• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

العولمة الخضراء

العولمة الخضراء
ثامر عبدالغني فائق سباعنه


تاريخ الإضافة: 25/5/2016 ميلادي - 18/8/1437 هجري

الزيارات: 6525

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العولمة الخضراء [1]

 

لن أبحث في تعريف العولمة؛ فقد وجدت سيلًا عارمًا من التعريفات للعولمة، ومنها ما يتحدَّث عنها بإيجابيَّة، ومنها ما يتحدَّث عنها بسلبية وخطورة.


ولن أبحث في تاريخ العولمة، ومتى بدأت؛ فقد تكون أقدم بكثير مما نتوقَّع، فيُمكننا اعتبار الاستعمار والحملات الصليبية بداية العولمة، أو جزءًا منها؛ إذ حاول المحتلُّ فرض ثقافة على الشعوب المحتلة والمقهورة.


سعت العولمة لإلغاء فكرة الانتماء إلى وطنٍ أو أمَّة، وعملت على عولمة ثقافية وسياسية واقتصادية وإعلامية، بل وحتى أخلاقية، وهي في حقيقتها لم تكن إلا هيمنة سياسية ثقافية للقويِّ وسيطرته على المهزومين.


لا مانع من انتشار وسيطرة المبادئ السليمة والصحيحة، والثقافة السليمة الشريفة الواعية الهادفة لصلاح البشرية، ولا نُنكر أن هنالك فوائد في زيادة حجم التبادُل الاقتصادي والثقافي، وإيجاد تنافس حرٍّ، لكن ما يتمُّ فعلًا على أرض الواقع هو نشر للإباحية مقابل ثقافة الطهارة، ونشر لثقافة الظلم ضد الحق والإنسانية.


وباسم الحرية تمَّ سلب الحرية من الإنسان وتدمير قدراته على الاختيار، وللأسف هنالك من يبحث عن ثقافة الآخر مفتونًا بقوتهم السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية، ويجد بعنوان العولمة سبيله للوصول إلى ما وصل إليه الآخر، لذلك فهو يغضُّ الطرف عن مساوئ الآخر ومَفاسده وسلبياته؛ لذا فالعولمة السالبة غير مقبولة.


ديننا وعقيدتنا ومنهاجنا هي نقاط قوة لنا، وقادرة على الثبات أمام العولمة السالبة، والغزو الثقافي، وما نراه فعليًّا هو أن الآخر يسوِّق للعولمة ويسعى لفَرضها على الشعوب والأمم، لكنهم بالمقابل يضعون كل الحواجز والموانع أمام حضارة وثقافة الأمم الأخرى، وخاصة الإسلام، فهم يمنعون عولمة الإسلام ويَمنعون "العولمة الخضراء" مِن أن تصل لبقية الشعوب، وإن وصلت فإنهم يسعون أن تكون مشوَّهة مَبتورة.


الإسلام أخوَّة الإنسانية والمساواة ومبادئ قادرة أن تقف أمام العولمة السلبية، بل وقادرة أن تكون عولمة خضراء تُنقِذ الشعوب والأمم؛ لذا على المسلم أن يستلم دوره كمُنقذ للبشرية، ولذلك لا بدَّ من تربية الفرد والجماعة على هذا الدور.


ومطلوب إعداد نفسي وثقافي وفكري للأفراد، كما لا بدَّ للمسلمين من الاستفادة من وسائل العولمة، واستخدام الفن والمسرح والأدب والإعلام، وأن نقدم نموذجَ "العولمة الخضراء".


لا بدَّ للمسلمين من التخلُّص من الصورة المشوَّهة للإسلام، التي يمكن أن يكون المسلمون أحيانًا سببًا في هذا التشويه.


إن الحضارة والثقافة الإسلامية غير قابلة للذوبان والضياع، إنما تحمل في داخلها مقوِّمات الثبات والقوة والقدرة على حمايتها، فمهما ضعفت الأمة الإسلامية تبقى هنالك طائفة أو جماعة من المسلمين في كل عصر وزمان ومكان ومهما بلَغ الضعف والهوان للأمة، تبقى هذه الطائفة أو الجماعة تحتفظ بثبات بالإسلام.


قال تعالى في سورة الحج:

﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 40، 41].



[1] أخذت العنوان من محاضرة للدكتور محمد غزال.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- أخي ابو وطن
حسن إسماعيل أبو الرب - فلسطين 25/05/2016 03:01 PM

لقد كتبت الحرف فأجدت صياغة موضعه . وكنت للجملة منارة فأضئت لها طريقا سليما من خلاله تتجه هذه الجمل والكلمات لقلوب من يتابعها

دمت ودام حبر قلمك المتميز ننتظر جديدك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة