• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / من ثمرات المواقع


علامة باركود

الوسطية ضرورة للحفاظ على اليقظة

عبدالله بوفولة


تاريخ الإضافة: 25/5/2009 ميلادي - 1/6/1430 هجري

الزيارات: 9813

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعد أن عشنا اليقظة الدينية التي يمكن لأي محايد من الملاحظين أن يلحظها في مختلف أنحاء العالم ها نحن بدأنا نتقهقر بفعل عوامل كثيرة داخلية وخارجية من دون شك ولقد علقنا الآمال العراض على هذه العودة إلى الدين وانبعاث العامل الإيماني في نفوس البشر بعد حقبة سادتها قيم المادة والكم إذ من المؤكد أن المدنية الغربية أوروبية وأمريكية مجتمعة قد فشلت في تحقيق السعادة والنهوض بالإنسان أينما كان وهو يحيى في واقع لا يحسد عليه وكيف تنتظر من مدنية بنت سلوكها وفلسفتها في الحياة على القوة والمادة والتسلط والجبروت والعنصرية حتى النصرانية استعملوها كرداء خارجي يتسترون به، وإن كانت هي في نفسها تحمل الكثير من الظلم بفعل تحريفها على أيدي الأحبار والرهبان.
 
واستطاع التقدم التقني الذي حققوه أن يزيد من الهوة في مجتمعاتهم بين القيم الأخلاقية والسلوك الممارس في الواقع وأصبح الحديث عن نصرة المظلوم أو الإحسان والعفاف ومساعدة الضعيف وإطعام الجائع من المسائل التي تدرس في كتب الأخلاق ليس إلا هذا إذا كان من يدرسها من المهتمين بحقول الدراسات الإنسانية والاجتماعية لا اثر لها في واقعه وحياته وينظر إليها على أنها من الأشياء التي دخلت حيز الماضي والتراث.

لقد توقع الكثير من الغربيين سياسيين ومفكرين وفلاسفة ودارسين ومنهم رئيس الوزراء البريطاني غلادستون عودة الدور القيادي الريادي للمسلمين وان الغلبة في نهاية المطاف لن تكون للغربيين لأنهم ببساطة لا يملكون إمكانات ومقومات إنقاذ البشرية من واقعها المقيت ومن الهلاك التي هي آيلة إليه بسبب بعدها عن الله وعدم إيمانها بدور الإنسان الذي هو مستخلف في الأرض وموكول إليه قيادة التطور والمشي في الأرض قصد استعمارها بما ينفع وإن كانت اعترافات هؤلاء إلا ما نذر منها تأتي مغلفة من الخوف والهلع من هذا البعبع ا لذي يصور على أنه يريد أن يأكل الناس ويلتهمهم إن تمكن من ذلك يقول غلادستون : " ما دام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هي نفسها في أمان ".
 
لقد تفطن هؤلاء لهذه اليقظة والتحق بغلادستون وأشباه غلادستون عدد غير قليل من القادة والحكومات ومن ورائها المختبرات لدراسة كيفيات وأساليب المواجهة وليس من شك أن الاستعمار الجديد بما فيه الصهيونية لن يستسلم بسهولة ولذلك رأيناهم يمعنون في التخطيط لتحييد اتجاه هذه اليقظة بعيدا عن الهجوم والعداء المباشر فراحوا يجندون لهذه المهمة أفرادا وجماعات من داخل مجتمع اليقظة نفسه تناط بهم مهمة التخريب والعنف والدس وهو أمر اخطر بكثير من الحرب الخارجية الظاهرة للعيان.

وعلى هذا الأساس وبناء على ما تقدم يجب تركيز الجهد التربوي على مجتمع الصفوة الذي تناط به عملية الإنقاذ قبل التوجه بالدعوة على الآفاق وغلى الشعوب قاطبة وهو ما يعني بالمختصر المفيد أن يكون البناء الداخلي متراصا متكاملا سليم القواعد حتى لا يعتريه الخلل والزيغ لأن مهمات بهذا الحجم وهذا المستوى ليست في حاجة إلى ردات فعل بقدر ما هي في حاجة إلى فعل مؤثر يبدأ فيه الفرد من جديد الذي أخد على عاتقه مهمة العمل في إطار اليقظة من ذاته وفقا لتوجيهات الآية الكريمة : {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} لان تخليص ذات الإنسان من رواسب السلبية وتأسيسها على قيم سلوكية مستمدة من المبادئ الدينية هو الأساس الصالح للانطلاقة باتجاه الأهداف بخطى ثابتة متوازنة من جديد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة