• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / من ثمرات المواقع


علامة باركود

هل يشطب الفاتيكان البابا الحالي؟

شريف عبدالعزيز

المصدر: موقع: مفكرة اللإسلام

تاريخ الإضافة: 11/5/2010 ميلادي - 28/5/1431 هجري

الزيارات: 5546

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سؤال يتردد بقوة في الأوساط الكنسية منذ فترة، هل سيشطب البابا الحالي بندكتس السادس عشر من سجلات البابوية؟ بعد الأداء المخزي له خلال السنوات الخمسة الماضية، حتى أنه يواجه الآن بانتقادات غير مسبوقة لبابا من قبل، فقد قال (ماركو بوليتي) الخبير في شئون الفاتيكان: لم نشهد يومًا في عهدنا المعاصر ولاية بابوية شهدت أزمات دورية مثل ولاية بندكتس السادس عشر، بسبب العديد من اختياراته التي سببت أزمات، وأحدثت شرخًا في العالم الكاثوليكي، وأصبحت الكنيسة الكاثوليكية اليوم منقسمة، حتى وإن لم يكن الأمر يظهر جليًا.


تاريخ شطب الباباوات:

ربما يظن البعض أن الكنيسة الكاثوليكية لا تقدم علي مثل هذه الخطوة، لأنها تضفي القدسية والعصمة علي من تختاره لاعتلاء الكرسي البابوي، ولكن بجولة سريعة علي التاريخ السري للكنيسة نجد أن هناك العديد من الأسماء التي تم شطبها من سجلات الكنيسة بسبب مواقفها المخزية وخطاياها الكثيرة، وانغماسهم في مؤامرات وإشعال الفتن والحروب في العالم النصراني، وبذلك يكون القائمون علي الكنيسة قد تجاوزا توجيه النقد المباشر لهؤلاء الباباوات المفسدين، وفي نفس الوقت شطبوا تاريخهم وفترات ولايتهم بالكلية من سجلات الكنيسة.


أول بابا تعرض للشطب والطمس لتاريخه كان البابا أونوريوس الأول ( 625 ـ 638 ) وكان شطبه ولعنه وطرده من الكنيسة كان بسبب إسلامه، وكان معاصرًا لرسالة النبي صلي الله عليه وسلم لهرقل، ثم الفتوحات الكبرى في الشام، وكان إسلامه علي يد سرجيوس بطريرك القسطنطينية الذي كان علي النصرانية الحقة، فلما ظهرت دعوة الإسلام آمن بها.


ومنهم البابا يوحنا الثالث عشر والذي انتخب سنة 882 ميلادية، حيث تآمر عليه الكرادلة وسموه ليتخلصوا منه، وذلك بتحريض من فورموزا الأول الذي قد تعرض للحرمان الكنسي علي يد يوحنا الثالث عشر، وقد انتخب فورموزا حبرًا أعظم بعد مقتل يوحنا الثالث عشر، فما كان من خليفته إيثان الثالث عشر إلا أن أمر بمحاكمته كنسيًّا، علي الرغم من رحيله، إلا أنه قد أصر علي محاكمته، وأمر بنبش قبره، وصلب جثمانه وأحرقه بمحضر علني من الناس.


أما ليون الخامس فكان من عائلة ثرية فاشترى المنصب سنة 1513، وتوسع في بيع المناصب الكنسية، وباع صكوك الغفران بأغلى الأثمان، وكان مشهورًا ببيع أراضي الجنة بزعمه، والبابا أوربانوس الثالث عشر من سنة 1623 - 1644، فقد طلب من المنجمين تزويده بالطالع الفلكي لكل كرادلة روما، ليعرف من اقترب أجله ممن يجب التخلص منه لطول أجله بزعمهم.


هذه الأسماء وغيرها ذكرت في سجلات الكنيسة الكاثوليكية بصورة إجمالية وفي سطور قليلة، تجاوزًا لمخازيهم وفضائحهم، في حين أسقطت الكنيسة بالكلية ذكر أربعة باباوات بالكلية، وتنكر وجودهم تمامًا منهم الانجليزي جون الثامن وتولي سنة 853 ميلادية، إذا اتضح أنه امرأة تنكرت في ثوب الرهبنة لأكثر من عشرين سنة.


رحيل الثعلب ومجيء المتهور:

بندكتس السادس عشر تولي كرسي البابوية سنة 2005، بعد رحيل البابا يوحنا بولس الثاني الذي يعتبر من أخطر وأهم الباباوات الذين تولوا المنصب، وأصغرهم سنًّا كما أنه أول بابا من خارج إيطاليا منذ 450 سنة، فقد كان داهية بمعني الكلمة، ناعمًا مثل الأفاعي، يخدع الناس بهدوئه ونعومته، ويلدغ فيقتل دون أن يشعر أحد، حقق مكاسب كبيرة للكنيسة الكاثوليكية خلال فترة ولايته الطويلة، ورغم تظاهره باحترام الأديان، إلا أنه قد كان من أشد الباباوات المحاربين للإسلام في العصر الحديث، ولعب دورًا كبيرًا في إبقاء الهوية النصرانية للقارة الأوروبية، أمام الانتشار الواسع للإسلام، ومن قبله الشيوعية.


رحل يوحنا بولس الثاني سنة 2005، وجاء من بعده بندكتس السادس عشر، وهو غير أهل للمنصب، فاستفتح عهده بإثارة الساسة الأوروبيين بانتقاده الدستور الأوروبي الموحد لخلوه من الإشارة للجذور النصرانية للقارة الأوروبية، ثم اصطدم مع العالم الإسلامي سنة 2006 عندما وصف النبي صلي الله عليه وسلم بأوصاف لا تليق، مما أدي لاندلاع ثورة عارمة ضده من المسلمين في كل مكان، وبسبب هذه التصريحات المستفزة انطلقت حملة إساءة واسعة ضد الرسول صلي الله عليه وسلم والإسلام في العالم الغربي.


وبعدها اصطدم مع تيار الحداثة في الفاتيكان، وهو تيار غالب داخل الكنيسة الكاثوليكية، عندما أعاد اللغة اللاتينية لمراسم القداس سنة 2007، ثم اصطدم مع اليهود عندما رفع الحرمان الكنسي عن أربعة قساوسة قد أنكروا المحرقة اليهودية المزعومة، ثم أقدم علي تطويب - يعني إضفاء القداسة - علي 498 كاهن وقسيس كاثوليكي قتلوا في الحرب الأسبانية الأهلية، وكانوا بجانب الديكتاتور الفاشي فرانكو، في تحدي لمئات الألوف الذين قتلوا علي يد الطاغية فرانكو، وأخيرًا قرر بندكتس السادس عشر تطويب البابا بيوس الثاني عشر الذي كان معاصرًا لجرائم النازية أثناء الحرب العالمية الثانية وصمت عنها تمامًا، واتهمه اليهود بأنه كان شريكًا لهتلر في جرائمه، في تحدي جديد لليهود علي ما يبدو أنه سيعجل برحيله عن كرسي البابوية.


البابا وخطيئة الصمت:

كل ما مر من تصريحات متهورة للبابا وقرارات مثيرة وإجراءات خاطئة، صغر أمام الخطيئة الكبرى للبابا المتهور، وهي خطيئة الصمت أمام الانتهاكات الجنسية واسعة الانتشار في الكنائس الكاثوليكية في أوروبا وأمريكا، والتي أخذت فصولها في التكشف يومًا بعد يوم، إذ اتضح أن هذه الانتهاكات كانت بعلم الكنيسة ومنذ أيام البابا الراحل الذي استطاع أن يكتم أخبارها، لتتفجر الآن في عهد بندكتس، وأنا شخصيًّا لا أستبعد دورًا يهوديًّا في إثارة هذه الفضائح، خاصة وأن غالب الصحف العالمية التي تكلمت وأثارت موضوع الفضائح هي صحف ووكالات أنباء مملوكة لليهود.


بندكتس الآن يُواجَه بعاصفة عاتية من الانتقادات من كل الأوساط، داخل وخارج الكنيسة، علي الرغم من أن الغالبية العظمى لهذه الفضائح وقعت في أيام سلفه، هذه الانتقادات بلغت أوجها عندما أقدمت امرأة إيطالية علي مهاجمة البابا أثناء قداس عيد الميلاد الماضي، مما أدي لسقوطه علي الأرض، وإصابة أحد مساعديه بكسور في الفخذ، وتعالت الأصوات المعارضة له حتى داخل الكنيسة الكاثوليكية، لذلك فإنه قد فضل أن يحيي الذكري الخامسة لتوليه كرسي البابوية في جزيرة مالطة، وهي أكثر بقاع العالم تأييدًا لكرسي البابوية، وشعبها شديد الولاء للكنيسة الكاثوليكية، ومالطة صاحبة تاريخ كبير في محاربة العالم الإسلامي.


وعلي الرغم من حضور عشرات الألوف من أتباع البابا، إلا أنه لم يستطع مواجهة الضغوط أكثر من ذلك ففاضت عينه، ليس توبة وندامة، إنما خوفًا وفزعًا مما هو مقبل عليه في الأيام الآتية التي حتمًا ستحمل مفاجآت جديدة غير سارة لكرسي البابوية، ستدفع به علي أغلب الظن لسجل المشطوبين في الكنيسة الكاثوليكية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة