• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية


علامة باركود

اتساع الكون

د. محمد بن عبدالسلام


تاريخ الإضافة: 11/5/2013 ميلادي - 2/7/1434 هجري

الزيارات: 10609

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اتساع الكون


قال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47].

 

كان أهم اكتشاف في سنة (1929م) أن الكون يتَّسع، وكان وَقْعه كالقنبلة عندما نُشِر في الأوساط العلمية، فحتى تلك اللحظة كان الاعتقاد السائد أن المجرَّات تسير في حركة عشوائية تُشابه حركة جزيئات الغازات؛ بعضها في تقارُب، والبعض الآخر في تباعُد، ولكن هذا الاكتشاف قلَب ذلك الاعتقاد رأسًا على عقب؛ فلقد اكتشف (هابل) أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة، قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء، وكذلك بالنسبة لنا، فكل المجرات التي نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا، وبعض المجرات الأخرى القريبة - في ابتعادٍ مستمر عنَّا، ولنا الآن أن نتساءَل عن معنى هذا الاكتشاف، إذا كانت وحدات الكون كلها في ابتعادٍ مستمر عن بعضها، فإن ذلك لا يعني إلا شيئًا واحدًا، وهو أن الكون في تمدُّد حجمي أو اتِّساع مستمر! فانظر إلى قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47]، قد تبدو الآن معاني الآية الكريمة قريبةً إلى أذهاننا بعد توصُّل العلم إلى حقيقة أن الكون له بداية يتَّسع منها ويتمدَّد، ﴿ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾: قول لا يَحتمل التأويل، وهذا ما يحدث للكون الآن، بل منذ بلايين السنين، اتساع وتمدُّد مستمر، وأصبحت هذه النظرية حقيقة علمية؛ إذ لم يظهر حتى الآن ما قد يُعارضها أو ينال من صحتها، فأصبحت حقيقة اتِّساع الكون كحقيقة دوران الأرض حول الشمس، أو كرويَّة الأرض.

 

فمن أخبر النبي محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بهذه الدقائق؟ مَن أخبره بأسرار البحر، وباطن الأرض، وطبقات الفضاء العليا، وأسرار السماء، وأسرار بداية الخلق؟ من أخبره بذلك؟ أليس هذا القرآن هو أكبر معجزة موجودة؟

 

إنك إذا رأيت عصا موسى - عليه السلام - تتحوَّل إلى حيَّة تسعى، فأنت ترى آية واحدة، أما هذا القرآن، فكله آيات، وكل آية فيه تدل على أنها من عند الله - عز وجل - وكل آية فيه تَشهد بصِدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

وبعدُ:

فهذه أمثلة قليلة عن آيات الله - عز وجل - في النفس وفي الكون من حولنا، والتي تقود كلَّ صاحب فطرة صحيحة وقلب سليمٍ وعقل سويٍّ - إلى الإيمان برب هذا الكون العظيم، ولِمَ لا وهو الذي أمرنا بالنظر والتفكُّر، فقال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53]؟!

 

فسبحانه مَن خلَق الخلق ودلَّهم عليه، وصلى الله على خير مَن بلَّغ عن ربِّه وعلى آله وصَحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة