• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية


علامة باركود

بين ماضي الطباشير وحاضر السبورة الذكية

ابتسام الكحيلي


تاريخ الإضافة: 1/4/2014 ميلادي - 1/6/1435 هجري

الزيارات: 19291

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين ماضي الطباشير وحاضر السبورة الذكية


الطباشير والسبورة الخشبية المجدورة: رمزٌ مِهْني سابق؛ فالطباشير - وما أدراك ما الطبشور؟! - مُفرَدة استخدمها ابنُ سينا في كتابه: القانون في الطب، وأخرجها من التأنيث تاج العروس، وكانت قديمًا ترمُزُ إلى أحد الأدواء، ومِهنيًّا: هو مادة كربونات الكلس (كربونات الكالسيوم)، مادة صخريَّة تُستخدَم للكتابةِ على الألواح الخشبية في بعض الدول النامية.

 

جرَتِ العادة عند المعلِّمين تسميته: "طباشير"، وليس "طبشور"، ولعل اللفظة من بقايا الزحف العُثماني على المِنطَقة الحجازية.

 

لكل معلِّم أو معلمة إصبع أو اثنان من الطباشير الأبيض لإنجاز مهمته الكتابية على اللوح الأسود أو الأخضر حسب ما وزع الله للناس من حظوظ، ولو كنت متميِّزًا إداريًّا لظفِرت بإصبع طباشير ملون أحمر أو أزرق من الهيئة الإدارية، سرًّا أو جهرًا، ولظفِرتَ بمجموعة من الطلبة المتحمسين لرشِّ سبورتك المعفَّرة بالطلاء المتطاير بين كل فترة؛ لتستعيدَ رونقَها الأبديَّ.

 

وقد يدفعهما التفكير المتشعب إلى تعليق إسْفَنجة لمسح ما كتبتَ أو كتَب المعلمُ الذي قَبْلك بخيطٍ مطاطي طويل، يصل أحيانًا إلى باب الفصل؛ خشية عليها من الضياع أو السرقة، أو فقدها عند استعارة الفصول الأخرى لها، وقد يكون طَلَبتُك بدراية مسبقة بعلم توزيع المهام، فينصبون جدولاً أسبوعيًّا لتوزيع الأدوار في مهمة مسح السبورة - التي أعمال البلدية من حفر ودفن ما زالت قائمةً فيها - وكتابة الحِكمة اليومية والبسملة، ومَن يمسح السبورة ينال فرصةً للذهاب والتسكُّع في دورة المياه.

 

وفي خِضمِّ مُثَارِ النقْع الطباشيري وآثاره على يديك وملابسك، تثبت إنجازك المهني.

 

فحقيقٌ بك أن تذهبَ إلى غرفة المعلمين بيديك المخضبة بطباشير الدرس؛ حتى تسلِّمَ نفسك من اللَّمْزِ والغَمْز الوظيفي، ولو كنت معلمًا أو معلمًة فطنًا، لمررتَ على الإدارة بهيئتك تلك؛ لكي تنالَ الثناءَ الوظيفي الذي تستحقه بمقدار ما عفَّرت به نفسك.

 

وقد تتجاهل في غمرة الحماس الأدائي يدَك الملوَّثة، فتحكُّ رأسك، أو ترتِّب شماغك، فيمتد الزحف الطباشيري إليهما، ولا ضير إن امتدَّت يدُك إلى أنفِك، فوضعت بصمتَك المِهنية عليه، فتبدو كمن تدهن بقسطل الدرس أو عجاجه، والويل لك لو كنتَ صاحب حساسية، الويل من هَدْرِ المال على الطباشير الطبي، وأخذ مضادات الهستامين.

 

لنعبر لوحة الماضي؛ ففيها عبرة إلى لوحة الحاضر، ففيها نعمة لم يترك الحاسب وتكنولوجيا المعلومات شيئًا إلا وأضفى عليه لمساتٍ من التحديث والتغيير.

 

فبعد سنوات طويلة مِن استخدامها داخل الفصول،‏ آنَ للسبورة التقليدية والطباشير أن تحال للتقاعد؛ فقد ظهرَتْ أخيرًا سبورات ذكية، تظهر بكل الألوان الطبيعية، وتستخدم بشكل تفاعليٍّ بين المدرِّس والطلاب داخل الفصل‏، وتُعتَبَر تقنيةُ السبورة الذكية من التقنيات الحديثة المساعِدة للمعلِّم والمتعلِّم على إيصالِ المعلومات بكل يُسرٍ وسهولة؛ حيث تعملُ كشاشةِ عرضٍ إلكترونية ذكية عملاقة، يمكننا من خلالها التحكمُ بجهاز الحاسب الآلي، كما تمكننا من الاحتفاظ وتخزين المحاضرات، وجميع الصور والمواد التي استُخدِمت في تلك المحاضرة، للرجوع إليها فيما بعد؛ مما يسهِّلُ على الطلاب استذكارَ الدروس.

 

وهي تسمحُ للمستخدم بحفظ وتخزين - طباعة أو إرسال - ما تمَّ شرحُه للآخرين عن طريق البريد الإلكتروني في حالةِ عدمِ تمكُّنهم من الوجود بالمحيط، كما أنها تتميزُ بإمكانية استخدام معظم برامج "مايكروسوفت أوفيس"، وبإمكانية الإبحار في برامج الإنترنت بكل حرية، مما يُسهِم - بشكل مباشر - في إثراءِ المادةِ العِلمية، من خلال إضافة أبعاد ومؤثِّرات خاصة وبرامج مميزة تساعدُ في توسيع خِبرات المتعلم، وتيسير بناءِ المفاهيم، واستثارة اهتمام المتعلِّم، وإشباع حاجته للتعلُّم؛ لكونها تعرِضُ المادة بأساليبَ مثيرةٍ ومشوقة وجذابة، كما تمكن من تفاعلِ جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها؛ وذلك مِن خلال إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة، ويترتب على ذلك بقاءُ أثر التعلُّم؛ مما يؤدِّي - بالضرورة - إلى تحسينِ نوعية التعلُّم، ورفع الأداء عند التلاميذ الطلبة أو المتدرِّبين.

 

بدأ التفكيرُ في تصميم اللوحة الذكية في عام 1987 من قِبَل كلٍّ من ديفيد مارتن ونانسي نولتون في إحدى الشركات الكبرى الرائدة في تكنولوجيا التعليم في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت الأبحاثُ على جدوى اللوحة الذكية تتواصل، ثم كان الإنتاجُ الفِعلي لأول لوحة ذكية من قِبَل شركة سمارت في 1991م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة