• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميريد. أحمد البراء الأميري شعار موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد البراء الأميري / مقالات


علامة باركود

لعلكم تتقون

لعلكم تتقون
د. أحمد البراء الأميري


تاريخ الإضافة: 19/7/2012 ميلادي - 29/8/1433 هجري

الزيارات: 21543

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿... لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾

 

قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

يقول علماءُ اللغة: من أشهر معاني (لعلَّ): الترجّي، وهو ترقُّب شيءٍ لا وثوقَ لحصوله، ويدخلُ فيه الطّمع، وهو ترقب شيءٍ محبوب، نحو: لعلّ الحبيب قادمٌ، الإشفاق، وهو ترقّب شيءٍ مكروه، نحو: لعلّ المريض يموت. وقد اتفق جميع النحاة (كما جاء في المعجم الوسيط) على أن الترجّي هو المعنى المراد من (لعلّ).

 

كتب الله سبحانه علينا الصيام (لعلّنا) نتقي، والترجّي هو منّا نحن، لا من الله سبحانه، أي: افعلوا ذلك رجاءَ أن تكونوا من المتقين. أو: افعلوا ذلك (كي) تكونوا من المتقين. (انظر: تفسير القرطبي: ج1 ص226).

 

فالتقوى هي غاية الصّوم، فما لم تحصل يكونُ صومنا لم يحقّق غايته، وإذا حصلت تحقّقت الغاية، فالأمر إذن، – فيما أرى – جِدٌّ لا هزل فيه، يحتاج إلى قدح (زناد الفكر) و(زناد القلب) لِنعلم: هل صُمْنا حقيقةً، أم صُمنا ظاهراً فقط؟! «من لم يدع قولَ الزّور والعملَ به، فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه». رواه البخاري. و«رُبَّ صائمٍ حظُّه من صيامه الجوعُ والعطش، وربَّ صائم حظّه من قيامه السَّهر» رواه أحمد.

 

يقول سيد قطب رحمه الله في «الظلال»: «وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم.. إنها التقوى.. فالتقوى التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة طاعةً لله، وإيثاراً لرضاه. والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية.. والمخاطبون بالقرآن يعلمون مقام التقوى عند الله، ووزنها في ميزانه، فهي غايةٌ تتطلّع إليها أرواحُهم، وهذا الصّوم أداةٌ من أدواتها، وطريقٌ مُوصلٌ إليها، ومن ثمَّ يرفعُها السّياق، أمام عيونهم هدفاً وضيئاً يتّجهون إليه عن طريق الصيام (لعلكم تتقون)».

 

يقول عبقريُّ البيان مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في كتابه القيّم: «وحي القلم»، في مقالٍ له كتبه في شهر رمضان عام 1353هـ، تحت عنوان: «فلسفة الصيام»، بعد أن أبدع في تحليل بعض معاني الصوم، وانتقد أخطاء الاشتراكية وبعض المذاهب الاجتماعية الأخرى، يقول: «كل ما ذكرته في هذا المقال من فلسفة الصوم، فإنما استخرجتُه من هذه الآية الكريمة: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾..

 

«وقد أوّلتُ الآية من (الاتّقاء)، فبالصّوم يتّقي المرءُ على نفسه أن يكونَ كالحيوان الذي شريعتُه مَعِدتُه، وألاّ يعاملَ الدنيا إلا بموادِّ هذه الشريعة، ويتقي المجتمع على إنسانيته وطبيعته مثل ذلك، فلا يكون إنسان مع إنسانٍ كحمارٍ مع إنسان: يبيعُه القوة كلَّها بالقليل من العلف!».

 

ويقول قبل ذلك: «أمَا والله لو عمَّ هذا الصّومُ الإسلاميُّ أهل الأرض جميعاً لآل معناه أن يكون إجماعاً من الإنسانية كلِّها على إعلان الثورة شهراً كاملاً في السَّنة، لتطهير العالم مِن رذائله وفساده، ومَحْقِ الأَثَرة والبخل فيه، وطَرْحِ المسألة النفسية ليتدارسَها أهلُ الأرض دراسةً عمليةً مدةَ هذا الشهر بطوله، فيهبطَ كلُّ رجلٍ وكلُّ امرأةٍ إلى أعماقِ نفسه ومكامِنها، ليختبر في مصنع فِكْره معنى الحاجة ومعنى الفقر، وليفهمَ في طبيعة جسمه – لا في الكتب – معاني الصّبر والثباتِ والإرادة، وليبلغ من ذلك وذلك درجاتِ الإنسانية والمواساة والإحسان، فيحقّقَ بهذه وتلك معاني الإخاء والحرية والمساواة».





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
أبو إسماعيل - قطر 23-02-2024 10:05 AM

شكر الله لكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • شعر
  • رسائل متبادلة
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة