• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الشيطانية الذكية للمافيا

الشيطانية الذكية للمافيا
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 17/9/2013 ميلادي - 12/11/1434 هجري

الزيارات: 8620

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشيطانية الذكية للمافيا


• أحيانًا يعجب الناس للمخططات الشيطانية الذكية (للمافيا) في مقاومة (الشرطة)، وفي الوصول إلى الجريمة بأكبر قدرٍ من النجاح وأقل قدر من الخسائر.

 

• ويمثل (إبليس) أكبر قوة شريرة تخطِّط لهدْم العالم، وهو يسخر لتنفيذ مخططاته ملايين من شياطين الإنس والجن.

 

• ومن جرأته وغَطرسته الدالة على ثقته في مخطَّطاته الشريرة، إعلانه بكل قوة أنه يغوي إفساد حياة هذا الإنسان الذي اختاره الله وأمره - والملائكة - بالسجود له.

 

لقد قال إبليس لله والملائكة يسمعون: ﴿ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 118 - 119].

 

﴿ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 16 - 17].

 

﴿ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 62].

♦♦♦


والحقيقية أن صلة اليهود بالمنهجية الشيطانية أقوى صلة، وهم يمثلون بحقٍّ من خلال تاريخهم وما حكاه القرآن عنهم، بل وما ورد في العهد القديم والتلمود - القوى الإنسانية الشيطانية التي تخطِّط بكل ذكاءٍ وصبرٍ للوصول إلى أهدافها.

 

وبينما نندفع نحن المسلمين - والعرب بخاصة - عجِلين، نظنُّ "نهاية التاريخ" عند كل مأزق حضاري، فإن اليهود على العكس صابرون مُصِرون على أهدافهم، يُخططون لمئات السنين.

 

وهذه بعض المعالم الكبرى عبر مئات السنين في سَعيهم لإقامة ما يسمونه دولة (يعقوب - إسرائيل - صِهيون)، التي تحكم العالم، مسلحة بالبروتوكولات: التوراة، والتلمود، والجمعيات الماسونية.

 

ففي سنة 163ق. م، قامت حركة المكابين بزعامة الكاهن اليهودي (متاثيا) وأولاده، وكان هدفها إنشاء دولة مستقلة لليهود.

 

• وكان لهذه الحركة تأثير فكري أكثر من تأثيرها العملي.

 

• وفي سنة 117م تزعَّم (باركوخيا) اليهودي حركة تدعو اليهود إلى التجمع والتكتُّل لإنشاء دولة لهم في فلسطين تُعيد بناء الهيكل.

 

وفي سنة 1566م طلب اليهودي الإسباني (دوم جوزيف) من السلطان العثماني أن يَبيعه مساحة واسعة من الأراضي القريبة من بحيرة طبريا بثمن مرتفع، إلا أن السلطان العثماني رفض طلبه نهائيًّا.

 

• وكان هذا دأب سلاطين آل عثمان جزاهم الله خيرًا، قبل أن تسيطر عليهم جمعية الاتحاد والترقي، ويهود الدونما.

 

وفي سنة 1604م قامت في بريطانيا حركة "منشة بن إسرائيل" التي كان هدفها جمْع يهود العالم في بريطانيا، ثم تهيئة موطن لهم في فلسطين، ويبدو أن هذه الحركة كانت النواة الأولى للصِّهيونية الحديثة، التي وجدت لها أرضًا خصبة في بريطانيا.

 

وقد بقيت بريطانيا وما زالت الصديقة الأولى لليهود، وهي صاحبة الأيادي الطولى في إقامة إسرائيل الحديثة!

 

وبعد قيام الثورة الفرنسية في 14 يوليو 1789م، زاد نشاط اليهود في المطالبة بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين؛ وذلك لأن الثورة الفرنسية كانت من صُنع أيديهم، كما صرحوا بذلك في بروتوكلاتهم؛ مما جعل (نابليون بونابرت) يوجه نداءً إلى يهود العالم يدعوهم فيه إلى الانضواء تحت لوائه؛ لكي يعيد إليهم مجدهم الضائع، ويردَّ إليهم حقوقهم المسلوبة منذ آلاف السنين، (ولعله لهذا الطابع الصِّهيوني كانت هناك محاولات للاحتفال بغزو نابليون لمصر من جانب مفكري التطبيع الصِّهيوني).

 

• وقد نشر هذا النداء بالجريدة الرسمية بتاريخ 20 أبريل 1799م، لكن "نابليون" توالت عليه الأحداث، فلم يستطع أن يفعل شيئًا، بل انتقَم الله منه، فنُفي ومات مقهورًا.

 

وفي سنة 1797م ألقى أحد زعمائهم (اليهود) في فرنسا خطابًا مثيرًا، ومن ضمن ما جاء فيه:

"أيها الإخوان، لا يغربن عن ذِهنكم أن زَفراتكم وتنهُّداتكم، صعدت من خلال العصور إلى عَنان السماء، لشدة ما رزَحتم تحت أثقال الجَور والاضطهاد، فهلا تَنوون أن تتخلصوا نهائيًّا من الحالة المقرونة بالإذلال والانحطاط التي وضعكم فيها أناس من المهج، نعم، قد آن الأوان لنهوضنا واحتلال المركز اللائق بنا بين أُمم العالم، فهيَّا بنا أيها الإخوان لتجديد هيكل أورشليم".

 

أما البلاد التي تنوي قبولها باتفاق مع فرنسا، فهي إقليم (الوجه البحري مصر) مع حفظ منطقة واسعة المدى يمتد خطها من مدينة عكا إلى البحر الميت، ومن جنوب هذا البحر إلى البحر الأحمر، فهذا المركز الملائم أكثر من أي مركز آخر في العالم، يَجعلنا بواسطة سير الملاحة الآتية من البحر الأحمر، قابضين على ناحية تجارة الهند، وبلاد العرب، وإفريقيا الشمالية والجنوبية، ولا شك في أن بلاد إثيوبيا والحبشة، لا تتأخر عن إقامة علاقاتها التجارية معنا بملء الرضا والارتياح، وهي البلاد التي كانت تقدم للملك (سليمان) الذهب والعاج، والحجارة الكريمة.

 

• وهذا الخطاب دالٌّ على أطماع اليهود في البلاد العربية والإفريقية كلها.

 

• وهذا هو بعض ما جاء في الخطاب الذي ألقاه أحد الحاخامات قبل قرن ونصف القرن من قيام دولة إسرائيل، (وفيه تتجلى مطامع اليهود في ضمِّ الوجه البحري من مصر بخاصة إلى دولتهم، التي رسمتها لهم خيالاتهم وأحلامهم بطريقة لا تقبل الجدل أو الشك).

 

• ومعلوم أن الوجه البحري هو حياة مصر، واليهود يَطمعون في انتزاع الحياة من شعب مصر، باغتصاب الوجه البحري ومياه النيل؛ لإرواء صحراء النقب، كما يلاحظ أغلب ما ورد في هذا الخطاب قد تحقَّق، وخاصة الجزء الخاص باستغلال الحبشة وإفريقيا لصالح اليهود، وكذلك هم يسعون إلى أن يجعلوا من الوجه البحري بمصر حقل تجارب زراعية، حتى ولو أدَّت تجاربهم لشيوع أمراض فتَّاكة كثيرة بين المصريين.

 

وهو أمر عانت مصر منه منذ نحو عدة سنوات، وما زالت تعاني، ونسأل الله أن يفرِّج كَربها وكَرب المسلمين جميعًا.

 

وفي سنة 1840م سعى يهود أوروبا للحصول على وعد حكومي من بريطانيا؛ لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

 

• لكن الزمان لم يكن مواتيًا لذلك.

 

• وفي سنة 1854م قام الحاخام الأكبر الإنجليزي ومعه الوزير اليهودي "موسى مونيتفايوري" بحملة ضخمة لجمْع التبرعات لشراء أرض في فلسطين يستوطنها.

 

• ويبدو أنهم حققوا نجاحًا جزئيًّا في هذا الأمر.

 

• وفي سنة 1858م قام "موسى مونتيفايوري" بزيارة فلسطين واشترى مزرعة ضخمة للحمضيات قرب مدينة (يافا)، واستخدم للإشراف عليها عُمالاً من اليهود فقط، ثم شرع في بناء عشرات المساكن الخاصة باليهود في مدينة القدس، وتبِعته في الطريق نفس أسرة "روتشيلد" المشهورة بغناها الذي لا يضارع في العالم كله، فاشترت هذه الأسرة الأراضي الواسعة في فلسطين وقدمتها هدايا إلى يهود أوروبا الشرقية؛ كي يستوطنوا فلسطين.

 

• وكان نجاح هؤلاء أكثر من نجاح سابقيهم.

 

• وفي سنة 1882م - بعد المذابح الكبيرة التي نزلت باليهود في روسيا - قام اليهود بإنشاء جمعية "عُشاق صِهيون" التي من أهم أهدافها ترحيل اليهود إلى فلسطين.

 

• وقد قامت هذه الجمعية بدور خطير في الترويج لفكرة الوطن القومي لليهود بجبل صِهيون، وأخيرًا ظهرت الحركة الصِّهيونية على مسرح التاريخ، حين انعقد في أغسطس سنة 1897م أول مؤتمر صهيوني في مدينة (بال) بسويسرا برئاسة "تيودر هرتزل"، وحضره مندوبون من يهود العالم بلغ عددهم 196عضوًا.

 

وقد حدد (هرتزل) أهداف هذا المؤتمر بقوله: "إننا اجتمعنا هنا؛ لكي نضع حجر الأساس للمبادئ التي تجمع الشعب اليهودي ولدولة يهوذا التي زالت منذ عشرين قرنًا".

 

وقد خرج المؤتمرون بالقرار التالي: (إن أماني الصِّهيونية هي إنشاء وطن للشعب اليهودي يعترف به من الناحيتين: الرسمية، والقانونية، ويصبح الشعب اليهودي بإنشائه في مأمنٍ من الاضطهاد، على أن يكون هذا الوطن هو فلسطين).

 

وتعقيبًا على هذا القرار كتب "هرتزل" مقالاً في صحيفته التي كان يصدرها في النمسا، يقول فيه:

(لو طلب إليّ تلخيص أعمال (بال)، فإني أقول - بل أنادي على رؤوس الأشهاد -: إني أسَّست الدولة اليهودية، وقد يثير هذا القول عاصفة من الضحك هنا وهناك، ولكن العالم بعد خمسة أعوام، أو بعد خمسين عامًا، سيرى من غير شكٍّ قيامَ الدولة اليهودية حسبما تُمليه إرادة اليهود بأن تنشأ لهم دولة).

 

وفي فترة نصف القرن التالي لمؤتمر بال (1897م)، عقد ممثلو اليهود أكثر من عشرين مؤتمرًا منذ سنة 1897م حتى سنة 1951م، وكان الغرض من هذه المؤتمرات دراسة الخطة التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية.

 

وخلال القرن (1897 إلى 1951م)، وصل اليهود إلى أكثر مما كانوا يحلمون به بعد رحلة طويلة، لم ييئَسوا خلالها، بل كانوا في كل أعيادهم يتبادلون التحية والتهنئة قائلين: (العام القادم في أورشليم)!


والآن نراهم يلعبون وحدهم على مسرح التاريخ، بعد أن خلا المسرح أو كاد من الأبطال القادرين على مواجهتهم، لقد علوا بحقٍّ علوًّا كبيرًا؛ فهل نخطِّط ونصبر نحن - المسلمين - وصولاً إلى أهدافنا؟

 

وهل نضع بين أيدينا دائمًا هذا المنهج: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90].


• إنه لا طريق أمامنا سوى هذا الطريق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة