• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الانتماء الجميل

الانتماء الجميل
د. زياد بن عابد المشوخي


تاريخ الإضافة: 22/3/2016 ميلادي - 13/6/1437 هجري

الزيارات: 7707

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الانتماء الجميل

 

الانتماء يقصد به الانتساب، وهو أمر ينشأ مع الفرد منذ ولادته، ويمر بمراحل أو دوائر، ولا شك أن الأسرة هي الدائرة الأولى، وإن تنمية هذا الشعور يكون من خلال إشراك الطفل ببعض المهام وإن صغرت، وتنمية إحساسه بالآخرين، وتوجيهه لمساعدتهم، هذا الانتماء للأسرة يجعله حريصاً على إخوته محباً للخير لهم، محباً لوالديه ساعياً لإرضائهم، وحين ينتقل إلى المدرسة تجده ينتمي لصفه مثلاً، سعيداً بأي انجاز يحققه زملاؤه، وعادة ما تحدث دائرة الانتماء حالة من التنافس، وأنت تجد دوائر الانتماء تتسع وتتنوع، فمنها: الانتماء للقبيلة أو للمدينة أو للقرية أو للنادي الرياضي الذي يشجعه، أو للحي وهكذا، تبقى دائرة الانتماء للأمة الإسلامية هي الدائرة الأوسع والأعمق وهي في حقيقتها تتجاوز حدود الزمان والمكان، فتجد أنك تحب كل مسلم ولو لم تره، وإن عاش في عصر ليس عصرك، وتدعو له بالخير، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

 

من الجميل تنمية دائرة الانتماء نحو التنافس في الخير، كتنمية دائرة الانتماء للأسرة أو القبيلة في الحث على الخير والصفات الكريمة، على ألا يطغى هذا الانتماء والشعور أو يستعمل لاحتقار الآخرين أو التكبر على الغير، وتبقى القاعدة الشرعية هي المعيار: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

 

عند الأزمات تزداد الحاجة لدى الإنسان للانتماء لكونها تشعره بالأمن، ومتى ما وجدت كياناً بدأ يفقد الانتماء أدركت أنه سيتلاشى، وانتشرت فيه روح الأنانية واللامسؤولية، وكلما وجد الانتماء وجد معه التعاون والتضحية بل تجد الإنسان يضحي بكل سعادة لهذا الكيان ولو لم يأخذ منه فائدة أو منفعة دنيوية، وقد وجدت والداً يخفف من حماسة ابنه لنادٍ رياضي قائلاً له: ماذا أعطاك هذا النادي!

 

وبعض دوائر الانتماء تتداخل ويكمل بعضها بعضاً ولا تتعارض، كدائرة الأسرة مع دائرة الوطن مع دائرة الأمة الإسلامية، فكيف إن كان الوطن مهبط الوحي حيث تهفو إليه قلوب المسلمين في كل مكان، فإن المرء ينبغي أن يكون على قدر هذه المكانة والمنزلة، ويوضح لنا عدم التعارض ما جاء في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".

 

وربما رأيت مظاهر يسيرة لكنها عظيمة لكشفها عن انتماء جميل، فالانتماء إن وضع ضمن الإطار الصحيح أفاض على الإنسان وعلى المجتمع الخير الكثير، وأسبغ حالة من الطمأنينة والسعادة، وتأمل الانتماء إن بلغ تلك المرحلة التي أخبرنا عنها نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة