• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الوفاء بالعهد مع الأعداء

الوفاء بالعهد مع الأعداء
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 30/1/2015 ميلادي - 9/4/1436 هجري

الزيارات: 15375

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوفاء بالعهد مع الأعداء


نحن نعاهد الناس، ونلتزم بأمر الله الذي يقول لنا ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال: 58].

 

وقد أثبت تاريخنا هذه الحقيقة، بينما جُبِلت القوى المعادية للإسلام على خيانة العهود، واعتبارها مرحلية، وما تفعله قوى العلمانية مع العرب الذين استعانتْ بهم ضد الشيوعية، ثم غدرت بهم - دليلٌ على ذلك، كما أن ما وقع في محاكم التفتيش في الأندلس من أقوى الأدلة أيضًا.

 

لقد أخضعت الجيوش الإسلامية أقوامًا مختلفة منحها الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - الأمان، وأبقى على ملكيتها لخيراتها؛ لقاءَ تعويض مادِّي أو مالي متفاوت في أهميته، وذلك مثل قبيلة خَيْبر، وسكان البحرين من المجوس واليهود الذين اعتنق أميرهم الإسلام، وسكان شمالي الجزيرة العربية من النصارى في دومة وأيلة، ومن اليهود في أبروح ومكوع، وغير ذلك.

 

كما عقد النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مع رهبان (دير سانت كاترين) في سيناء ميثاقًا يمنحهم بموجبه حرية كبيرة.

 

وأيضًا - كما يقول (بوازار) - عقد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - اتِّفاقًا مع نصارى (نجران)، اعتبره فقهاء المسلمين نموذجًا للتنظيمات الصالحة للتطبيق على الخاضعين للإسلام.

 

لقد أصدر النبي - صلى الله عليه وسلم - لدى زيارة أحد الوفود قرارًا يتعهَّد فيه بحماية سكان مدينتهم وجوارها، وتأمينهم على نفوسهم وممتلكاتهم، وضمان حريتهم في التمسك بعقيدتهم وعبادتهم.

 

وقد شملت الحماية والضمان جميع السكان، في حين ظلت مسؤولية الانتهاكات مسؤولية فردية يؤاخَذ عليها المجرمُ وحده، فلا يؤخذ عليها أي معاهَد بجريرةِ آخر، فضلاً عن أن يؤخذ قوم بجريرة أفراد مغرضين كما يفعل النّظام العالمي الجديد.

 

وكانت هناك أحكامٌ خاصة تمنع تدخُّل المسلمين في النظام الكهنوتي النصراني، وتحظر الإساءة إلى أهل الذمة، وتحظر كل شكل من أشكال الاضطهاد.

 

وهذا الاعتراف لا نقوله نحن، وإنما يقوله (مارسيل بوازار) في كتابه (إنسانيات الإسلام ص192).

 

ويؤكد التاريخ أن المسلمين لم ينكثوا عهدًا، ولم يخلُّوا بالتزام التزموه إلا بعد أن غدر أعداؤهم.

 

ولم يمكروا بالناس ليستعمروهم ويستولوا على خيراتهم تحت شعارات كذوب، وكيف يقع هذا من مسلم والإسلامُ يرفض اجتماع الإيمان مع الكذب، وهو يعلم المسلمين أيضًا بقوله: ﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ﴾ [فاطر: 43]؟

 

وفي المقابل: كم كذب أعداؤنا! وكم مكر أعداؤنا! وكم اخترعوا من طرائق وخرائط للسلام، وكلها مكر وأوهام! بينما كنا نحن دائمًا ملتزمين بعهودنا، مطبِّقين لشرع ربنا الذي يأمرنا في كتابه الكريم بقوله: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ﴾ [النحل: 91].

 

هذه عهودنا.. دين، وحضارة، وقيم نبيلة.

 

وتلك عهودهم.. مكر، وخداع، وأهداف تبرِّر كل وسيلة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة