• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / من ثمرات المواقع


علامة باركود

القابلية للاستغفال

محمود سلطان


تاريخ الإضافة: 13/6/2010 ميلادي - 2/7/1431 هجري

الزيارات: 4680

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اعتاد القبطي سلامة موسى كتابة التقارير الأمنية يستعدي فيها أجهزة الأمن على زملائه وعلى المنابر الإعلامية التي كان يعمل بها، إذ كتب تقريرًا إلى أحمد كامل وكيل وزارة الداخلية في عهد حكومة محمد محمود باشا في 22 أغسطس عام 1929، يشي فيه بدار الهلال التي كان يعمل بها بعبارات نشرت الصحف، بعد ذلك بسنوات، صورتها الزنكوغرافية بخط يده، وتقول: "أكتب هذا لسعادتكم وإدارة الهلال تهيئ عددًا خاصًّا من المصور عن سعد زغلول. استكتبت فيه عباس العقاد وغيره من كتاب الوفد.. ومثل هذا العمل يتفق مع التجارة، ولكنه لا يتفق مع الدعوة للحكومة الحاضرة ومشروع المعاهدة؛ لأن الأكبار من ذكرى سعد وتخصيص عدد له هو في الحقيقة إكبار من شأن الوفد والدعوة إليه.. والمصور يرخص له بالصدور أسبوعيًّا مرة واحدة وليس مرتين.. فأنا أكرر لسيادتكم إني مستعد للدعوة للمعاهدة.. فهل لي أن أنتظر معاونتكم؟!".


نلاحظ هنا أنه طلب المعاونة من حكومة عميلة للاستعمار، بل وفي الوقت نفسه ينبه وزارة الداخلية إلى السند القانوني الذي يبرر لها مصادرة مجلة "المصور"، وهو أنه مرخص لها أن تصدر مرة واحدة وليس مرتين!


نعيد ونكرر هنا: كتب هذا أبان وزارة اليد الحديدية التي شكلها محمد محمود، ولا يزال في دار الهلال، ما يزال يتقاضى مرتبه منها، و دخلها كل يوم يبتسم في وجه أصحابها، ويظهر لهم الود والإخلاص، وفي الوقت نفسه يدس لهم ويتجسس عليهم ويرسل التقارير إلى وزارة الداخلية.


وفي 3/نوفمبر/1930 أرسل إلى حسين شفيق المصري، خطابًا - نشرت صحف دار الهلال صورته الزنكغرافية - قال فيه:
"عزيزي حسين:
بعد التحية: تعرف الخصومة بيني وبين السوريين (أي أصحاب دار الهلال) فأرجوك أن ترسل لي خطابًا على لسان سوري وقح يشتمني فيه بإمضاء إسكندر مكاريوس أو غيره من الهكسوس.. وأنا في انتظار الخطاب..
أخوك سلامة موسى".


و قد علق حسين شفيق المصري على هذا بقوله:
"كان يريدني أن أزور خطابًا، وأن أفتري على أمة، وأن أنزل إلى الدرك الأسفل من النذالة بالكيد لقوم ليس بيني وبينهم غير الصداقة والمودة.. هذا اللعب من لعب الصبيان فعجيب أن يكون منه، وهو ينادي بأنه فيلسوف من علماء النفس، أغفر كل شيء إلا أن يظن بي ما ظن من الجهل والحمق.. وهو يدعوني إلى كتابة ذلك الكتاب الذي أشتمه فيه بتوقيع رجل بريء لا ذنب له إلا أن في الدنيا رجالاً لا يحاسبون ضمائرهم، ولا يرون أبعد مما بين أنوفهم وجباههم".


وفي هذا السياق طلب سلامة موسى من "الحكومة العميلة للاستعمار" ترخيصًا بصحيفة ليحدث بها انشقاقًا في صفوف الأقباط، تأييدا لمعاهدة "محمد محمود" مع الانجليز الذين كانوا في ذلك الوقت يحتلون مصر.. تقول الوثيقة التي خطها بيده سلامة موسى، ونشرتها المصور (أي في حياته)، ولم يجرؤ على تكذيبها ولا مقاضاتها، تقول الوثيقة بالحرف الواحد: "تعرفون سعادتكم أن عددًا كبيرًا من الأقباط يلتف حول الوفد، ولهذا العدد تأثير كبير في الانتخابات وفي قبول المعاهدة أو رفضها. وقد كنت منذ شهر طلبت الترخيص لي بإصدار جريدة يومية باسم "الدنيا" لكي أخدم الحكومة في الدعوة لها بين الأقباط.. ولكن لم أظفر للآن بهذا الترخيص، والآن ومشروع المعاهدة أمام الأمة أظن أنه من مصلحة الوطن أن يكون الأقباط في صف الداعين لها. وإني اعتقد أني على شيء من القيمة الأدبية بين الأقباط، وأنهم يحسنون الظن بي.. ولما كانت البلاد خالية من جريدة قبطية محترمة، فأنا مستعد لأن أقوم بتحرير جريدة يومية أو أسبوعية للدعوة لها. فلو عاونتموني في ذلك لكسبتم الأقباط".


وللحديث بقية السبت المقبل إن شاء الله عالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة