• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

ماذا يقدم المسلمون للحضارة المعاصرة؟ (2)

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 1/8/2015 ميلادي - 15/10/1436 هجري

الزيارات: 9566

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا يقدم المسلمون للحضارة المعاصرة؟


ومن أهم الأفكار المحورية التي تسهم في بلورة ذلك المشروع ما يأتي:

الإسلام: دين وتشريع وحياة.

 

أساس الحضارة:

التوحيد الخالص العملي.

 

فهْم ومعايشة وتطبيق القرآن حتى يكون هاديًا للتي هي أقوم.

 

توحد في المنطلقات:

يوجب الانبثاق من الكتب والسنَّة.

 

وقود التغيير:

الفعالية الرُّوحية.

 

مفتاح التغيير الحضاري: الفكر بتحسين طرائق التفكير.

 

ومفتاح التغيير الحضاري العملي: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

 

وإرادة التغيير:

الرجل بأمة.

العلم بمجالاته وتراكميته وترابطه.

 

تكريم الإنسان:

معيار تفوق الحضارة.

 

تنمية الإنسان أولاً:

مؤشر لفقه الأولويات الحضارية.

 

العدالة:

ركيزة البناء الحضاري.

 

الموضوعية:

البحث عن الحقيقة.

 

الحرية:

في إطار منضبط.

 

النقد:

عملية بنائية.

 

الإبداع:

مقومات وبيئة.

 

نهج إداري فاعل:

إنجاز التميز، وتميز الإنجاز.

 

الوقت:

فضاء الإنجاز، العطاء.

الانفتاح والاستيعاب والإفادة من الآخر: في دائرة الخصوصية.

 

الرجل والمرأة:

حلقتان متكاملتان، وعاملان منتجان.

 

الجماعة قبل الفرد:

"نحن" أولاً: (أي قبل أنا) [1].

 

ويضاف إلى هذه الأفكار المحورية:

المقومات التي تنطلق منها الرسالة الحضارية الإسلامية، وهي مقومات يحصرها الشيخ يوسف القرضاوي في عشرين مقومًا، لكنها - بيقين - مقومات أساسية يمكن أن تضاف إليها مقومات أخرى، من هذه المقومات: رسالة العقيدة الموافقة للفطرة، ورسالة العبادة الدافعة للعمارة، ورسالة العقل المهتدي بالوحي، ورسالة العِلم المرتبط بالإيمان، ورسالة الإيمان المقترن بالعمل، ورسالة العمل الملتزم بالدعوة، ورسالة الدنيا المعدة للآخرة، ورسالة الجسم الممدود بالرُّوح، ورسالة بالموازنة مع الواجبات، ورسالة الحرية الخادمة للفضيلة، ورسالة الأخلاق المرتقية بالإنسان، ورسالة الفرد المنتظم في أسرةٍ ومجتمع، ورسالة المجتمع الذي لا يطغى على الأفراد، ورسالة الأمة المنفتحة على العالم، ورسالة الدولة المقيمة للدين، ورسالة التشريع المحقق للمصالح، ورسالة العدل المؤيد بالإحسان، ورسالة الفن الملتزم بالقِيم [2].

 

ويضاف إلى هذه المقومات تلك الخصائص التي يتميز بها نسيج التكاليف والأحكام والقِيم الإسلامية كلها، ومن هذه الخصائص (الوسطية والتوازن) دون إفراط أو تفريط بين الروح والمادة، والفرد والمجتمع، بين الربانية والإنسانية، بين الوحي والعقل، بين الروحية والمادية، بين الأخروية والدنيوية، بين المثالية والواقعية، بين الماضية والمستقبلية، بين المسؤولية والحرية، بين الاتباع والابتداع، بين الواجبات والحقوق، بين الثبات والتغير، بل - وذا هو العجيب - تحقيق التكامل بين ذلك كله، بين كل ما يبدو من ثنائيات، وعلى رأس ذلك التكامل بين العلم والإيمان، والوحي والعقل، والروح والمادة، والعدل والرحمة!

 

وفي ختام هذا النداء الذي نوجهه للمسلمين كي يدركوا قيمة ما عندهم من دين وحضارة، وينبعثوا - بالتالي - لتقديم مشروعهم الحضاري، والأخذ بيد الإنسانية المهددة في وجودها؛ نذكر المسلمين بأن إمامهم محمدًا -صلى الله عليه وسلم- وتلامذته وأصحابه - وهم الأميون - قد استطاعوا صناعة الإنسان الأمي القادر على تغيير الحضارة المادية العنصرية إلى حضارة ربانية وإنسانية.

 

فهل يَعجِز المسلمون وعندهم الآن ملايين الباحثين والأساتذة، ومئات الألوف من المدارس والجامعات، وعشرات الآلاف من العقول المهاجرة المبدعة، الهاربة من الأوضاع الداخلية الفاسدة، هل يَعجِزون عن إنقاذ الإنسانية - ولديهم إمكانات هائلة - مثلما أنقذ أسلافُهم الإنسانية من قبل، يوم أن كان الظلمُ والاستعباد وعبادة الغرائز والحروب هي القوانين المسيطرة على عالم القرون الوسطى؟!

 


[1] عبدالله البريدي: المرجع السابق.

[2] يوسف القرضاوي: هل عند أمتنا رسالة حضارية للبشرية؟ من بحث: "حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا الإسلامية"، موقع إسلام أون لاين، بتاريخ 29/ 4/ 2002م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة