• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

وما النصر إلا من عند الله

وما النصر إلا من عند الله
الشيخ محمد كامل السيد رباح


تاريخ الإضافة: 9/12/2012 ميلادي - 26/1/1434 هجري

الزيارات: 31887

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وما النصر إلا من عند الله


معنى طلب النصرة:

جاء في "الصحاح" للجوهري: نصره الله على عدوِّه يَنْصُره نصرًا، والاسم النُّصْرة، والنصير: الناصر، والجمع: الأنصار؛ مثل: شريف وأشراف، وجمع الناصر: نَصْرٌ؛ مثل: صاحب وصحْب، واستنصره على عدوِّه؛ أي: سأله أن ينصره عليه، وتناصروا؛ أي: نصَرَ بعضُهم بعضًا، ونصرَ الغيثُ الأرض؛ أي: غاثها، ونُصِرت الأرض، فهي منصورة.

 

بعض صور النصر في الإسلام:

1- نصر العزة والتمكين في الأرض:

كنصر موسى - عليه السلام - على فرعون؛ كما قال الله - تعالى -: ﴿ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾ [الأعراف: 137]، وكنَصْرِ نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كما في قوله - تعالى -: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ... ﴾ [النصر: 1] الآيات، ومِن بعده - صلى الله عليه وسلم - تلامذتُه وأصحابه الكرام الذين فَتَحُوا الدنيا شرقًا وغربًا، حتى وقف عقبة بن نافع على شاطئ الأطلنطي، وقال: "والله يا بحرُ، لو أعلم أن وراءك أرضًا تُفتَح في سبيل الله، لخُضْتُك بفرسي هذا".

 

قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ﴾ [الصافات: 171 - 172].

 

2- أن يُهلِك الله - عز وجل - الكافرين والمكذِّبين، وينجِّي رُسُلَه وعباده المؤمنين:

قال - تعالى -: ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ﴾ [القمر: 10- 11] الآيات، وكما نصر الله - عز وجل - أنبياءه هودًا وصالحًا وغيرهما.

 

3- انتصار العقيدة والإيمان:

وهو أن يثبِّت الله المؤمنين على إيمانهم، وأن يضحُّوا بأبدانهم حمايةً لدينهم، وأن يُؤثِروا أن تَخرُج أرواحُهم ولا يخرج الإيمانُ من قلوبهم؛ فنَبِيُّ الله إبراهيم - عليه السلام - يُلقَى في النار، ولا يرجع عن عقيدته، والغلام في قصة أصحاب الأخدود يُؤثِر القتل على الرجوع عن عقيدته، وهذا صاحب "الظلال" - رحمه الله - كان قتلُه انتصارًا لمنهجه الذي عاش من أجله ومات في سبيله، قال عنه أحد الشيوعين: "إنني أتمنَّى أن أُقتَل كما قُتِل، ويُنشَر مبدئي وكتبِي كما نُشِرت كتبه ومبادئه"، وكان صاحب "الظلال" دائمًا ما يقول: "إن كلماتنا وأقوالنا تظلُّ جثثًا هامدةً، حتى إذا مِتْنَا في سبيلها وغذَّيناها بدمائنا، عاشتْ وانتفضتْ بين الأحياء".

 

4- أن يَحمِي الله - عز وجل - عباده المؤمنين من كيد الكافرين:

كما قال - تعالى -: ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 141]، وكما عصم الله - سبحانه وتعالى - عاصمَ بن ثابتٍ من المشركين، فكان - رضي الله عنه - مدافعًا عن الله - عز وجل - في أول النهار، ودافع الله - عز وجل - عن جسده آخر النهار.

 

5- نصر الحجة:

كما قال - تعالى -: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ... ﴾ [الأنعام: 83] الآية، وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ، لا يضرُّهم مَن خذلهم، حتى يأتِيَ أمر الله - عز وجل - وهم كذلك)).

 

عوامل النصر في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية:

1- الإيمان الصادق والعمل الصالح:

قال - تعالى -: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ... ﴾ [النور: 55] الآية.

 

ويندرج تحت هذا الإيمان:

• عبادة الله - سبحانه وتعالى - عبادةً خالصة ليس فيها شرك.

 

• إقام الصلاة وإيتاء الزكاة.

 

• التوكل على الله - عز وجل - وحده، والاعتماد عليه، والاستنصار به.

 

• الصبر والثبات.

 

• ذكر الله كثيرًا.

 

2- وحدة صف الأمة:

لَمَّا أراد صلاحُ الدين الأيوبيُّ استخلاصَ بيتِ المقدس، قام بتوحيد أقوى بلدان المسلمين، وهي بلاد مصر والشام.

 

3- وجود قيادة مؤمنة قوية:

مؤمنة بالمنهج، وبصلاحه، وبتطبيقه، وقوية في كافَّة المجالات دينيًّا، وعلميًّا، وسياسيًّا، واقتصاديًّا.

 

4- إعداد العُدَّة، والعمل بالأسباب:

قال الله - عز وجل -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ... ﴾ [الأنفال: 60]، وإعداد العُدَّة وفعل الأسباب ينقسم لأمور كثيرة جدًّا.

 

لعل أهمها:

1- إعداد الجندي المؤمن والقيادة المؤمنة.

2- إعداد العدة العسكرية.

3- إعداد الأموال اللازمة.

4- ألا يَغفُل المسلمون عن معرفة عدوِّهم وعن قدرته.

5- من عوامل النصر الثقة بالله - سبحانه وتعالى - وبوعده.

6- السلامة من أسباب الخِذلان الهزيمة.





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة