• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

المعرفة الواعية

المعرفة الواعية
مفيدة محمد


تاريخ الإضافة: 8/11/2016 ميلادي - 8/2/1438 هجري

الزيارات: 5011

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعرفة الواعية

 

إن حاجتَنا إلى المعرفة متأصِّلةٌ جدًّا، تبدأ من النظر إلى أنفسنا، ثم إلى ما حولنا من البشر، واختلاف الألوان والألسن والأحجام، ثم للحيوان والشجر، والجبل والنهر، والسماء والقمر.

 

إن معارفَنا في اتساعٍ وزيادةٍ، ولا حدود لقدراتنا الاستيعابية، فنحن نُشاهد أنَّ مَن يتناول الطعام بكمية كبيرة يصاب بآلام، وقد يُفرغ كل ما ملأ به بطنه، ولو كان ألذَّ المأكولات وأكثرها نفعًا لجسمه، ومع مرور الوقت يؤثِّر ذلك سلبًا على بِنْيته الجسدية، فيُصاب بالسمنة وتضعُف قُواه، بينما الأمر مختلف تمامًا لمن يُغذِّي عقله بالمعرفة والعلوم، فهو كلَّما أضاف له اتَّسع، وانجلت عنه ظلمةُ الجهل، وروضت طبائعه البدائية، واسترشدت أخلاقه، حتى لترفعه بين الناس في أعلى مراتب العلم والحكمة.

 

ومن خلال هذه الملاحظة نستطيع أن نُوجِّه طاقتنا نحو الأولويات في حياتنا، والتي من أهمها بِناء الإنسان الذي يصلح في الأرض، وينفع البشرية من حوله.

 

لقد جِئنا لهذه الحياة يملؤنا الفضولُ والرغبة لاكتشاف العالم الخارجي ولفهم ما يحدث من حولنا، ولعلنا بعد مسيرة طويلة في الحياة تعِبْنا وكفَفْنا عن السؤال ففقَدْنا المتعة التي تأتي عقب كشف مجهول، أو حل مسألة معقدة، أو القيام بشيء له أهمية، ومسؤوليتنا تجاه أنفسنا أن نُعيد إشعال هذه الرغبة من جديد، وأن نتخلَّص من المعيقات التي تسبَّبتْ في إطفاء هذه النزعة الإنسانية البحتة، والتي هي من لوازم العقل الذي خُصَّ به الإنسان دون غيره من المخلوقات.

 

إن هذا الصدأ الذي أصاب وعيَ الإنسان وضميره، ليس بالأمر الجديد أو العارض، فمَن يقرأ التاريخ يجدْ أنه أحد العوامل التي تؤشر على نهضة فكرية جديدة؛ فعصر الرسالات مثلًا، كانت الفترةُ التي تسبق بعث النبي من أشدها خطرًا، وأكثرها همجية وعنفًا وسيطرة للمادة على الروح، وانتشارًا لمظاهر الشرك.

 

إنه أشبه بامتحان صعب للغاية، بل وتعجيزي، حتى إن النبي لَيؤيَّدُ بمعجزات لكي يحقق النجاح فيه، إضافة إلى تدخل القدرة الإلهية الخارقة لتثبيت فؤاده، وطمأنينة نفسه، وشدِّ عَضُدِه؛ لأنها رسالة ستقلب الناس من نقيض إلى نقيض؛ من ظلمة إلى نور، ومِن شقاء إلى سعادة، ومن كفر إلى إيمان.

 

وهذا هو الظرف الذي يلزم الإنسان المنشود والمراد صناعته من أجل التغيير أن يواجهه، وحينما نقول: "إنسان"، فإننا لا نقصد الفردية؛ لأن زمن المعجزات قد ولَّى، والإنسان أصبح في مواجهة وقائع تتطلب منه أن يصنع معجزته بنفسه، فلقد بُعث آخِرُ نبي على وجه الأرض من حوالي 1400 سنة، إذًا فلْنَيئس من شرائع جديدة، فالله جل جلاله حتمًا لم يتخلَّ عنا، لكنه قد أعطانا من الخبرات المتراكمة من آدم عليه السلام إلى اللحظة التي نَحْياها الآن ما هو كافٍ جدًّا لنجاة البشرية، ولتقدُّمها، ولتحقيقها العبودية لله وحده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- أحسنت
محمد - الجزائر 21/11/2016 01:56 PM

بوركت أستاذة
إلى مزيد من التألق والنجاح

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة