الباحث والهاتف!

الباحث والهاتف!

رفعتُ هاتفي إلى الباحثين في قاعة الدرس، وقلت لهم: إذا لم يكن لهذه الآلةِ منفعةٌ في حياة الباحث، فلا خير في حملها!

قالوا: وكيف ذلك؟

قلت: ما اشتريتُه إلا لذلك، لقد كتبتُ عليه قريبًا من ألف فكرة، وحفظتُها فيه، من غير ورقٍ ولا قلم، ولا عناءٍ ولا كلفة.

وقد كان السلفُ يكتبون على الألواح والجدران، بل كتب بعضُهم على أطرافِ ثيابِه وأجزاء من جسده؛ خشيةَ أن يضيعَ منه العلم.

ونحن أولى أن نكتُبَ ما يَرِدُ علينا من الأفكار والخواطر العلميَّة بأطراف الأنامل، ونحفظُها في الذاكرة الإلكترونيَّة؛ فهذه الآلة من حجج الله على الباحثين!