• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

لا إله إلا الله محرك الوعي الإسلامي

واثق حسن طهبوب


تاريخ الإضافة: 2/3/2010 ميلادي - 17/3/1431 هجري

الزيارات: 9060

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لو أجريت أخي المسلم بعض الحسابات البسيطة لمكامن القوة في العالم العربي والإسلامي؛ فإنك ستصعق من عمق الفجوة بين ما هو متوفر من موارد القوة بمعناها الشمولي، ومظاهر الضعف والترهل التي يظهرها حال المسلمين والعرب حاليا.

فبجرد سريع ستجد أن المسلمين يشكلون ربع بني البشر، ويعيشون على أرض تمثل أكثر من سدس الكرة الأرضية، كما يملكون ثلثي الطاقة النفطية التي هي عصب الصناعة والاقتصاد العالمي، ويسيطرون على أهم الممرات المائية ومنها قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق البوسفور، ناهيك عن توسط العالم العربي للقارات الست، بالإضافة إلى ترليونات الدولارات المخزونة في بنوك الغرب والشرق.

وبما أن الحضارة نتاج التفاعل بين الإنسان والأرض التي يعيش فوقها، واستنادا إلى ما ورد أعلاه؛ فلا ريب أن الخلل في الوضع العربي والإسلامي يعود إلى الإنسان.

تعتبر النظرة الإسلامية الإنسان مكونا من جسد ونفس، أما الجسد فلا خلاف في تشابهه سواء كان خاصا بعربي أو مسلم أو غير ذلك، وهكذا يمكن حصر السمو البشري أو الانحطاط الآدمي بدراسة متعمقة للنفس وماهيتها وموجهاتها الفكرية ومنطلقاتها السلوكية.

ولو تركت النفس الإنسانية على سجيتها فإنها حتما ستجد طريقها إلى الله عز وجل، وهذا ما يصدقه كلام الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال: ((كل مولود يولد على الفطرة))؛ أي أن المولود إن ترك دون تدخل سلطوي من أم وأب ومجتمع مسير بقوانين وأعراف وعادات وتقاليد؛ فإنه سيصل إلى أن لا إله إلا الله.

وهكذا نضع اليد على الداء، وهو تبني مجتمعات وأمم لثقافات بعيدة كل البعد عن جوهر الفطرة الإنسانية المتمثل بلا إله إلا الله، فانحرفت أجيال متعاقبة عن عقيدة التوحيد، أي عن فطرتها التي أرادها خالق الكون، والأدهى والأمر من ذلك، أن أهل الحل والعقد لم يتخذوا موقفا حياديا من الفطرة، بل وقفوا موقفا معاديا، وطرحوا أنفسهم المشوهة بدائل للفطرة المتمثلة بلا إله إلا الله، فأشقوا البشرية بانحرافهم، وجروها إلى بحار من الدم وألوان من الخلاف المدمر للنفس البشرية ولسجيتها الطبيعية.

من هذا المنطلق، يمكن أن نفهم سر قوة الدعوة الإسلامية، ويمكن أن ندرك إصرار النبي عليه الصلاة والسلام على نبذ أي شرك مع الله عز وجل سواء تمثل شكلا بصنم ووثن، أو مضمونا بفكر ونظريات.

إن رفض النبي عليه الصلاة والسلام لامتلاك الشمس بيمينه والقمر بيساره، كان انتصارا للإنسانية ولفطرتها التي جبلها الله عليها، وأهم أركان هذه الفطرة هو توحيد الله عز وجل لا شريك له.

ولما استقامت فطرة العرب بانتصار الإسلام دينا ودولة، سادوا الأرض بالعدل لا بالسيطرة، وبالمنهج لا بالأشخاص، واستطاعت النفوس النقية المجبولة على الفطرة تحرير الناس من طغيان وجبروت من انحرفوا عن الفطرة، فاختار أهل البلاد المفتوحة فطرتهم وهي لا إله إلا الله، وكأنما التاريخ يردد على مسامعنا أن تحرير الأرض لا يمكن إلا بتحرير الإنسان من كل تشويه وتحريف لفطرته التي أرادها خالق الإنسان ، وهي لا إله إلا الله.

أعز الناس من عرف لا إله إلا الله حقا، لأن الله يدافع عن الذين آمنوا، وأكرم الناس من فهم لا إله إلا الله، لأن أكرمكم عند الله أتقاكم، وأقل الناس خوفا على مستقبله من أدرك لا إله إلا الله، لأن رزقكم في السماء وما من دابة إلا على الله رزقها، وأكثر الناس تصالحا مع ذاته من عرف لا إله إلا الله، لأن الله ينزل سكينته على المؤمنين.

لا إله إلا الله تحرر الإنسان من أغلال العادات البالية والتقاليد الظالمة والقوالب الجامدة، وتجعل المسلم يسمو ببصره وبصيرته إلى آفاق أوسع من فضاءات الأحزاب الضيقة وإغراءات مجتمعات المنفعة العابرة وزيف الانتصارات الرخيصة.

لا إله إلا الله هي التي شكلت وعي الرعيل الأول من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام، فاكتشفوا المعادلة بأن مدى قوتهم مرتبط بالتزامهم بالتوحيد.

وعندما انحرفت الوجهة نحو أفراد وأحزاب وحسابات صغيرة؛ دب الضعف وبدأ التراجع، وعندما سار الأحفاد بعكس اتجاه أسلافهم كان السقوط المريع، فلنصحح الوجهة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- العنوان مبدع والمضمون رائع
حامد - السعودية 02/03/2010 04:01 PM
بارك الله فيكم وفي إبداعكم في اختيار العنوان فالعنوان مبدع والمضمون أبدع
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة