• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميريد. أحمد البراء الأميري شعار موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد البراء الأميري / شعر


علامة باركود

جد .. وجد (قصيدة)

د. أحمد البراء الأميري


تاريخ الإضافة: 31/12/2012 ميلادي - 17/2/1434 هجري

الزيارات: 19343

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جَدٌّ .. وجِدّ


إلى ابنتي الحبيبة نُعْمَى، ووليدِها الغالي فِرَاس

أحقًّا أنني أصبحت جَدَّا
وهزلُ الأمسِ صار اليومَ جِدّا؟
ونُعْمَى، فرحة القلب المعنَّى
غدت أمًّا، وكان اليومُ وعدا؟
ألم تكُ طفلةً تَلهُو وتَعدُو
وتَملأُ بيتَنا المزهُوَّ سعدا؟
إذا ضَحِكت تغنَّى البِشرُ فينا
وأشرق أُنْسُنا، وازداد حمدا
وإن عَبِست أو اعتَلَّت هُرِعنا
إلى الأسى وأمسى الليلُ سهدا
جدائلُها جدلْنَ الشوق فينا
ولثغتُها من الألحانِ أندى
حديثُ دروسِها حلوٌ لدينا
فكم قصَّت علينا ما استجدَّا:
معلِّمَتي حَبَتنِي اليوم نجمًا
أغار بألْقه سحرًا ودعدا
وكنتُ بصفِّيَ الأولى، فمرحى
لنُعْمَى حقَّقت في العلمِ مجدا
أنُعْمَى، يا ربيعًا في حياتي
عَرَفت بك الأبوَّةَ كيف تُهْدَى
زرعتِ بقلبيَ الظمآنِ "بابا"
فأزهر فيه: نسرينًا وندا
وكنتِ لِيَ امتدادًا في حياتي
وذخرًا إن حَلَلتُ هناك لحدا
وأنتِ اليوم - ملءَ العينِ - أمٌّ
تصيِّرني بسبطِ الخيرِ جَدّا
فراسٌ يا حبيبًا قد أطلَّت
بشائرُه عليَّ، هُدِيتَ رُشدا
أتيتَ وقلبُ جَدِّك أَثخَنتْه
جراحاتٌ تَهُدُّ الجسمَ هَدّا
ففي الإصباحِ يُفْزِعُه اكتئابٌ
وفي الإمساءِ أشباحٌ تبدَّى
وهمُّ الأقربينَ غدًا قتادًا
وهمُّ الأبعدين أُقِيم سَدّا
ولا ملجا من الأحزانِ إلا
لبارئِنا، يُحيل الصَّاب شَهْدا
وداعًا يا ظباءَ الحيِّ إني
مريدٌ بالهوى ما كان أجدى
وداعًا يا أُمَيمةُ، يا سعادُ
ويا لَمْيَا، ويا حَسْنَا، وسُعْدَى
فلا قلبي يَهِيم بحُبِّ هندٍ
ولا هندٌ ترى في الشَّيبِ وِرْدا
وحسبي أن فاطمةً بقُربِي
لتزرعَ أرضِ بالجَدْبَاءِ وَرْدا
تُرَوِّي روحيَ الظمآن أنسًا
وتَغسِل عنه أوصابًا فيَنْدَى
تُنِير بحبِّها حَلَكَ الليالي
وتَكْسُو العمر بالتَّحنانِ بردا
أحقًّا أنني أصبحتُ جَدًّا
وجَدِّي[1]في الجِدا[2]المأمولِ أَكْدَى[3]؟
شريطُ الذكريات الغُبْرِ آلٌ[4]
بوهجِ القيظِ قد أَخفَى وأَبْدَى:
فذا جَدِّي مسجًّى قد طَوَته
مَنِيَّته، وفي الماضي تردَّى
وذاك أبي الذى قد كان نجمًا
بِأُفْقِ الشِّعر، يُعطِي الشِّعْر مَجْدا
مَضَى لم يَبْقَ غيرُ نَسيمِ ذِكْرَى
تَهُبُّ على الضُّلُوعِ جوًى ووَقْدا
وطفلُ الأمسِ والآمال، ولَّت
نضارتُه، وأَضْحَى اليومَ جَدّا!
هي الدنيا فرَكْبٌ قد أَنَاخُوا
ورَكْبٌ للرحيلِ المرِّ شدّا

 



[1] الجد: الحظ، وفي المثل: "جدك يرعى نعمك"، يضرب للمضياع المجدود.

[2] الجدا: العطاء.

[3] أكدى: بخل.

[4] آل: السراب (يذكر ويؤنث).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- من جد وجد
محمد مصباح - مصر 23-01-2013 09:29 PM

ما أجمل الشعر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • شعر
  • رسائل متبادلة
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة