• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية


علامة باركود

الإنترنت عالم مشتت ولكن!

الإنترنت عالم مشتت ولكن!
محمد عمر المصري


تاريخ الإضافة: 16/5/2023 ميلادي - 26/10/1444 هجري

الزيارات: 2852

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإنترنت عالم مشتت ولكن!

 

في عالم الإنترنت لا مجال للفِكاك من رِبْقَةِ الأسْرِ إلى استراحة التركيز، فالمشتِّتات تلهو متبرجة على جانبي الطريق، وأسرى الهوى كُثُر لا مقوِّم لهم، ولا كبير هدف لديهم.

 

وفي ساحة الإنترنت الغَثُّ والسمين، والمنقذ من الضلال والمردي فيه، والصحبة الصالحة وجلساء السوء، وأخطر ما فيه "مضيعات الوقت"، الذي هو الفارق بين إنسان سويِّ الإرادة، وآخر راكب الأمنيات، متوهِّم الرغبات.

 

الإنترنت عالم مشتِّت، ومن يسايره، فهو والمنبت سواء، لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى، لا يرجع من تعرجاته إلا بخُفَّي حُنين، كحاطبِ ليلٍ غير أن له جعجعة، وليس ثَمَّ طَحينٌ.

 

إن شعراء العصور المختلفة وفقهاءَها ومفكريها وغيرهم ممن بنَوا تراث الأمة وثقافتها، جيلًا بعد جيل - قد رأوا الحياة واقعًا معيشًا، لامَسُوا مادياتها، وحلَّقوا مع أفكارها وتصوراتها، وفلسفتها ومراميها، فحَكَوا عن الحياة كما هي، وصوَّروا مقاصدها وإرهاصاتها بدون تجميل، ولا تشويش، ولا تشويه، كما تفعل أصابع القص واللَّزق في عالم الإنترنت.

 

الإنترنت ليس حقيقة زائفة، ولا خيالًا عابرًا، غير أننا لا نحسن استخدام تلك الأداة، كما أحسن البدوي استخدام عصاه في مآرب عديدة؛ فنحن من يجري وراء كل ناعق، ليس لدينا الوقت لتمييز، ولا كثير جهد لتقليل هذا الخَبْطِ العشواء الذي نحياه ونتجرَّعُه حتى الثُّمالة.

 

تتلاشى بركة الوقت، وقوة البدن، وإعمال الفكر، وجدوى التواصل بمقدار ما نرمي بأجسادنا على وسائد الإنترنت الْمُهْتَرِئة، فيتسلل إلى أجسادنا الخمول، وإلى عقولنا الاستسلام، وإلى همَّتِنا الكسل والدَّعَةِ، وإن كانت لنا فكرة، ضاعت مع المشتِّتات، وذابت في أفكار الآخرين؛ جيِّدِها وسيِّئِها.

 

علينا أن نتخذ الإنترنت كأداة تثقيف تزيد من قوة تفكيرنا ونظرتنا إلى الأمور.

 

نتخذه كأداة مُدارَسة، ووسيلة مساعدة ومساندة في تحصيل العلم، ومتابعة العلماء والْمُعلِّمين.

 

نتخذه كوسيلة اتصال لتعزيز صلة الرحم، والتواصل البنَّاء مع الناس.

 

نتخذه كوسيلة ترفيه بلا إفراط في مشاهدة ما نميل إليه، ونستفيد منه.

 

إن ضاعت الاستفادة من الإنترنت، فهو كسائر المحرَّمات، فإن كانت الخمر تُذهِب العقول، فإن الإنترنت يجلب إليها ما يفسدها من مشاهدَ محرَّمة، ومتابعات يقلِّد فيها الناسُ السفهاءَ والمجرمين، وما أكثر الجرائم التي جلبها التقليد في هذا العالم الخفيِّ!

 

يقول طرفة:

إذا القوم قالوا مَن فتًى خِلتُ أنني
عُنيتُ فلم أكْسَلْ ولم أتبلَّدِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة