• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية


علامة باركود

مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين

مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين
د. عادل محمود آل سدين مكي


تاريخ الإضافة: 6/9/2020 ميلادي - 19/1/1442 هجري

الزيارات: 5155

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين

 

من الأمراض النفسية التي تكلم عنها الطب النفسي مرضُ التطفيل، أو الطفالية، أو الطفيلية، ويسمَّى بمرض العودة للطفولة، وهو مرض نفسي خطير معناه: أن يرغب الشخص رغبة حقيقية داخلية لا يمكنه الخلاص منها في أن يكون طفلًا، ويصرح بذلك، ولا يقف الأمر عند مجرد رغبة، فيأتي بأفعال الأطفال من الكلام بأسلوبهم، والتصرف بتصرفاتهم، فيتخلى عن مسؤولياته المنوط بها، ثم يتقوقع في سرير طفولته، أو حضن أمه، أو يلزم الخضوع والخنوع لمن يدبر له حياته دون أي تدخل منه، بل قد يصل الأمر إلى رغبته في لبس الحفاضات والتبول الليلي، ونحو ذلك.

 

أسباب مرض العودة للطفولة:

ويحدث ذلك نتيجة لصدمة نفسية يمر بها تؤثر على الدماغ، فتعاود ذكريات الماضي الذي كان الشخص فيه طفلًا، يتحمل عنه والداه كل شيء، فلا مسؤولية على عاتقه.

 

وهذا المرض فيه هروب من الواقع الأليم الذي يعجز المريض عن مقاومته، فحاله حال كثير من الأمراض النفسية فيه لون تهرُّبٍ.

 

مرض العودة للطفولة من منظور القرآن الكريم:

لقد شخَّص القرآن الكريم مرض العودة للطفولة، وأشار إشارة واضحة إليه وهو يحدثنا عن فصيل ممن دخلوا في الكهولة - وهي مرحلة عمرية متأخرة - فأُصيبت أدمغتهم، وضعُفت ذاكرتهم، وتداعت أمراض الشيخوخة عليهم، فبدأت تظهر عليهم علامات وصفات الفقدان للمعلومات التي اكتسبوها في حياتهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾ [النحل: 70].

 

ونفس الصفة - وهي عدم المعرفة - يثبتها القرآن الكريم للطفل الذي خرج حديثًا من بطن أمه؛ يقول سبحانه في حق الطفل: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [النحل: 78].

 

فالعامل المشترك بين الطفل والكهل الذي أُصيب في دماغه هو عدم العلم والمعرفة؛ فالأول فاقد للعلم والمعرفة لانعدام الخبرات، والثاني فاقد لذلك أيضًا لفقد الدماغ جُلَّ مكتسباته وخبراته، وربما كلها.

 

وإنما خصصت الكهل بكونه مصابًا في دماغه هنا؛ لأن هناك مَن يعمر ويكبر سنُّه فيظل بقوته العقلية، بل وربما يزداد خبرة في شؤون الحياة، فيكون مرجعًا يفيد منه مَن حوله؛ ولذا كان القرآن الكريم في غاية الدقة حين أتى بـ(من) التبعيضية، فقال: ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ... ﴾، ولم يقل: (وكلكم يرد).

 

ومما ذكروا من تدريبات عقلية تحفظ للدماغ طاقته وقوته في الحفاظ على المعلومات، والقدرة على استرجاعها - حفظُ القرآن الكريم، فكلما كان شغفك بالحفظ وانشغالك به، كانت الطاقة العقلية والقدرة الدماغية عندك أقدر على استرجاع المعلومات، وهو ما يتناقض ويتعارض مع مرض العودة للطفولة، والله تعالى أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة