• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / روافد


علامة باركود

المعقول واللامعقول بين الخرطوم والقاهرة

محيي الدين صالح

المصدر: نُشرت في جريدة الشعب المصرية، بتاريخ 1 أكتوبر 1996.

تاريخ الإضافة: 27/4/2010 ميلادي - 14/5/1431 هجري

الزيارات: 6735

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أخيرًا بدأتُ أفهم عبقريَّة الَّذي ابتكر علامة الاستفهام (؟)، وعلامة التعجب (!)، فمن الواضح أنَّه تعرَّض لنفس الدوَّامات التي تتقاذفنا ليلاً ونهارًا في العلاقات الرسْميَّة بين مصر والسّودان، حيثُ أصبح المنطق في وادٍ والواقع في وادٍ آخَرَ تمامًا، كيف؟ ولماذا؟ لا أدري ولا أظنُّ أنَّ أحدًا يدري!

 

والخلافات التي تُلقي بظلالها على كلِّ المستويات – للأسف - أغلَبُها خلافاتٌ مبنيَّة على ظنونٍ وافتِراضات واستِنْتاجات، إن لم تكن على إشاعات ودسائس، ومع ذلك، فنتائِجها قاسية جدًّا ومدمِّرة، ومؤْلِمة وطويلة الأجل، حتَّى أصبح الفِكْر الأمني هو الَّذي يحدِّد شكْل العلاقة السياسيَّة والاجتماعيَّة، وتحكَّم في دفَّة الأمور والأطروحات والمناقشات، ضاربًا عُرْض الحائط بالدبلوماسيَّة، ولا أقول: الخصوصيَّة، مع أنَّ العكس هو الصَّحيح، والمفروض أن تُبْنَى الجوانب الأمنيَّة على أساس المعْطيات السياسيَّة والمناقشات الدبلوماسيَّة.

 

ويبدو لي أنَّ هذه الأسبقيَّة المعكوسة في مداولة الخلافات بين الخرطوم والقاهرة هي السبب الرَّئيس في ابتِعاد الدكتور عصمت عبدالمجيد (الأمين العام لجامعة الدول العربيَّة) بشخْصِه وبصفته عن هذه المسائل، فلم يتقدَّم خطوة واحدة لاحتِواء الخلافات، ولم يحرِّك ساكنًا وهو يرى كلَّ المبادرات والوساطات العربيَّة تتحطَّم على صخرة العناد، وربَّما تكون هناك أسباب أخرى لصمْت رجل الدبلوماسيَّة المخضرم، وهنا نترُك حرّيَّة وضع علامات الاستفهام وعلامات التعجُّب للقارئ.

 

ومن العجيب أنَّ لقاء القمَّة بين الرَّئيس عمر البشير والرَّئيس حسني مبارك في القاهرة منذ أسابيع قليلة مضت، لم ينجحْ في إذابة الجليد المُتراكم على كلِّ قنوات الاتِّصال بين الشطرَين، ولم نسمع عن لقاءات متبادلة بين المسؤولين هنا وهناك، ولا حتَّى على أقلّ مستوى، والخطوة الوحيدة التي تلَتْ لقاء القمَّة كانت خطوة أمنيَّة محْدودة ومقيدة، بعد أن ظنَّ النَّاس أنَّ اللقاء طوى جانبًا حكاية أنَّ حكومة السودان لها يدٌ في محاولة الاغتِيال الفاشلة التي تعرَّض لها حسني مبارك في أديس أبابا، إلاَّ أنَّ الغشاوة ما زالت عالقةً في أعيُن كثير من دعاة الفرقة؛ لعدم وضوح الرؤية عن: ماذا بعد لقاء القمَّة؟!

 

وبخصوص مشكلة مثلث حلايب، فمن المسلَّم به أنَّ قبول الدولتَين مبدأ المفاوضات الثنائية لحلّها، المفروض أنَّه أنْهى تصاعُد النزاع أو أجَّله إلى حين، ولكن التَّصعيد مستمرّ لدرجة أنَّ من يتابع تدهور الأوضاع في هذه المنطقة لا يستطيع أن يتبيَّن أين الفعل وأين ردّ الفعل!

 

أمَّا الإرهاب، فيعْلم الجميع أنَّ الدول التي ترْعاه وتباشره، وتُنفق عليه ببذخٍ هي أمريكا والكيان الصهيوني، القائم في فلسطين المحتلَّة تحت اسم (إسرائيل)، وإن قلَّدهم في ذلك مَن دار في فلكهم، والهجمات البربريَّة لأمريكا على العراق العربيَّة المسلمة خيرُ دليل على ذلك، ومشكلة المنطقة ليست في الإرهاب، ولكن في عين الرِّضا الكليلة عن كلِّ العيوب الحقيقيَّة للتغلْغُل الصهيوني الأمريكي في خلايا المجتمع العربي، والَّذي يخلط السُّمَّ في الدسم، ويقدِّمه على طبق من ذهب!

 

ومَن يتجرَّأ ويحاول دراسة المشاكل المصريَّة السودانيَّة، لن يجِد شيئًا، ولن يصل إلى شيء، وفي النّهاية سينطبق عليه قول الشاعر:

وَبَاتَ يَقْدَحُ طُولَ اللَّيْلِ فِكْرَتَهُ
وَفَسَّرَ المَاءَ بَعْدَ الجَهْدِ بِالمَاءِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- هل بقي للاخوة العربية وزن عند عربنا
نسرين - الجزائر 28/04/2010 04:36 PM

ان بدات اتحدث عن واقع اخوتنا العربية فستسبق دمعتي حبري لاننا وفي كل مرة نحاول فيها اظهار اخوتنا ووحدتنا وعظيم الدين الدي ننتمي له ياتي سفهاء القوم ليكونوا في الواجهة ليظلل واقعنا وعظيم الرسالة التي نحن مسؤولون عنها وهذا كله نتيجة انشغالنا بتوافه الامور فاصبحت ابسط الامور تخلق الفراغات التي نحن في غنى عنها وما قصى على قلبي الشرخ الذي وقع بين بلدين شقيقين بسبب لعبة اسمها الكرة ... وهذا دليل كافي لمعرفة واقعي اخوتنا ووزنها وفي ظل كل هذا ما زالت فلسطين تتخبط بين مواجعها تبحث عن اخوانها ماذا فعل بهم الزمن لنجد بانها الواقع الوحيد الذي مازال يدرك مايريد رغم ذلك فالامها مازالت صامدة تحمل رسالة اخوانها لعل واحدا منهم يستفيق. نعيب الزمان والعيب فينا وماللزمان عيب سوانا .

اللهم أصلح ذات بيننا وشكرا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة