• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

لمحة عن معتقدات الهند القديمة

لمحة عن معتقدات الهند القديمة
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 27/2/2016 ميلادي - 18/5/1437 هجري

الزيارات: 16328

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لمحة عن معتقدات الهند القديمة


في شبه القارة الهندية تمثلٌ كامل لكافة العقائد التي عرفتها الدنيا ومراحل تطورها من الطوطمية الوثنية إلى التوحيد الكامل، وعليها تقوم النظم الاجتماعية لسكانها جميعاً.. فاعتتنقت الناجا الطوطمية وعبدت إلهها الأفعوان، كما عبدت هانومان الإله القرد وناندس الإله الثور، وقدست الأشجار والموتى من الأسلاف اعتقاداً منها بخلود أرواحهم.. ومازال اليوم قلة منقرضة منعزلة تؤله الثمرة والقدرة والأفاعي والآفات.

 

وقد ورد بكتب الويدا - أقدم أساطير الهند - تفصيل لآلهة الآربين الكثيرة هذه ومن بينها ما يمثل قوى الطبيعة نفسها وعناصرها مثل الإله اندرا الذي ينسب إلهي البعض تسمية الهند وهو إله العواطف والسماء.

 

ولئن اختلف الرأي فيمن ينسب إليه خلق العالم من بين هذه الآلهة العاتية، فقد اجمعوا - على كل حال - على وجوب رد الأمر كله إلى خالق واحد قهار [1].

 

وصار للبراهمة بعد العصر الويدي السلطان والمنعة فثبتوا نظام الطبقات الذي كانوا قد أقاموه من قبل ووضع قديسهم الأعظم (مينو) شرائعه وفقه الذي غدا دستور الهند وقانونها الأساسي في كافة نواحي الحياة بها.

 

وللمهابهارتا على الخصوص قداسة عظمى عند الهنادكة حتى ليعدون قراءة ما تيسر منها مجلبة للرحمة والمغفرة وضاق الناس ذرعاً باطراد سلطان البراهمة واشتداد وطأتهم عليهم، حتى بدت لهم تباشير الخلاص على أيدي مصلحين عظيمين ظهرا في بينهما في القرن السادس قبل الميلاد، وهما مهابير صاحب الدجيانة الجينية وكوتاباده صاحب البوذية.. والجينية أي عقيدة قهر النفس، هي أسبق في الظهور من البوذية، وفيها ينظر نبيها مهابير (أي البطل العظيم) إلى الحياة بأنها لعنة على المرء أن يتخلص منها بنعمة الانتحار البطيء جوعاً ليبلغ سر الوجود. وطريق الخلاص يقتضي الامتناع عن إيذاء أي كائن حي أو جماد وعددهم في الهند في تناقص مستمر [2].

 

والبد وعقيدته كما ترويها الأساطير تتفق في كثير من سيرة المسيح بن مريم وتعاليمه، فبوذا (البد) قد ولد كعيسى عند جذع شجرة مثمرة وأشرقت السماء بنور ربها عند مولده، وسمع الأصم ونطق الأبكم وأقبل الملوك من أقصى الأرض يرحبون بمقدمه.. ويدعو بوذا إلى أن يتغلب المرء على غضبه بالكظم والعفو ويزيل الشرب الخير والكراهية بالحب.. ويتفق (بوذا) مع مهابير في إنكار وجود خالق للعالم، وأن الموجودات كلها ليست غلا وهم وظواهره باطلة فانية.. على أن (بوذا) يختلف مع سالفه في مسألة تعذيب النفس وعمل البراهمة على تقليص البوذية ونفوذها في الهند، ولكنها راجت في بورما وبلاد الصين واليابان والتبت بعد ذلك.. وظهرت برهمية جديدة لا تختلف عن البرهمية لا قديمة وساعدهم في استرداد سلطانهم الأمراء الراجيونيين الذين ناصروهم وشجعوهم ونشروا مدارسهم في كل مكان حتى سادت عقيدتهم الهند كلها وهي الهنوكية المشتركة.

 

ودين الهنادكة - هذا السائد اليوم - للألوهية فيه ثلاث صورة رئيسية هي براهيا الخالق سيد الآهة، ووشنوا الحافظ إله الحب، وشيوا المدمر الموكول به قبض أرواح الناس [3].



[1] أحمد شلبي: المرجع السابق ص 35 - 129.

[2] ول ديورانت: الهند وجيرانها ص 38 - 61.

[3] الساداتي: المرجع السابق، ص13 - 23.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة