• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

دور الضيافة مظهر للطبيعة الإنسانية الإسلامية

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 25/6/2013 ميلادي - 16/8/1434 هجري

الزيارات: 10065

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دُور الضيافة مظهر للطبيعة الإنسانية الإسلامية


من خصائص حضارتِنا الإسلاميَّة اهتمامُها بالتكافل الاجتماعي الإنساني للمسلمين وغير المسلمين ماديًّا ومعنويًّا؛ فليس بالمادَّة وحدَها يقوم الإنسان، وعندما أقام الرسول - صلى الله عليه وسلم - دولةَ الإسلام في المدينة أقام في حمى المسجد النبويِّ دارًا للضيافة للرجال وأخرى للنساء، وكانت تُعرف بـ (الصُّفَّة)، وهي خيام تُضرَب في المسجد لاستقبالِ ضيوف الدولة، وبخاصةٍ الوفود التي كانتْ تَقدَم لإعلان إسلامِها، أو محاورة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حول قضايا الإسلام ونظمِه، والحقوق والواجبات التي تتعلَّق بمن يُعلِن إسلامه، وهذه الخيام الخاصَّة بالضيافة غير (الصُّفَّة) الخاصَّة بأهل الصُّفَّة الثابتين.

 

وكانت هذه الخيام تُضرَب عندما تكون الصُّفَّة - وهي دار الضيافة الإنسانيَّة الثابتة في المسجد - مشغولةً بأهل الصُّفَّة (نزلائها الدائمين)، أو بضيوفٍ آخرين حلَّوا فيها.

 

وهذه الخيام (الصُّفَّة) تُمثِّل - على بساطتها - صورةً عمليَّة للروحِ الإسلاميَّة في التكافل الاجتماعي المادِّي والمعنوي؛ فهي دارُ ضيافة، وهي في داخل المسجد، أو في حماه، وهي مقدِّمة تمهيديَّة لنوعٍ من المؤسَّسات الاجتماعية (الإنسانية) تفرَّدتْ به حضارتُنا وسبقتْ إليه.

 

وهذا النوع من المؤسَّسات الاجتماعية؛ منها ما كان ينشأ تبرُّعًا من الأفراد ابتداءً، أو أن يتبرَّع بعض المحسنين ببيوت تُجعَل دُورًا للضيافة على سبيل الدوام والاستمرار؛ إسهامًا منهم في بناء مؤسَّسات الدولة الإسلامية.

 

وكان هناك نوعٌ آخر من دُور الضيافة، وهو مؤقَّت بحسب الظروف؛ وذلك عندما يكون هناك زخم من الضيوفِ، كما حصل في عامِ الوفودِ القادمين إلى المدينة؛ حيث امتلأتِ الأماكن الدائمة، فاستخدمتْ دُور بعض الصحابة من الرجال والنساء الواسعة مكانًا لاستقبال الضيوف؛ كما يقولُ الباحث العراقي (د/ ليث جاسم) في رصدِه لظاهرة المؤسَّسات الاجتماعية في حضارتنا الإسلامية، وكما يُضِيف الباحث أيضًا قولَه: "لقد كانتِ القاعدة في الظروف الطارئة أنَّه إذا جاع المسلمون، فلا مال لأحدٍ؛ أي: إن الدولة لها حقُّ الأخذ من أموال الأغنياء بالمعروف وصرفها في أوجهها الشرعية من خلال رقابة الأُمَّة، ومن خلال المسؤولية التضامنية بين الدولة والأُمَّة".

 

ولذلك عندما وردتْ وفودُ القبائل من أنحاء الجزيرة كافَّة، وكانتِ الدولة في بدايات بنائها المؤسَّس؛ تجلَّتْ لنا صورةٌ عملية ناصعة للتضامن بين الأُمَّة والدولة، تعكس لنا ذلك؛ فنجد أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - (وهو رئيس الدولة) كان يُنْزِل ضيوفَ الدولة في (بيوت الصحابة) ممَّن تتَّسِع دارُه لذلك، أو لصلةِ رحمٍ وقرابةٍ بين الوفد وصاحب البيت، أو لغرض دعويٍّ، أو لغير ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة