• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ربع دولة!

مصطفى بيومي عطا


تاريخ الإضافة: 9/3/2010 ميلادي - 24/3/1431 هجري

الزيارات: 5845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
نعم؛ هناك دولة، ونصف دولة، وربع دولة.

والسؤال: ما هي مقومات أو عناصر أي دولة؟
للإجابة عن هذا السؤال نقول:
الدولة تتكوَّن من أربعة عناصر: شعب، وإقليم، وسيادة، واعتراف الدول بها، فإذا أخذنا في تطبيق هذه العناصر على فلسطين.

ونبدأ بالعنصر الأول وهو الشعب:
نجد أن فلسطين لديها شعب كافَح ولا يزال يكافِح ويدافِع عن الأرض والوطن منذ عام 1948 حتى الآن، بغضِّ النظر عمَّا تحقَّق من نتائج لهذا الكفاح؛ فالإنسان لا يُسأل عن النتيجة وإنما يُسأل عمَّا بذل من جهد وعرق، فالشعب الفلسطيني قدَّم كلَّ غالٍ ونفيس من أجل إعادة الأرض، إعادة الحق المغتصَب بيد الصهاينة، وهنا نعرف أن العنصر الأول من عناصر الدولة قد تحقَّق، وهو الشعب.

العنصر الثاني: الإقليم:
نعم؛ فلسطين إقليم له حدود ومعالم عاشَ الفلسطينيون عليه ولا يزالون يعيشون عليه حتى الآن، ولكنْ هناك فرق بين الإقليم الفلسطيني قبل الاحتلال وبعد الاحتلال؛ قبل الاحتلال عاشَ الفلسطينيون في أمان، في استغلال ثروات هذا الإقليم في التصرُّف في أي جزء منه كيفما شاؤوا، ولكن انظر إلى الإقليم الفلسطيني بعد الاحتلال، حُرِموا من الحق المشروع لهم في كلِّ شيء، بل لقد سُرِقت ثرواتهم وقام الصهاينة بالبناء عليه وكأنه ملكهم، هنا نعلم أن الإقليم الفلسطيني لم يَعُدْ تحت أيديهم؛ ففقدت الدولة عنصر الإقليم وإن كان موجودًا، ولكني على يقين أنه سوف يكتسب طالما كان هناك مَن يعمل ويناضل من أجل استرجاع الحق والأرض والعرض.

العنصر الثالث من عناصر الدولة: السيادة:
والسيادة هي فرض الإنسان كلمته على ما يملكه، فيكون هو السيدَ وصاحب الكلمة، ولكن ما يحدث الآن يبيِّن أن الفلسطينيين فقدوا السيادة والكلمة، والأكثر من ذلك فرضت إسرائيل سيادتها على الشعب الفلسطيني، وفرضت عليهم التجوُّل في أماكن دون الأخرى، بل منعتهم من الصلاة في أوقات معيَّنة؛ فلم يعد الشعب الفلسطيني صاحب السيادة الكاملة.

العنصر الرابع من عناصر الدولة: اعتراف الدُّوَل:
نعم؛ نحن نعترف بفلسطين دولةً، نعترف بها شعبًا، نعترف بحقِّها في السيادة والإقليم، ولكن نحن أشخاص، والدول لا تقوم باعتراف الأشخاص.

الذي دأَب عليه العرب هو عقد المؤتمرات تلو المؤتمرات، ورفع شعارات تلو شعارات من أجل حلِّ القضية الفلسطينية، وكل هذا في الحقيقة ما هو إلا هروب من حمل القضية والمسؤولية بحق، فيجب على العرب أن يدَعوهم من المؤتمرات، ويكتفوا بما رفعوه من شعارات، ويسلكوا الطريق الصحيح إذا صدَقوا في عزمهم لحلِّ القضية، وهو طريق معروف وظاهر لكل ذي بصيرة كما يجب على الفلسطينيين أن يوحِّدوا الصف، وأن ينبذوا خلافاتهم الشخصية، هل مصلحة فلسطين تحتاج إلى ورقة مصالحة بين فتح وحماس؟! إنها ليست معجزة.

فالعودة إلى كتاب الله والاعتصام بحبله؛ قال - تعالى -: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].

فحقًّا؛ إن فلسطين الآن لديها من المقوِّمات عنصر واحد وهو الشعب، ولكنه أعظم عنصر وإن كان ربع دولة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- عنوان راائع
بسام - السعودية 10/03/2010 12:30 PM
مشكور على المقال الرااااائع ، العنوان ملفت وجميل، والمضمون رائع بارك الله فيكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة