• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الإسلام يحمي الأقليات

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 13/12/2014 ميلادي - 20/2/1436 هجري

الزيارات: 9446

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام يحمي الأقليات

في معاملة أهل الذمة (الأقليات)


لم تعرفْ حضارة الأوربيين اللاهوتيةُ في العصر الوسيط ظاهرةَ حماية الأقليات.

 

وحتى عندما يبرمون عقودًا تفرض عليهم حماية الأقليات، فإنهم سرعان ما ينقضونها، كما فعلوا في محاكم التفتيش مع مسلمي الأندلس.

 

وقد يظنُّ بعضُهم أن الحضارةَ الحديثة غير ذلك، مع أنها كانتْ تراهن على ذوبان الأقليات فيها، وعندما وجدتْهم يتمسَّكون بعقيدتِهم وحضارتهم؛ قَلَبتْ لهم ظهر المِجَنِّ، كما هو معروف في أيامنا تلك!

 

وحتى في حروبهم - وعندما ينتصرون ويكوِّنون دولاً باسمهم - كانوا يخطِّطون لإبادة الآخرين.. وهكذا، فعندما كان الصليبي المحارِب - كفردٍ - ينطلق في حربه، فإنه إنما ينطلق لهدف محدَّد، وهو ذبح المسلم (الكافر في رأيه)؛ تلبيةً لنداءات الحقد المغروسة فيه، وقد كان (أوربان الثاني) يدعوهم إلى إبادة المسلمين، بحجة أن الله يريد ذلك! وقد ثبت أن الله لم يردْ ذلك.. بل أُبِيدت حملات صليبية كاملة، بأطفالها، بيدِ الصليبيين أنفسهم!

 

أما بالنسبة للمقاتل المسلم، فكان عليه في كل حروبه أن يتقيَّد بالواجبات الأخلاقية القاضية بأن يجمعَ في جهاده بين الجهادين: الأصغر (الذي هو القتال)، والأكبر (الذي هو كظم الغيظ وكبح الانفعالات ومعاملة الأعداء بشهامة وأخلاق)!

 

ومن جهة أخرى - كما يرى "بوازار" صاحب (إنسانية الإسلام) - كان الإسلام دائمًا يملك مؤسسة لحماية الأقليات الدينية غير المسلمة، الواقعة تحت إشراف المسلمين، وهي مؤسسة تحمي رجال الدين من غير المسلمين ومعابدهم؛ فالمجاهد المسلم يصون معابد أعدائه المحاربين؛ امتثالاً لقوله -تعالى-: ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ﴾ [الحج: 40]، وقد أكَّدت السنة النبوية - بدقة - منع المقاتلين المسلمين من المساس برجال الدين غير المسلمين، في حين أنهم كان يجب أن يكونوا منطقيي الأهداف الأولى والرئيسة، لو كان الحافز إلى الجهاد إرغام الناس على اعتناق الدين.

 

ويقول (بوازار):

"إنه في وُسْعنا أن نذكر من باب التضاد - ومن غير أن نسعى لمحاكمة الحضارة الغربية - أنه بعد عدَّة قرون أخرج مؤسِّسو القانون الدولي في أوروبا المسلمين من دائرةِ الإفادة من قانون الحرب؛ فكأنهم ليسوا بشرًا يملكون أدنى الحقوق، اللهم إلا الذبح والإبادة والدمار!".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة