• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية


علامة باركود

الغلاف الجوي للأرض نعمة عظيمة

أ. عاهد الخطيب


تاريخ الإضافة: 14/6/2011 ميلادي - 13/7/1432 هجري

الزيارات: 13750

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خلق الله - سبحانه وتعالى - هذا الكونَ الفسيح، وهيأَ لنا فيه الأرضَ؛ لنحيا عليها؛ فأمدَّها بكلِّ مقومات هذه الحياةِ، فأوجدَ الهواءَ الذي نتنفَّسُ، والماءَ الذي نشرب، والطَّعامَ الذي نأكل، وإنْ كنَّا نستغني عن الماءِ لبعضِ الوقت وعن الطَّعامِ لوقتٍ أطول، فإنَّ حاجتَنا للهواءِ لا تنقطعُ ولو للحظاتٍ؛ من أجلِ ذلك بثَّه الله في كلِّ مكانٍ، ولم يجعلْ لأحد من خلقِه من سلطانٍ عليه ليتصرفَ فيه كما يحلو له؛ يهبُه لمن يشاء ويمنعُه عمن يشاء كيفما شاء، وهذه واحدةٌ من نِعَم الله العظيمة على خلقِه، فنحن نعيشُ على سطح هذه الأرض في قاعِ محيطٍ من الهواء الذي يلفُّها ويمتدُّ فوقنا إلى ارتفاعاتٍ شاهقة لا تُعرف لها حدودٌ دقيقة؛ لأنَّ كثافةَ الهواء تقلُّ تدريجيًّا كلما ارتَقينا في الفضاءِ، حتى تصلَ إلى مرحلةٍ تصبح فيها جزيئات الهواءِ غير متصلة، بل مُتناثرة ومِن ثم تتلاشى لنصلَ إلى مرحلةِ الفراغ المطلقِ، ويُقدَّرُ الارتفاعُ الذي تظلُّ فيه التأثيرات الجوية محسوسة ما بين 100 - 120 كلم، وتدورُ الأقمارُ الصناعية على ارتفاعاتٍ أكبر؛ حيث تنعدمُ مقاومةُ أيِّ جزيئاتٍ غازية لها في الفراغ.

 

وأكثر من ثلاثةِ أرباع الهواء الجاف من النيتروجين، يليه الأكسجين بأقل من الرُّبع، والباقي غازات خاملة، وثاني أكسيد الكربون، وملوثات مختلفة، ويحتوي الهواءُ الرطبُ على بخارِ الماء بنسبٍ متفاوتة حسب طبيعةِ المنطقة الجغرافية، ويقدَّرُ المعدلُ العام لتواجدِ البخار بحوالي 1% من حجمِ الغلاف الجوي، وهذا ما يعادِلُ حوالي 13 ألف كيلو متر مكعب من الماءِ؛ يتساقَطُ جزءٌ منها على شكلِ أمطار، والباقي يظلُّ مُعلَّقًا على شكلِ بخارٍ وسُحُب، وبذلك يسهم الغلافُ الجوي في نقلِ الماء وتَوْزِيعه حول العالَم.

 

أهميةُ الغلاف الجوي للأرض وما عليها من كائناتٍ حية عظيمةٌ؛ أبرزها:

أنَّ الهواءَ يمدُّنا بالأكسجين الذي نحتاجُه للتنفُّسِ، وإشعال النار، ويحملُ السُّحُب التي تنقل الماء لمسافاتٍ شاسعة لأيِّ بقعةٍ على سطح الأرضِ ليتساقط على شكلِ أمطارٍ، ويمرِّر لنا بشفافيتِه ضوءَ الشَّمسِ بالقدرِ اللازم لنمو النباتات، وتوفير الحرارة الضرورية للحياة على اليابس وفي البحار؛ حيث يعملُ الغلافُ الغازي على توزيعِ درجات الحرارةِ وبقائها عند مستوياتٍ ملائمة، إضافة لتوزيعِه لضوءِ الشمس بشكلٍ منظَّم.

 

ويُعَدُّ الغلافُ الجوي الدرعَ الواقي للأرضِ من النيازك والشُّهبِ التي تحترقُ غالبًا أثناء مرورِها عبره بسرعاتٍ هائلة، إلا في حالاتٍ قليلة، كما تقومُ طبقةُ الأوزون بترشيحِ أشعة الشمس لمنعِ وصول الأشعة فوق البنفسجيةِ الضَّارةِ إلى طبقاتِ الجوِّ السُّفلى، ولولا وجود الهواءِ لما حلَّقتِ الطيورُ في الفضاءِ، ولما تمكنَتِ الطَّائراتُ من الإقلاعِ من مدرجاتِ المطارات، والهواء هو الذي يمكِّنُنا من سماعِ بعضنا البعض؛ لأنَّه الوسيطُ الذي تنتقلُ فيه الأصواتُ، فيا له من نعمةٍ عظيمة، أقل ما يجبُ علينا أن نحفظَه نقيًّا خاليًا من الملوِّثات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة