• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / روافد


علامة باركود

حول مقال الحمى داء ودواء

حول مقال الحمى داء ودواء
محمد محمود الجندي


تاريخ الإضافة: 11/3/2020 ميلادي - 17/7/1441 هجري

الزيارات: 4188

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حول مقال الحمى داء ودواء

 

تحت هذا العنوان وفي العدد الرابع عشر من مجلة "الرسالة" الغراء عقد العالم البحاثة الدكتور النابغة أحمد زكي وكيل كلية العلوم بالجامعة المصرية فصلًا قيِّمًا وبحثًا ممتعًا عن الحُمَّى وفوائدها، (سبق نشره هنا).

 

قال في بدايته: «الحمى من قديم الزمان عرَض مخوف وطارق مرهوب وكثيرًا ما كانت رسول الموت وقائد الحي تحدو ركبه إلى وادي الفناء. ولكن في هذه الأيام القريبة الماضية. نشأت فكرة أخذت تحل محلا ذا بال في رؤوس البحاثة من الأطباء أو في رؤوس القليل منهم الذين لا تزعجهم غرابة الخاطر، ولا يصرفهم عن أمره خروجه عن المألوف، ومحصول هذه الفكرة: أن الحمى ذلك العدو القديم للحياة، قد تنقلب، أو يمكن تأليفها وقلبها إلى صديق نصير، فبدل أن تكون عونًا على الداء، تصبح عونًا على الشفاء، في بعض الأمراض التي عجز عنها الطب وحار فيها الأطباء».

 

ونحن نقول للدكتور الفاضل بكل تواضع واحترام إن هذه الفكرة التي انتهى إليها الباحثون والأطباء الغربيون اليوم وقف عليها أطباء العرب من عشرات القرون الماضية، حينما كان آباء هؤلاء العلماء يسكنون المغاور، ويلجئون إلى الكهوف؛ فقد جاء في الصفحة الأولى بعد السبعين من كتب "زاد المعاد في هدى خير العباد" للإمام الحافظ أبي عبد الله ابن قيم الجوزية ما يأتي:

«وقد ينتفع البدن بالحُمَّى انتفاعًا عظيمًا لا يبلغه الدواء، وكثيرًا ما تكون الحمى سببًا لإنضاج مواد غليظة لم تكن تنضج بدونها وسببًا لتفتُّح سددٍ لم تكن تصل إليها الأدوية المُفتِّحة. وأمَّا الرمد الحديث والمتقادم فإنها تبرئ أكثر أنواعه برءًا عجيبًا سريعًا، وتنفع من الفالج واللقوة والتشنج الامتلائي وكثيرٍ من الأمراض الحادثة عن الفضول الغليظة، وقال لي بعض فضلاء الأطباء: إن كثيرًا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية، فتكون الحمى أنفعَ فيه من شرب الدواء بكثير، فإنها تنضج من الأخلاط والمواد الفاسدة ما يضر بالبدن، فاذا أنضجتها صادفها الدواء متهيئة للخروج بنضاجها فأخرجها فكانت سببًا للشفاء».

 

وفيما تقدم دليل جديد يشهد بما بلغه العرب في الطب من المنزلة العالية والمكانة التي لا تدانى، كما يشهد لهم بفضل السبق إلى كثير من نظرياته الحديثة التي ينسبها علماء اليوم إلى أنفسهم زورًا وبهتانًا، والفضل كل الفضل للمتقدمين.

 

المصدر: «مجلة الرسالة»، العدد: 18 - بتاريخ: 01 - 10- 1933م





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة