• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / روافد


علامة باركود

السودان والإرهاب الدولي

محيي الدين صالح

المصدر: نشرت بجريدة الشعب في أوَّل مايو 1994م.

تاريخ الإضافة: 10/4/2010 ميلادي - 26/4/1431 هجري

الزيارات: 7150

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السودان والإرهاب الدولي

رحم الله أبا تمَّام، ويغفر الله له؛ فقد قرَّر أنَّ السَّيف أصدق أنباء من الكتب، ولو كنت من معاصريه لطلبتُ منه الاستدراك بـ (لكن)، والاستثناء بـ (إلا)؛ فالأيَّام حبالى يلِدْن كلَّ عجيب، وجبَّار مجتمع الظُّلم خوَّار في مجتمع العدل، وكذَّاب الأمس الأشِر هو نفسه صدوق هذا الجيل النكد، وإرهابي الأمس والغد الَّذي ﴿ سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ ﴾ [البقرة: 205] هو ذاته حامي حِمى حقوق الإنسان – بزعمهم - وأبطال المذابح البشريَّة في كلّ بقاع الأرْض هم أصحاب جمعيَّات الرِّفْق بالحيوان.

 

وقد تداخلت الأيَّام والأحداث، وتشابكت وتعقَّدت، وبرز الثَّعلب مرَّة أخرى في ثياب الواعظين، وعادت إلى الذَّاكرة قصة الحمل المتَّهم بتعكير الماء على الذّئب، تلك المسرحيَّة الهزلية التي تكرَّرت كثيرًا جدًّا، وقامت أمريكا ببطولتِها في دور الذِّئْب، ويتبادل دور الحمل كلُّ المستضعفين في الأرض:

فَفِي مَرَّةٍ لِيبيَا وَأُخْرى عِرَاقُنَا
وَآوِنَةً لُبْنَانُ فِي كُلِّ صُورَةِ

 

وأحداث حرْب إيران وحرب فيتنام ليست ببعيدة، وجاء الدَّور على السودان، ودخل السودان إلى حلبة الصراع طوعًا أو كرهًا، ولا اعتِبار إذًا لكثرة الباكين حوْلنا على قتلاهم.

 

ولكن كيف؟ فالسودان لم يعكِّر الماء على أمريكا أو على ربيبتِها (إسرائيل)، ولَم يشرب من الماء أصْلاً، ولم يقترب من ذاك الجدْول اللَّعين، ولَم يكُن طرفًا في حرب فيتنام، ولا هدَّد أمْن إسرائيل بمفاعلاته النَّوويَّة، ولا استخدم بتروله في تَمويل الإرهاب، لا في الدَّاخل ولا في الخارج، حتَّى حربُ الجنوب مفروضة عليْه فرضًا.

وَالحَرْبُ فِي حَقٍّ لَدَيْكَ شَرِيعَةٌ
وَمِنَ السُّمُومِ النَّاقِعَاتِ دَوَاءُ

 

أمَّا اللانظام العالمي الجديد، والسوق الشَّرق أوسطيَّة، واتفاقية التجارة العالميَّة (الجات)، كلّ هذه الأمور ننظر إليها بعين السخط التي تبدي المساوئ، ونردّد مع المتنبي قوله:

وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الحُرِّ أَنْ يَرَى
عَدُوًّا لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ

 

ولكن، هل نحن حقًّا أحرار؟


أرجو ذلك، وما أضيعَ العمرَ وأقساه إن خلا من رجاء!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة