• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

القدس بين إنسانية المسلمين ومجازر غير المسلمين

القدس بين إنسانية المسلمين ومجازر غير المسلمين
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 7/3/2015 ميلادي - 16/5/1436 هجري

الزيارات: 9825

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القدس بين إنسانية المسلمين ومجازر غير المسلمين


من المفروض - قانونًا وعرفًا - أن يتحقَّق للمدن المقدَّسة ما هي جديرةٌ به من التوقير، في حالات الحرب والسِّلم على السواء، لكن دروس التاريخ تقول لنا غير ذلك، فلننظر ماذا فعلَتْ حضارةُ أوروبا الصليبية؟ وماذا فعلَتْ حضارةُ الإسلام في القدس؟!

 

فلعدَّة أيام سابقة كانت جيوش الصليبيين قد اقتحمت أسوار القدس، ودخلتْها وقتلتْ معظم مَن فيها من السكان، ولدرجة أنهم في ساحة المسجد الأقصى قَتَلوا أكثر من سبعين ألفًا؛ (كما يذكر المؤرخ المسلم ابن الأثير)! وذلك في يوم الجمعة 15 من حزيران 1099م (492هـ).

 

ويصف (وليم الصوري) المجزرة قائلاً: "لقد كانت المجزرة التي ارتُكِبت في كل مكان من المدينة مخيفةً جدًّا، وكان سفك الدماء رهيبًا جدًّا، لدرجة عانى فيها حتى المنتصرون من أحاسيس الرعب والاشمئزاز".

 

ويقول: "وعلم القادة الآخرون - بعد أن كانوا قد قتلوا مَن واجهوا في الأجزاء المختلفة من المدينة - أن الكثير قد هربوا للالتجاء في الأروقة المقدَّسة (الفرسان والرجالة)، فقتلوا جميع الذين كانوا قد لجؤوا إلى هناك، ولم تظهر أي شفقة لأي واحد منهم، وغُمر المكان كله بدم الضحايا".

 

هذا هو المشهد كما التقطتْه (كاميرا) مؤرِّخيْنِ؛ أحدهما مسلم، هو ابن الأثير، والآخر نصراني، هو وليم الصوري، وقد جئنا بهما معًا؛ حتى لا نتهم بالتحيز أو الانتقاء!

 

فماذا يقول درس التاريخ فيما يتصل بمشهد تعامل المسلمين مع المدينة نفسها (القدس) عندما فتحوها؟ يقول التاريخ: إنه في يوم الجمعة 27 من رجب سنة 582 هـ فتح صلاح الدين القدس (12/ 10/ 1187م)، (أي: بعد ثمانٍ وثمانين سنة ميلادية)، فذكر صلاح الدين للصليبيين المحاصَرين ما فعله آباؤهم بالمسلمين سابقًا في القدس.

 

لكن (مجرد التذكير) جعلهم يهددون بالانتحار انتحارًا جماعيًّا؛ لأنهم كانوا يعرفون جيدًا سلوك أجدادهم الدموي في القدس قبل نحو تسعين سنة هجرية!

 

لكن صلاح الدين الأيُّوبي فاجأهم بإصدار عفوٍ عامٍّ، وكأنه يستلهم ما فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فتح مكة عندما قال للمشركين: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء))، لوجه الله - تعالى.

 

إنه سلوك حضارة التسامح والرحمة، النابعة من الأمر الإلهي لنبي الإنسانية -صلى الله عليه وسلم- ولأتباعه بعده: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].

 

وما فعله الصليبيون بالأمس بالقدس، يفعله اليهود اليوم، بحماية صليبية دولية؛ فالتاريخ يُعِيد نفسه، والأخلاق هي الأخلاق، ومع ذلك يتَّهِمون المسلمين بما جُبِلوا عليه في الماضي، وفي الحاضر.

 

وهكذا كان دأبهم؛ يقتلون الملايين، ويخترعون أسلحة الدمار الشامل، ويتهمون الضحايا؛ فحسبنا الله فيهم ونعم الوكيل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة