• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

حياة سعيدة بالمعاناة

أرياف التميمي


تاريخ الإضافة: 28/8/2016 ميلادي - 25/11/1437 هجري

الزيارات: 4264

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حياة سعيدة بالمعاناة

 

أيُّ صدمة شعرت بها وأنا أقرأ خاتمة كتاب: (الإسلام بين الشرق والغرب)؛ لعلي عزت بيجوفيتش، التي حملت عنوان "التسليم لله"؟! صدمة اختلطت فيها مشاعر متناقضة؛ شعرت باليأس والتفاؤل، والعزيمة والتكاسل، والإحباط والأمل، شُحِنت همتي وأُفرِغت في آن واحد، كيف؟ لا أعلم!

 

شعرت بكلماته تضربُ قلبي، كيف لي أن أصمد أمامَها؟ كيف لي أن أكون قوية، شجاعة، مِقدامة؟ هي دعوة لي ولكل من قرأها للانطلاق، أجدها ثقيلة، ثقيلة جدًّا على قلبي، كيف لي أن أتقبَّل احتمالية حدوث اللاسعادة والمعاناة برضًا وصبر؟ كيف لي أن أتقبَّل هذا في حياة أسعى دائمًا أن أجعلها مصدرَ سعادة ورخاء، مؤمنة بأن هذا الذي سيستمر؟ ماذا إن حدث غير هذا؟ وحتى إن لم يحدث، هل سبب عدمِ حدوثه هو ركوني إلى السعادة والرخاء، متجنِّبة هموم وجب عليَّ أن أواجهها؟ هموم أمة تنتهك في كثير من بقاع الأرض الإسلامية وغير الإسلامية، هموم مجتمعٍ أرتقي بالسعي لإصلاحه، أتراجع بتجاهل مآسيه!

 

كنت دائمًا أتساءل: هل يكفي أن أعيش حياةً سعيدة خالية من الهموم، مكتفية فيها بأداء فرائضي، وساعيةً لجعلها سعيدة بعيدة كل البعد عمَّا يحدث في كل بقاع الأرض الإسلامية البعيدة، وكل ما هو قريب مني؛ كبيوت الفقراء المنتشرة حولي، وهموم من أعرفهم؟ أأتجاهل كلَّ ذلك وأعيش بسعادة؟ أم أخوض المعاناة راضيةً بكل حزن قد يطرأ على قلبي، وكلِّ معاناة ومحنة قد أمرُّ بها، وكلِّ ضغوط مادية ونفسية؟

 

أنا أعيش حياة سعيدة، سعيدة بالتجاهل والابتعاد عن كل ما يحدث في هذا العالم، تجمِّلها اللامبالاة، وبعد أن قرأت هذه الخاتمة، وجدت أن حياتي غير سعيدة، ولن تكون حياتي سعيدة إلا إذا عِشْتها بالمعاناة، معاناة السعي لمكافحة الظلم والقهر والتخلُّف والفساد، معاناة تستسيغها نفسي، وترضى بها بقوة الإيمان والتسليم لله، أما غير ذلك فلا سعادة، أو سعادة مزيفة.

 

أن أعيش حياة سعيدة؛ يعني: أن أعيش كما قال عصام العطار:

والمسلمون وفي قلبي مواجعُهم
آمالُهم شعلةٌ في خاطري ودَمِي
ومحنةُ الحق والإنسان أحملُها
أنَّى توجَّهت فوق القهر والتُّخمِ
صدرًا رؤومًا وآمالًا مبرِّحةً
وثورةً ما خبَتْ في الفكر والقلمِ
أُحيي رؤى الحق، أهفو في مسالكِها
وصوتُها في ضميري رجعه وفَمِي
يفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ
لا أعرفُ اليأسَ والإحباط في غممِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- حياة أليمة
فخوره بأمتي - فلسطين 28/08/2016 06:21 PM

حياتنا لا ولن تخلو من الهموم والأحزان مهما فعلنا وبقدر ما للألم تجاهلنا ،،، لكن حسبنا أن الله معنا يرانا ويسمعنا ،،، وهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا وهذا من الدنيا يكفينا.

بارك الله فيك أخيه.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة