• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية


علامة باركود

الذبح الحلال يثير حنق الفرنسيات

أ. عاهد الخطيب


تاريخ الإضافة: 25/4/2012 ميلادي - 4/6/1433 هجري

الزيارات: 5035

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في مناسبة سابقة وجَّهت الممثلة الفرنسية العتيدة بريجيت باردو - التي حَظِيت بشهرة عالمية واسعة أثناء فترة شبابها في ستينيَّات وسبعينيات القرن الماضي، والتي على ما يبدو ما زالت تَطمح في بقاء الأضواء مُسلطة عليها في شتاء العمر - الاتِّهام للجالية المسلمة المُقيمة في فرنسا بأنها تُدمِّر عادات البلد وتقاليده، وتُشوِّه حضارته، بممارستها للشعائر والمظاهر الإسلاميَّة، وطبعًا هي لا تجد  غضاضةً في أن تُمارس الجاليات الأخرى غير الإسلاميَّة ما تشاء من عادات وطقوس، حتى لو كانت عجيبة وغريبة، بدليل أنها لَم تتطرَّق لها من قريبٍ أو بعيدٍ، وإضافة إلى ذلك فهي لا تكفُّ عن توجيه الإهانة لعموم المسلمين بين الحين والآخر، بنَعْتهم بذابحي الخِراف، في إشارة تَهكُّميَّة واضحة لعدم رِفْقهم وإنسانيَّتهم في طريقة ذَبْحهم للأضاحي في الحج وعيد الأضحى، متناسية أن أغلب البشر الذين يعيشون على هذه المعمورة – بما في ذلك قومها - يفعلون ذلك، وكأنَّ طريقتنا في الذبح وَفْق شريعتنا الإسلاميَّة، هي الوحيدة التي تتسبَّب للحيوانات بالألَم والمعاناة، وليس سواها، فتدعو المسلمين للكفِّ عن هذه الممارسة في حقِّ هذه الحيوانات المسكينة، التي تَرْأف بحالها أكثر من البشر كما تقول هي عن نفسها!

 

وها هي مسالة الذبح وَفقًا للشريعة الإسلامية، أو الذبح الحلال، تعود للواجهة من جديد، وفي فرنسا بالتحديد، ولكن هذه المرة من خلال دعوة امرأة أخرى - هي زعيمة حزب يميني متشدِّد  - إلى وقْف الذبح على الطريقة الإسلاميَّة التي غزَت مسالخ باريس، وأصبَحت أغلب اللحوم الموزَّعة في عموم فرنسا حلالاً؛ مما يُثير الاشمئزاز من هذا الخداع الذي يتعرَّض له الشعب الفرنسي, كما جاء في تصريحات انتخابيَّة لها مؤخَّرًا, إضافة لانتهاكه للقوانين التي تقضي بوجوب صعْق الحيوان بالكهرباء قبل ذَبْحه؛ لتخفيف مُعاناته.

 

فهل المقصود من افْتعال كلِّ هذه الضَّجة - التي سبَقها قبل مدة ليستْ بالبعيدة كما نعلم فرْضُ قانون منْع ارتداء المسلمات للحجاب في الأماكن العامة - هو فعلاً الرِّفق بالحيوان والحفاظ على الشعب الفرنسي من تشوُّش ثقافي وحضاري، قد يُصيبهم إن هم أكَلوا اللحم الحلال؟! أم أنَّ الهدف الذي لا يخفى، إنما هو مواصلة فصول الحرب على كلِّ ما يَمُتُّ للإسلام بصِلة، وسعيًا لاجْتذاب المزيد من الأصوات المُؤيِّدة لأطروحاتهم الحزبية المتطرِّفة، باستغلالهم للمشاعر العدائيَّة للمسلمين في مجتمعاتهم، والتي يعملون على تأجيجها بمثْل هذه التصريحات المُستفزة؟!

 

على كلِّ حال, ومن باب الجدل في موضوع الرِّفق بالحيوان الذي نُتَّهم كثيرًا بتجاوزه، وهم لا يفعلون، فإننا نردُّ عليهم بأنه لَم يَثبت علميًّا أنَّ الصَّعق بالكهرباء يُسهم في تخفيف معاناة الحيوان - إن وُجِدتْ أصلاً - عند ذَبْحه، هذا إن لَم تكن عملية الصعق في حدِّ ذاتها هي المُؤلمة؛ لأن الرأي الراجح - ومن مصادر علميَّة وطبيَّة غربية - أن الذبح بقطْع عروق الدم الرئيسة في مقدمة الرقبة بسكين حادٍّ وبسرعة، يُفقد الحيوان وَعْيه في الحال، ويُصيبه بالإغماء نتيجةً للنقص الحاد والمفاجئ لكميَّة الدم المُتدفقة في الدماغ، الذي يَشرع فورًا في إرسال  إشارات عصبيَّة لباقي أعضاء الجسم من قلبٍ وعضلاتٍ أخرى بالجسم والأطراف، عبر سلسلة الرقبة والعمود الفقري التي لَم تُمَسَّ لإمداده بالدم؛ مما يؤدي إلى تلك الحركات السريعة المُتشنجة التي نُشاهدها مباشرة عقب الذبح، فهي ليستْ تعبيرًا عن الألَم كما يعتقد المختصون، بل ردَّة فعْلٍ تلقائيَّة لأوامر الدماغ.

 

إضافة إلى ذلك، فإن الذبح وَفقًا للطريقة الشرعية، يؤدي إلى اندفاع النسبة القصوى من الدم خارج جسم الحيوان في وقت وجيزٍ؛ مما لا يدَع مجالاً لأنسجة الجسم إلاَّ لامتصاص النَّزْر اليسير منه، وبذلك يتم التخلُّص من هذا الدم - الدم المسفوح - الذي يحتوي على مواد ضارَّة بجسم الإنسان، والذي يَحرم أكْله على المسلم كما هو معلوم.

 

نحن كمسلمين على يقينٍ تامٍّ بأن الخالق - سبحانه وتعالى - ما كان ليَأْمرنا أن نَذبح  الحيوانات التي أحلَّ لنا أكْل لحومها بهذه الطريقة، إلاَّ أن يكون ذلك في صالح الإنسان والحيوان على حدٍّ سواء، وحتى لو ثبَت علميًّا أن الحيوانات تتعرَّض لبعض الألم عند تَذكيتها، فإننا سنظلُّ على طريقتنا التي أُمِرنا بها، مع حرصنا الشديد على اتِّباع كلِّ ما ورَد من توجيهات للتخفيف عن الحيوان؛ ليكون طعامنا حلالاً طيِّبًا، ولن نُلقي بالاً لِمَن يتَّهمنا كائنًا مَن كان, ومَن لا يَلتزم من المسلمين بحُسن الذبح، فوِزْره عليه، وليس للدين شأنٌ في ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- تصحيح
مسلمة - مصر 05/02/2015 04:45 AM

"فهي ليستْ تعبيرًا عن الألَم كما يعتقد المختصون"
أعتقد العبارة سيكون معناها أوضح إن وضعت جملة -كما يعتقد المختصون- بين شرطتي اعتراض أو إن كتبت في بداية الجملة بدل نهايتها.

2- شكرا
bin silm - الإمارات العربية المتحدة 30/04/2012 10:57 AM

أود أن أشكرك على هذا الموضوع الجميل ، ولكن نحن في الوطن العربي لا نعاني من هذا التمييز . سؤالي هل هناك في فرنسا من يحاول أن يوضح هذه الحقائق .

1- الحمد لله
مياري - الامارات 26/04/2012 05:49 AM

جزاكم الله خيرا والحمد لله على نعمة الإسلام .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة