• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / روافد


علامة باركود

الختان circoncision

الختان circoncision
د. محمد سعيد السيوطي


تاريخ الإضافة: 18/4/2013 ميلادي - 8/6/1434 هجري

الزيارات: 5938

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الختان circoncision

(لمحة تاريخية عنه، وفوائده الصحية والجنسية والاجتماعية)


الختان هو عبارة عن عملية قطع غلفة الصبي ونوف الجارية (أي الزائد من الشفرين) وهو من الفروض الدينية عند الإسرائيليين فإنهم يختنون أولادهم في اليوم الثامن من ولادتهم وفي تاريخ هيرودوتوس أن الختان كان جارياً عند المصريين ولما كانت مصر خاضعة لسطوة الفرس واليونان كان الختان قاصراً على الكهنة والحكماء. وذكر أن الحبشيين يختتنون والختان لا يزال جارياً عند الأقباط والأحباش إلى اليوم. وفي الحبشة تختتن الذكور والإناث.

 

وورد في رسالة لبرناياس ذكر ختان المصريين والعرب والسوريين وقال ابرونيموس: إنه كان أكثر المصريين والآدونيين والعمونيين والموابيين والإسماعيليين في أيامه يختتنون وأنه يختن الذكور ويخفض الإناث في بلاد العرب ويقال إن فيثاغورس اختتن ليتعلم العلوم المصرية الدينية من كهنة مصر وكان بعض الفينيقيين يختتنون خلافاً للفلسطينيين وعند اكتشاف أمريكا وجد الختان جارياً عند أهالي المكسيك وعند أهالي جزائر الأصدقاء والأرخبيل الهندي وسواحل أفريقيا الغربية ومداغسقار وجزائر فلبي.

 

والختان في الإسلام شرع للذكور فقط وهو ليس من الفرائض الدينية بل سنة سنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما لها من الفوائد الصحية والاجتماعية كما يأتي:

لا يخفي أنه يوجد في الجسم البشري أعضاء تم نموها على الوجه المطلوب بلا زيادة ولا نقصان وانقطع نموها وظلت على حالتها بلا تغير وهي الأكثرية الساحقة ويوجد أعضاء لا ينقطع نموها فهي تنمو أبداً كالأظافر والأشعار وأعضاء تم نموها بزيادة قليلة على اللزوم لحكمة طبيعية أثناء النمو وذلك كنمو الغلفة لتغطية صماخ البول (فوهة مجرى البول في رأس القضيب) في الجنين منعاً لتسرب براز الجنين وغيره لداخل صماخ البول فبعد الولادة لا يبقى ثمة لزوم للغلفة الزائدة لذلك شرع قطعها وهذه هي العملية المسماة بعملية «الختان» فعملية الختان هذه تسهل القيام بوظيفتين طبيعيتين:

1- إخراج البول بسهولة غب الاختتان لأن التبويل يتكرر كثيراً فبقاء الغلفة فيه مشقة رفعها كلما احتاج الإنسان للتبول.

 

2- المواقعة واجتماع الجنسين لبقاء النسل وهذه الوظيفة الطبيعية تضطر الرجل إلى رفع الغلفة لدى كل مواقعة وفي ذلك مشقة أيضاً لا تنكر وإذا تكاسل عن رفعها وظلت منسدلة تعيق خروج المني واندفاعه بالقوة الطبيعية المطلوبة لإيصاله لفوهة الرحم، وفي هذا ما يعيق العلوق والحمل ويؤدي إلى ضرر اجتماعي كبير إذ أنه يسبب قلة النسل الحالة التي لا تحبذها جميع الأمم سيما المتحفزة منها للتسابق في مضمار التوسع والتبسط والرقي في المجتمع البشري.

 

هذا وحيث إن الإناث يلدن في أنحاء الجزيرة العربية بحالة طبيعية موافقة من حيث نمو أعضائهن التناسلية غير محتاجات لعملية الختان كما هي الحالة في الحبشة والسودان لذلك لم يشرع الختان في الإسلام - على ما يظهر - إلا للذكور فقط (ولكنه مكرمة للنساء أيضاً).

 

وأما فوائده الصحية فهي:

1- إمكان غسل عضو التناسل وتنظيفه جيداً وبذلك يمكن منع تعلق الجراثيم المرضية وبقائها كما في غير المختونين حيث تجد الجراثيم في التوآت الغلفة وتعاريجها ملاجئ تساعدها على الاختفاء والإقامة والنمو فالدخول لمجرى البول مما يؤدي لالتهابه وتقيحه والتسرب لدى سنوح الفرصة لغدد التناسل كالخصية والبروستات وغيرهما الأمر الذي ينتج عنه اضطرابات كلية وتأخر العلوق في النساء المصابة أزواجهن بهذه الالتهابات وأحياناً يؤدي الحال إلى حصول العقم.

 

2- منع تسرب الجراثيم المرضية (الميكروبات) لأعضاء تناسل النساء فإن مجامعة المختون المعتني بالطهارة المطلوبة لا ينشأ عنها انتقال جراثيم منه لزوجته وبهذا تكون زوجته مصونة من حدوث التهابات مهبلية، رحمية، مبيضية وغيرها مما يجعل الزوجة والزوج منعمين بصحة جيدة مدة حياتهما.

 

3- بقاء أعضاء التناسل في الجنسين بالصحة التامة وهذا يساعد على دوام العلوق والحمل مما يعود على الأمة بتكاثر النسل بخلاف الحالة المشاهدة عند غير المختونين سيما الكسالى منهم المقصرين بالطهارة فإن الجراثيم التي قد تكمن في الغلفة تنتهز الفرصة أثناء المواقعة فتدخل للمهبل والرحم والمبيضين وتعشش فيها وهذا يؤدي للأسقام والآلام وتأخر الحمل بل والعقم وهذه الأمراض تؤثر في المرأة تأثيراً كلياً يؤدي لضعف أعصابها وابتلائها بالضعف العصبي (نور استنيا) واختناق الرحم (هستريا) وغيره.

 

4- وقوع المجامعة بسهولة واندفاق المني بقوة تؤمن وصوله لفوهة الرحم حيث تتم الوظيفة الطبيعية على الوجه المطلوب الكامل بخلاف الحالة المشاهدة في غير المختونين كما بينا ذلك أعلاه هذا وقد ظهرت فوائد أخرى في المختونين منها انكشاف الحشفة بسبب قطع الغلفة يؤدي إلى تكاثر في خلايا البشرة وتكاثفها وبذلك تخشن ويخف الحس في الغصينات النهائية لأعصاب الحس مما ينشأ عنه تأخر إنـزال المني أثناء المواقعة وهذا ما يتطلبه الجنسان من الحصول على استكمال اللذة والشهوة ودوام السرور لأن الإنـزال قبل الأوان يؤدي لاختلال اللذة في الطرفين ويسبب أحياناً ضعف الأعصاب (نور استنيا) الأمر المشاهد في غير المختونين لبقاء الحشفة غضة كثيرة الحس بسبب انسدال الغلفة الدائم عليها.

 

5- غير المختون المراعي لقواعد الطهارة التامة المتجشم للمصاعب قد يكون مصوناً من الوقوع في مخالب أمراض المجاري البولية ولكنه إذا وقع فيها يكون تخلصه صعباً جداً نظراً لاختباء الجراثيم في الغلفة كما هو مشاهد من قبل الأطباء المتخصصين بمداواة المجاري البولية التناسلية بينما إذا أصيب بهذه الأمراض المختون يكون شفاؤه أسرع وأسهل.

 

هذا وفيما أتينا على ذكره من فوائد الختان الصحية والاجتماعية والجنسية برهان ساطع على حكمة الشارع المعظم الذي سنه في الإسلام لأمته جزاه الله خير ما جزى نبياً عن أمته صلى الله عليه وسلم[1].

 

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الأولى، العدد الثامن، 1354هـ



[1] طلب إلينا الأساتذة الأفاضل أن يعالج هذا الموضوع في مجلتنا فتفضل الأستاذ صاحب المقال بكلمته هذه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة