• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / من ثمرات المواقع


علامة باركود

الهجوم على علماء السنة 3/3

د. سعد بن عبدالله البريك


تاريخ الإضافة: 16/12/2008 ميلادي - 18/12/1429 هجري

الزيارات: 9856

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الهجوم على علماء السنة (3)
واجبنا
قيل لأحمد بن حنبل: الرَّجل يصوم ويُصَلِّي ويعتكف أحب إليك، أو يتكلَّم في أهل البِدَع؟ فقال: إذا قام وصلَّى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلَّمَ في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين؛ هذا أفضل.

ومن هنا نبدأ، حيث يردِّد البعض بأنَّ طرْح هذه القضايا تصنيف للمجتمع، والحقيقة: أننا نغفُل عن كونها شَمَّاعة يعلق عليها المردود عليهم خيبتهم من مقارعة البيّنة بالبينة، والحجة بالحجة، ونحن في كلِّ حالٍ نُصَنِّف الأفكار بما تدل عليه قوالبها اللُّغويَّة والأسلوبية، ولا يعنينا الأشخاص، ومبدؤنا في ذلك: ((ما بال قوم يقولون كذا وكذا))، هل هذا الصنيع يكفي في مُوَاجهة العلمانيين والفجَّار ورؤوس المبتدعة؟ أو هو هدي نبوي كريم؛ لتوجيه أخطاء أهل الصلاح والحق؟ ولا يتصور رد على باطل، ما لم يتم تصوير ذلك الباطل ونعته، وتبيان حاله؛ ليَتَحَقَّق المقصود منَ البيان والنقد.

وقد يقول قائل: إنَّ في هذه الرُّدود تحريضًا وعدوانية، وليستْ بغريبة، فهي شَنْشَنة نعرفها من أخزم، وهي تُهمة يتوهمها مَن لا يملك الحجة في النقد، والقدرة على الرد، فيحيد بها خارج الموضوع؛ ليسلمَ مِن تُهمة العجز، ولو تقاعَس كلُّ داعية وعالم، ومُفَكِّر ومثقف وكاتب، عنِ النُّصح بِكَشْف عوار المذاهب الضَّالة، التي عمَّت بها البلوى؛ كالعلمانية، والليبرالية، ومقدماتها - لغرقت السفينة بمن فيها؛ {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71].
وقد يقول قائل: إنها معارك فكرية تدار عن بعد؛ لتحقيق أهداف سياسيَّة مُحَدَّدة، تخدم مَن يديرها، فالحاذق مَن يَتَنَبَّه لذلك، وينأى بنفسه عنِ الدخول فيها؛ وحتى لا ندخل في الجدل بتفنيد هذا الادِّعاء نقول: هبْ أنَّكَ صادق، وعملنا بما تقتضيه الحذاقة - في نظركَ - واعتزلنا التَّصَدِّي لهذا الباطل، فما تكون النتيجة: أليست شوكة العلمانيين ستقوى، وعودهم سيشتد، وسُمُّهم سينتشر؟! فما الفائدة إذًا من الاعتزال مع القدرة على الأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، أليس الأولى والواجب أن يقومَ العلماء والدُّعاة بما أوجب الله عليهم، من البيان والنصح للأمة؟ {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، فما مِن شكٍّ أنَّ القيام بواجب البيان حق واجب، لا خلاف فيه.

وقد يقول قائل: إنَّ في التصدي للعلمانيين والليبراليين مضيعة للوقت، واستهلاكًا للجهد، واشتغالاً بالأدنى على حساب الأوجب والأولى، وهو هموم الناس اليومية، وحقوقهم المعيشية، وهذا ليس بصحيح؛ فلا شك أنَّ الدِّفاع عن حقوق الناس وهمومهم اليومية ومعالجة مشاكلهم - هو مما يجب الاعتناء به، وإنَّ من أكبر طرق الاعتناء به وأقصرها وأجداها - الاعتناء بعقيدتهم ودينهم، وفكرهم وثوابتهم؛ إذ لا تستقيم الدنيا كلها إلاَّ بالاستقامة على شرع الله، ونبذ السبل الضَّالة التي تصد عن الدين، وتدعو للتَّفرقة بين الإنسان وربه.

وقد يقول قائل: إنَّها مهمة العلماء وحدهم، فهم أهل الرِّواية والدِّراية بالحلال والحرام ودقائق الأمور، وهذا أيضًا ليس صحيحًا، فالمسألة هنا ليستْ مسألة فتوى؛ وإنما هي مدافَعة فكر بين الضلال والزيغ، فمَن الذي يجهل أنَّ الدَّعوة إلى فصْل الدين عن الدولة ضلال بَيِّن ومنكر عظيم؟!

وليس هذا الدور منوطًا بالعلماء فقط؛ بل كل حسب قدرته وعلمه، وقد يفتح الله على مثقف، قد حَصَّل منَ العلوم الشرعيَّة قدرًا لا يوصله لمرتبة العلماء، في هذا الاتجاه من الردود ودحض شبه العلمانيين - ما لا يفتح على عالِم إذا كان مطلعًا على كتب القوم وفكرهم، وإن كان العالِم أعلم وأرسخ في فنون العلم كلها.

إنَّ الاتجاه العلماني بكلِّ تشكيلاته الفكرية قد علم علمًا يقينًا: أنَّ العلماء والدعاة إلى الله هم حصن المجتمع مِن كلِّ دسيسة فكريَّة تستهدفه؛ ولأجل هذا كثفوا حملاتهم على أهل العلم بالتحديد، وإن المصلحين – علماء ودعاة ومفكرين – لَمَعْنِيُّون قبل غيرهم بالتنبه لهذا الأمر، ومُدافعة الظُّلم الواقع على العلماء جميعهم بكلِّ الوسائل الشرعية النِّظامية، بحسب ما يقتضيه الحال.

{فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} [هود: 116].




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة