• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / من ثمرات المواقع


علامة باركود

الإسلام في الغرب

الإسلام في الغرب
الشيخ محمد حامد الفقي


تاريخ الإضافة: 5/1/2013 ميلادي - 23/2/1434 هجري

الزيارات: 7443

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام في الغرب


في برلين عاصمة بلاد الألمان، كثير من الألمان الذين دخلوا الإسلام، وكثير من المؤلفات التي تبحث في الإسلام بحثًا دقيقًا علميًّا، وفي (جامعة الألسن) دروس عديدة تُلقى في هذا الخصوص، ومن الأشخاص الممتازين الذين يدرسون الإسلام وزير المعارف الألماني (بكر) Bebker.

 

والأستاذ كاميفماير، وقد زار مصر في هذا العام لدراسة أحوال المسلمين، وهو رئيس الجمعية الألمانية للمعارف الإسلامية، والأستاذ ميتفوخ يدرس تفسير القرآن الكريم في جامعة الألسن الشرقية.

 

ومن مأثور قول عقلاء الألمان وكبار علمائهم، قول المستشرق الدكتور شومبسلا chombes فقد قال في إحدى اجتماعات الجمعية الإسلامية:

"يقول بعض الناس: إن القرآن كلام محمد، وهو خطأ مَحض، فالقرآن هو كلام الله تعالى الموحَى على لسان رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - فليس في استطاعة محمد - ذلك الرجل الأُمي في تلك العصور الغابرة - أن يأتينا بكلام تَحار فيه عقول الحكماء، ويهدي الناس من الظلمات إلى النور، وربما تعجبون من اعتراف رجل أوروبي بهذه الحقيقة! درستُ القرآن، فوجدت فيه تلك المعاني العالية والنظامات المحكمة، وتلك البلاغة التي لم أجد مثلها قط في حياتي، جملة واحدة تغني عن مؤلفات، هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد - صلى الله عليه وسلم - عن ربه).

 

وقال الدكتور هامر في محاضرة عن حياة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -:

"إذا درس الإنسان حياة ذلك الرجل درسًا دقيقًا، يجد في تلك الشخصية العظيمة روحًا عالية، وكل مَن يطَّلع على تلك الأخلاق العظيمة التي تحلَّى بها ذلك الرسول العظيم: من الصدق والاستقامة، والوفاء بالوعد، والأخذ بيد الضعيف، وما شاكل ذلك من الأمور، فلا شك أنه يحبه، وأن التعاليم التي جاء بها مطابقة للعقل السليم وفِطرته".

 

وللدكتور هامر كتاب نفيس يرد به شُبهات المتعصبين الذين نظروا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بغير عين الإنصاف، والذين استحكم عليهم نطاق الهوى والعصبية العمياء؛ حتى تكلموا في حقه - صلى الله عليه وسلم - بكلامٍ غير لائق.

 

ومن الرجال المعروفين الذين دخلوا الإسلام القائم مقام العسكري الألماني (هارون الرشيد)، ورجلان من رجال الصحافة مع أفراد أُسرتهم، وهم: محمد أسد الله وايس الألماني، وهو الآن يقيم متنقلاً ما بين الحجاز ونجد، فيقضي جزءًا من السنة في الرياض مع جلالة الملك ابن سعود أو وحده، متنقلاً بين الإخوان هناك، متحلِّيًا بالزي العربي الجميل (الضمادة، والعقال، والمشلح)، ومعه نجله الصغير بهذا الزي أيضًا، وقد تعلَّم اللهجة النجدية في الكلام، حتى أصبح يتكلم مثل الإخوان، وقد حبَّبه في الإسلام كثيرًا - كما قال - ما رآه من حرص أهل نجد على دينهم وكثرة عبادتهم، ورغبتهم الشديدة في تعلُّم العلم، واكتساب نفوسهم من العلم والدين أخلاقًا فاضلة تدل على أن الدين قد بلغ من نفوسهم مبلغه، بعد ما كانوا عليه قبل هذا الدين في أيام الجاهلية الثانية، قبل مجيء شيخ الإسلام ابن عبدالوهاب - قدَّس الله روحه - فإنهم كانوا على أسوأ حال من فساد وفسوق، فانقلابهم عن هذا ما صاروا عليه الآن من حسن السَّمت، والحلم، وحب العلم، والتفاني في سبيل إعلاء كلمة الله، جعل ذلك السيد أسد الله يرى في الدين الإسلامي الصحيح أكبر مهذِّب للأخلاق، ومُربٍّ للنفوس، فاعتنَقه على حبٍّ عظيم، جعله يلازم بلاد العرب في هذه الأيام تلك الملازمة، على ما فيها من الحر الشديد، وخلوِّها من مواد الرفاهية التي كان يجدها موفورة على أتَمها في بلاده "ألمانيا".

 

والأستاذ أسد الله صحافي قدير، يكاتب عددًا من الصحف الألمانية، وكل كتاباته مملوءة بالإعجاب الزائد بالإسلام، والتعجب من المسلمين الذين يتركون شرائع هذا الدين، ويُهملونها وراء ظهورهم، ويقول: لو أن المسلمين استمسكوا بدينهم الصحيح استمساك جلالة الملك عبدالعزيز بن سعود وجماعته، وجعلوا قانونهم وعِصمتهم كتاب الله وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - كما فعل الملك ابن سعود، لانتقلوا انتقالاً كليًّا من الحالة السيئة التي هم عليها الآن، ولغيَّر الله ما بهم من الذِّلة والضياع، إلى حياة الحرية الطيبة والاستقلال الصحيح، ولتمتَّعوا في ظل هذا الدين بأطيب حياة وأسعدها، كما يتمتَّع أهل نجد وكل مَن يستظل براية جلالة ابن سعود، الذي جعل همَّه منصرفًا إلى العمل بكتاب الله وسُنة رسوله، وقد ساح الأستاذ أسد الله في كثيرٍ من البلاد الإسلامية، ودرس أحوال أهلها، وقد قال في إحدى نشراته: "إن أكثر المسلمين اليوم قد فتر في قلوبهم الإسلام، ويزعمون أن دواءهم الوحيد هو أن يسيروا سير الغرب في جميع أمورهم، ولا شك أنه لا بد أن تقع الأمم الإسلامية - إن سارت في هذا الطريق - في تَضعضُع روحي (فوق ما هي واقعة فيه)، كما هي حال أوروبا اليوم، فالنجاة في الديار الإسلامية لا تكون إلا عن طريق إصلاح الباطن، فإذا فهِم المسلمون حقًّا معنى الإسلام، يمكنهم أن يحصلوا على قوى جديدة لتأسيس جماعة المسلمين، وبذلك يمكنهم يومًا ما إيجاد وَحدة أخويَّة بين جميع المسلمين، لا فرق فيها بين مختلف الديار والشعوب".

 

والرجل الآخر الذي اعتنق الإسلام هو الأستاذ الدكتور محمد حسن هوفمان، وهو محرر في جرائد عديدة، وعضو من الأعضاء العاملين في الجمعية العلمية الإسلامية، ولا شك أن هذا يدل على أن الإسلام قد بدأ يظهر نوره مرة أخرى، ويَسطَع على العالم، وقد بدأ يتبوَّأ محله من المكانة الرفيعة؛ تصديقًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ)).

 

المصدر: مجلة الإصلاح، العدد الخامس، جمادى الاولى 1347هـ، ص15





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة