• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الوحي والعقل جناحا الحضارة الإسلامية

الوحي والعقل جناحا الحضارة الإسلامية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 22/11/2014 ميلادي - 29/1/1436 هجري

الزيارات: 15450

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوحي والعقل

جناحا الحضارة الإسلامية

 

• العقل: الوسيلة الوحيدة لفقه الدنيا والدين.

• الأنبياء قادة العلم.

• وعلَّم آدم الأسماء كلها.

• الدين والعلم كلمتان مُترادفتان في القرآن؛ ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ﴾ [البقرة: 145].

• لا نزاع بين الدين والعلم:

♦ لا في المنهاج.

♦ ولا في الموضوع.

♦ ولا في الأهداف.

 

• العقل: وسيلة اكتشاف الدنيا وفقه الدِّين:

يجب الانطلاق من مقولتين نراهما صحيحتين كلَّ الصحة:

• المقولة الأولى: إنه ليس بالدين وحده يَحيا الناس.

 

• والمقولة الثانية: إنه ليس بالعقل وحده يَحيا الناس؛ فالدين لن يعمل في الحياة عمله إلا بواسطة أصحاب عقول، والعقل لا يستطيع وحده أن يَبني حياة إنسانيَّة، دون معالم الدين، ودون هُدى الوحي، وغذاء الروح والضمير، والمنظومة القيمية والأخلاقية، وغير ذلك مما ينبع من الدين، ولا يستطيع غير الدِّين أن يُقدِّمه.

 

• ولو كان الدِّين وحده يستقيم بدون العقل، لكُلِّف الذين لا عقول لهم، ولكن كل الأديان تربط التكاليف الدينية بالعقل، وتُعفي منها الذين لا عقول لهم، صغارًا كانوا أو سفهاء. وكذلك لو كان العقل قادرًا على فكِّ ألغاز الوجود وقيادة خطوات الإنسان، مِن غير الخدمات العظيمة التي يُقدِّمها له الدِّين، ومن غير الحراسة الكبيرة التي يَحميه بها الدِّين، لما كانت هناك حاجة لأن يُرسل الله الرسل إلى الأرض، وأن ينزل عليهم الكتب التي تحمي العقل مِن نفسه ومن الأهواء والغرائز، وتُعبِّد له الطريق وتمهِّده، وتضع له شارات الحق والباطل، والخير والنور، والصعود والهبوط، والسعادة والشقاء.

 

وهؤلاء المُرسَلون لم يَطلبوا أجرًا، ولم يَبنوا من خلال رسالاتهم قصورًا شاهقة، بل كانوا أقرب إلى الفقراء والمُستضعَفين منهم إلى الأغنياء والمُترفين، وقد عانى أكثرهم وعُذِّبوا وقُتل بعضهم، ومع ذلك فقد رفضوا جميعًا أن يبيعوا رسالتَهم أو أن يخونوا الأمانة التي كلَّفهم الله بها، بل صبروا على ما كُذِّبوا حتى أتاهم نصر الله، وانتشرت كلمة الله، ولو كان الأمر يقوم بالعقل وحده، لما كان هناك داعٍ لآلاف الرسل الذين أرسلهم الله، ولما كان هناك داعٍ لصُحُف إبراهيمَ ولا زبور داود، ولا لتوراة موسى، ولا للإنجيل الذي نزل على عيسى، ولا للقرآن الذي نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم.

 

• ومن الرائع أن هؤلاء المرسلين - بالكتب التي نزلت عليهم - ما كبَّلوا العقلَ ولا قيدوه، بل أرشدوه ووجَّهوه، وأخذوا بيده إلى الطريق الذي يضمن العافية والسلامة والخير الدائم، وإحقاق الحق وإبطال الباطل، واحترام حقوق الفرد صاحب العقل الواحد، والآخَرين من أصحاب العقول الذين يعيشون معه، بل إن الأديان - في حقيقتها - جعلت عمل العقل في اكتشاف آلاء الله وفي تسخير قوانين الله في الكون عبادةً من العبادات، فبدلاً من أن يكون العلم للعلم، والفنُّ للفنِّ، يكون العلم والفن لخدمة الإنسان، ولتحقيق الخير، وتطبيق ما ورَد في الكتُب السماوية.

 

• ولا تؤاخَذُ الأديان بانحرافات المنحرفين، وإلا لسقَطت كل مبادئ الدنيا، وكل مذاهبها ونظُمها، كذلك لا تؤاخَذ الأديان بالانحرافات التي أسقطَها عليها المُنحرِفون، سواء نجحوا في الإسقاط على مصادرها، أو نجحوا في تأويل تعاليمها والانحراف بها عن غايتها، فاللهُ ورسله أبرياء من هؤلاء المُحرِّفين للكَلِم عن مواضعه، كما أن الله ورسله أبرياء من الكافرين بالدين كله وبالوحي كله، الذين يرون أن الله لم يُرسِل رسلاً ولم يُنزل كتبًا، وأنه يمكن بالعقل وحده أن يعيش الإنسان.

 

• إن هؤلاء المُنكرين للأديان الكافرين بالله ورسله، شأنهم شأن هؤلاء المُشوِّهين للأديان، الكاذبين على الله ورسله، وهم جميعًا أعداء الله وأعداء الإنسانية، وقادتها إلى الخراب والدمار.

 

ومنذ خلق الله آدم، والدين والعلم معًا يتعانقان ويتكاملان، ويُساعد أحدهما الآخر، وكما كان نوح - عليه السلام - نبيًّا، كان كذلك صانع أشهر سفينة في التاريخ، وكما كان داود نبيًّا، كان أول من صنع من الحديد أقمصةً ودروعًا، وكان ابنه النبيُّ سليمان - عليهما السلام - أول مِن سُخِّرت له الرياح تحمله وتحمل جيوشه، وسُخِّرت له الشياطين تغوص في أعماق البحار.

 

وجاء الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله عليه كتابًا، جاءت أول كلمة فيه: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، إنها رحلة الدين والعلم معًا، فلْنُحاول استكشاف أبرز معالم هذه الرحلة الرائعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة