• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

مشروعات ثقافية إسلامية لدمج الثقافات القومية

مشروعات ثقافية إسلامية لدمج الثقافات القومية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 14/7/2015 ميلادي - 27/9/1436 هجري

الزيارات: 9207

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحو القيادة والتمكين

﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 110]

مشروعات ثقافية إسلامية لدمج الثقافات القومية


في كل الحضارات والدول تجد - غالبًا - أقليات تختلف دينًا أو عرفًا أو لغة عن الدين السائد، والعرق واللغة السائدين، ومن المعروف أنه من الضروري أن يتحد الإطار الكبير على الاعتراف بحقوق الأقليات، شريطة أن تنسجم الأقليات مع ثوابت المجتمع، وألا تحاول التحزب من أجل السيطرة أو التمزيق، ومعروف أن كل بلاد العالم - حتى الكبيرة منها؛ كالصين والهند وأمريكا - تفرض بالقانون التناغم بين ما هو عام - مشترك - وما هو خاص بالأقليات.

 

لكن في فترات الضعف - كالفترة التي تمرُّ بها أمتُنا الإسلامية الآن، وبعوامل خارجية أيضًا - تعمد الأقليات إلى انتهاز الفرصة لتمزيق حضارة الأمة، وهذا من جملة ما يؤرق أمتنا في عهود الاستقلال بصفة خاصة، أي منذ ستة عقود تقريبًا!

 

ومن منظوره القومي الذي يتعانق مع الإسلام يرى الأستاذ محمد عابد الجابري أن الحل لمشكلة التعدد الثقافي الراجع إلى تعدد الأقليات في الوطن العربي، لن يكون حلاًّ قوميًّا حقًّا إلا بتوسيع دائرة الثقافة العربية القومية؛ كيما تضم بين جنباتها الثقافات القومية الأخرى، وهذا يتطلب مراجعة مفهوم (الثقافة القومية) العربية[1]، لكننا نرى أن المفهوم الأشمل والأوسع هو مفهوم (الثقافة الإسلامية)، ثقافة الأمة الواحدة التي عُرِفت باستيعابها لكل القوميات والوطنيات، وتناغمت برؤية حضارية تؤمن بالتعدد في إطار الثقافة المؤمنة الواحدة.

 

وفي نظرنا فإن البداية الفعلية للثقافة القومية العربية، الثقافة العربية الإسلامية، بوصفها المقوم الأساسي للشخصية العربية وللوحدة العربية، كما نتحدث عنهما اليوم، إنما هي عصر التدوين وليس العصر الجاهلي؛ ففي عصر التدوين تم بطريق الترجمة والاقتباس دمجُ الموروث القديم الضخم، المتعدد المتنوع، الذي خلَّفته الثقافات القديمة البابلية والفينيقية والسريانية والمصرية الإسكندرانية اليونانية في الثقافة العربية الإسلامية الواحدة[2]، وأما ما كان قد تبقى من العناصر الحية أو القابلة للحياة في الثقافات القديمة السابقة على الإسلام، فقد اندمج بصورة أو بأخرى، خلال عصر التدوين وبعده، في الثقافة العربية الإسلامية، الشيء الذي يعني أن الدعوة للارتباط بالفرعونية أو الفينيقية أو الآشورية وغيرها أصبحت منذ عصر التدوين دعوة غير ذات موضوع، ولا تحمل أي بُعْد تاريخي[3]، وهي أقرب ما تكون إلى الخيانة للحقيقة، وللحضارة العربية الإسلامية، واستجابة فجة لعوامل التمزيق الخارجية!

 

ولكي تنتصر ثقافة الأمة الإسلامية والعربية على عوامل التمزيق الموجهة من الثقافات المعاصرة، يجب أن تُعرب وتؤصل إسلاميًّا كل الثقافات الأخرى، انطلاقًا من التعريب الذي وقع في عصر التدوين، ولا يعني تعريبها استحداثَ غناء جديد لها؛ فهي قد صُهرت فعلاً خلال الأربعة عشر قرنًا المنصرمة، لكن المطلوب هو عدم إلغائها، بل إحياء صفتها الإسلامية التي تفخر كل الثقافات القومية - غير الموجهة - بها.



[1] محمد عابد الجابري: المسألة الثقافية في الوطن العربي، ص 35.

[2] الجابري: المرجع السابق، ص 7.

[3] الجابري: المرجع السابق، ص 37.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة