• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

قراءات اقتصادية (73) حروب العملات افتعال الأزمة العالمية الجديدة

قراءات اقتصادية (73) حروب العملات افتعال الأزمة العالمية الجديدة
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 20/12/2025 ميلادي - 1/7/1447 هجري

الزيارات: 112

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءات اقتصادية (73).

 

 

الكتاب: حروب العملات افتعال الأزمة العالمية الجديدة.

 

المؤلف: جايمس ريكاردز.

 

القراءة:

في مساء يوم أحدٍ هادئ، في الخامس عشر من آب / أغسطس 1971، احتلَّ الرئيس ريتشارد نيكسون موجاتِ الأثير لاغيًا واحدًا من أكثر البرامج شعبية على التلفزيون؛ ليعلن سياسته الاقتصادية الجديدة، وفيها أن الحكومة تفرض مراقبةً وطنية على الأسعار، وضريبة إضافية على الواردات الأجنبية، وتحظر تحويل الدولار إلى ذهب، وقرَّر الرئيس أنه من الضروريِّ اتخاذ تدابير صارمة؛ لأن البلاد غارقة في أزمةٍ نتجَت عن حرب عملات دائرة، أدَّت إلى ضرب الثقة بالدولار الأمريكي.

 

يقول المؤلف: وها نحن نخوض اليوم حربَ عملات جديدة، وأزمة الثقة الجديدة بالدولار باتت على الطريق، إلا أن العواقب ستكون في هذه المرة أسوأ بكثيرٍ من تلك التي واجهت نيكسون، فقد استحال احتواء الذعر الماليِّ والعدوى، مع انتشار العولمة والمشتقات المالية، والرفع المالي على مدى الخمسين عامًا الماضية.

 

ثم يقول المؤلف: يحاول الاتحاد الفيدرالي تضخيمَ أسعار الأصول والسلع والاستهلاك، لتعويض الانكماش الاقتصادي الطبيعي، الذي يعقُب الانهيار والذعر الماليَّ، وهو ينغمس في الأساس في لعبة شدِّ حبالٍ مع الانكماش الاقتصادي الذي يترافق عادة مع الكساد، ولا يحصل، كما في لعبة شد الحبال النموذجية، الكثير في البداية؛ فالفريقان متقاربان، وتمر فترة تخلو من الحركة، وتقتصر على شد كثير على الحبل، وسينهار واحدٌ من الفريقين في النهاية، وسيشد الآخرُ الخاسرين من فوق الخط، ويعلن انتصاره، وهذا هو جوهر مقامرة الاتحاد الفيدرالي؛ إذ عليه أن يتسبَّب بالتضخم قبل أن يتغلب عليه الانكماش، عليه أن يفوز بلعبة شد الحبال.

 

ومن هنا، يشكِّل الحبل في اللعبة القناةَ التي يتم من خلالها نقل الضغط من جهة إلى أخرى، ويتعلق هذا الكتاب بذلك الحبل الذي يتمثل بالدولار في المسابقة بين التضخُّم والانكماش، فالدولار يتحمل كلَّ شدٍّ للقوتين المتعارضتين، ويرسل ذلك الشد إلى أنحاء العالم كافة، وتشكل قيمة الدولار الوسيلةَ لإعلان الفائز في لعبة شد الحبال، إلا أن لعبة الشد هذه هي في الواقع حرب عملات شاملة، وليست في الحقيقة لعبةً، بل هجومٌ على قيمة كل سهم وسند وسلعة في العالم.

 

ولذا يحذر المؤلف من أنه: يوجد خطر حقيقي جدًّا في أن تتحول فجأة طباعة العملة إلى تضخُّمٍ جامح، ويمكن للتضخم، حتى إن لم يؤثر في أسعار الاستهلاك، أن يظهر في أسعار الأصول، ويؤدي إلى فقاعات في الأسهم والسلع والأراضي، وغيرها من الأصول الثابتة؛ فقاعاتٍ تتجه إلى الانفجار؛ مثل: أسهم التكنولوجيا في عام 2000، أو المساكن في عام 2007.

 

ثم يؤكد المؤلف حقيقة أن: تأثيرات طباعة الدولارات عالمية، والاحتياطي الفيدرالي، بانخراطه في التيسير الكمي، قد أعلن بالفعل حربَ عملات على العالم، وأخذ الكثير من تأثيرات سياسة الاحتياطي الفيدرالي التي يُخشى منها في الولايات المتحدة بالظهور بالفعل في الخارج، وتعني طباعة الدولارات في الديار تضخمًا أكبر في الصين، وأسعارًا أكثر ارتفاعًا للمواد الغذائية في مصر، وفقاعات في بورصة البرازيل، كما تعني طباعة العملة خفض قيمة الدين الأمريكي بحيث تُعاد المبالغ للمَدِينين الخارجيين بدولارات أرخص، ويعني خفض قيمة العملة نسبة بطالة أعلى في الاقتصادات النامية؛ إذ تصبح صادراتها أكثر كُلفة على الأمريكيين، كما يعني التضخم الناتج من ذلك ارتفاع أسعار الواردات الضرورية للاقتصادات النامية؛ مثل: النحاس والذرة، والزيت والقمح، وشَرَعَتِ البلدان الأجنبية في مقاومة التضخم الذي تسبَّبت به الولايات المتحدة من خلال سياسات الدعم، ومراقبة التعريفات الجمركية، ورؤوس الأموال؛ وهكذا أخذت حربَ العملات في التوسع سريعًا.

 

أخيرًا يقول المؤلف: في حين لا تزال نتائج حرب العملات الراهنة غير مؤكدة بعدُ، فإنه من شبه المحتوم حصول أحد السيناريوهات الأسوأ، إذا ما أخفق قادة الاقتصاد في العالم في التعلُّم من أخطاء من سبقوهم، ويتفحص هذا الكتاب حرب عملاتنا الراهنة عبر عدسة السياسة الاقتصادية، والأمن القومي، والسابقة التاريخية، وهو يفكك شبكة النماذج والتمني والغطرسة التي تسير السياسة العامة الراهنة، ويدل إلى الطريق المؤدية إلى سياق عملٍ أكثر اطلاعًا وفاعلية، وسيفهم القارئ في النهاية السببَ الذي يجعل من حرب العملات الراهنة الصراعَ الأكثر مغزى في عالم اليوم، وهو صراعٌ سيحدد نتائج كل الصراعات الأخرى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة