• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / بحوث ودراسات


علامة باركود

الإسهام الهندي في العلوم الإسلامية

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 11/5/2013 ميلادي - 1/7/1434 هجري

الزيارات: 22732

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسهام الهندي في العلوم الإسلامية


لقد أسهم المسلمون في حضارة الهند في جميع مجالات الحياة المختلفة، وأبدعوا في كثيرٍ منها، وفي مجالات الحياة المتنوعة؛ في الدين واللغة، والعلوم والمعارف.

 

علم التفسير:

فضل التفسير عظيمٌ، وحاجة الناس إليه شديدة، فإن الإفراد والجماعات لا يطلعون إلى غايتهم من السعادة في الدنيا والآخرة، إلا بالاسترشاد بالقرآن، والعمل بتعاليمه ونُظمه الحكيمة، ومن مؤلفات علماء الهند في علم التفسير - والتي تزيد على ما يقارب ثلاثمائة كتاب -: "التفسير المطهر"، وهو من أفضل ما كتبه علماء المذهب الحنفي في التفسير، ومنها التفسير الماجدي؛ للشيخ عبدالماجد الدريابادي.

 

ونلاحظ أن هناك من أبناء شبه القارة الهندية من قاموا بعِدة تفاسير باللغة الفارسية والهندية، ومن هذه التفاسير تفسير النبابوري، والذي نطلق عليه "غرائب القرآن ورغائب الفرقان"؛ لمحمد حسن الشافعي"[1].

 

علم الحديث:

الحديث هو ما أُضيف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعلٍ، أو تقرير أو صفة، والحديث هو الأصل الثاني من أصول التشريع الإسلامي.

 

وهناك شبه إجماع على تفوُّق علماء الهند في علم الحديث، لدرجة أن العلامة السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، قال في مقدمة كنوز السنة: (لولا عناية إخواننا علماء الهند بعلوم الحديث في هذا العصر، لقُضِي عليه بالزوال من أمصار الشرق، فقد ضعُف في مصر والشام، والعراق والحجاز منذ القرن العاشر للهجرة).

 

ولا شكَّ أن مؤلفات علماء الهند في علوم الحديث، لا تُعد ولا تُحصى، ومنها: "عون المعبود في شرح سنن أبي داود"؛ للشيخ/ محمد أشرف الديانوي، "بذل المجهود في شرح سنن أبي داود"؛ للشيخ/ خليل أحمد السهارنفوري، وتُحفة الأحوزي في شرح سنن الترمذي؛ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري، والرفع والتكميل في الجرح والتعديل؛ للمولوي عبدالحي[2].

 

علم الفقه:

الفقه في اللغة: العلم بالشيء، والفَهم له والفطنة.

 

وفي الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية، وهو مُستنبط بالرأي والاجتهاد، ويحتاج فيه إلى النظر والتأمل.

 

ولقد بلغ ما أُلِّف في الهند في علوم الفقه نحو ثلاثمائة كتاب تقريبًا، وهم أكثر تصنيفًا في الفقه من غيرهم، منها ما هو شروح وحواشٍ على الكتب المعتبرة، ومنها الفتاوى، أما الحواشي والشروح، فمنها "شرح الهداية"؛ للشيخ حميد الدين مخلص الدهلوي، "وحاشية الهداية"؛ للشيخ/ ولي الله حبيب الله الكهنوي.

 

أما في الفتاوى، فهي كثيرة، ومنها: "الفتاوى المالمكيرية"، في ستة مجلدات، ولقد ساهم في تدوينها أربعة وعشرون عالِمًا من كبار علماء الهند[3].

 

التصوف:

لقد عرَّف أبو محمد رويم البغدادي التصوفَ بأنه مبني على خصال، هي التمسك بالافتقار، والتحقيق بالبذل، وترْك الفرض والاختبار، وهو أيضًا عنده استرسال النفس مع الله على ما يريده.

 

ولقد انتشرت عدة طُرق للتصوف والسلوك؛ منها: الطريقة القادرية؛ لعبدالقادر الجيلاني، والطريقة الجشتية وإمامها معين السنجري، والطريقة النقشبندية؛ لبهاء الدين محمد نقشبند، والطريقة السهروردية لشهاب السهروردي، والطريقة الكبروبة؛ للشيخ أبي الخطاب الخوارزمي، فمن مؤلفات أهل الهند في هذا المجال ما هو من الشروح: شروح نصوص الحكم؛ لمحيي الدين بن عربي، عين الفصوص شرح النصوص؛ لشرف الدين الدهلوي، الرسالة المكية؛ لقطب الدين الدمشقي.

 

البلاغة:

البلاغة: هي تأدِيَة المعنى الجليل واضحًا بعبارة صحيحة لها في النفس أثرٌ خلاَّب، مع ملائمة كل كلام للموطن الذي يقال فيه والأشخاص الذين يخاطبون، فإن البلاغة قبل كل شيء فنٌّ من الفنون، يعتمد على صفاء الاستعداد الفطري ودقة إدراك المجال، وبين الفروق الخفية بين صفوف الأساليب[4].

 

ولأهل الهند مصنفات كثيرة في البيان، والبلاغة، والمعاني، نذكر منها: "تذكرة البلاغة في المعاني والبيان والبديع"؛ لمؤلفه الشيخ/ ذو الفقار علي الديوبندي، وكذلك منها: "ميزان البلاغة"؛ للشيخ/ عبدالعزيز ولي الله الدهلوي، وقد قام عالم الهند بتأليف حوالي ما يزيد عن عشرين كتابًا في البلاغة، وما يزيد على ثلاثين كتابًا في علم القافية والعروض[5].

 

الصرف:

تدل مادة (ص ر ف) على التغير، ومنها أُخِذ المصطلح؛ ليدل على نظام تغير الكلمات تغيرًا داخليًّا أو خارجيًّا، سوى التغير الإعرابي، أما علم الصرف، فهو العلم الذي يصف الظواهر الحرفية، ويُغير حروفها ويُقرِّر قواعدها [6].

 

ولقد بلغ ما ألَّفه الهند في هذا العلم نحو سبعين كتابًا، ومنها على سبيل المثال: ميزان الصرف؛ لوجيه الدين عثمان بن الحسين، وأساس العلوم؛ لمؤلفه الشيخ/ يعقوب أبي يوسف البياني، ونزهة الأحداق في علم الاشتقاق؛ للقاضي محمد بن علي الشوكاني [7].

 

علم اللغة:

إن لأهل الهند باعًا كبيرًا في علم اللغة أو فقه اللغة، ولهم العديد، بل الكثير من المؤلفات في هذا المجال، فقد اشتملت على اللغة العربية والفارسية، والتركية والهندية كذلك، ومن مراجع اللغة العربية "العباب الزاخر"؛ للإمام حسين بن محمد اللاهوري، وتاج العروس في شروح القاموس؛ لمؤلفه/ مرتضى بن محمد البلكرامي، وغير ذلك الكثير من المؤلفات، ويقال: إن عدد الكتب المؤلفة في هذا العلم أكثر من مائة كتاب [8].

 


[1] عبدالغفور محمود جعفر؛ مدارس تفسيرية في تركيا وشبه القارة الهندية، ص: 110، 1997م.

[2] عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الإسلامية، مطابع الفتح - مصر 2003م.

[3] د/ عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية، ص 111.

[4] علي الجارم، مصطفى أمين؛ البلاغة الواضحة، ص 8 - 9، القاهرة ، دار المعارف 1969م.

[5] عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية، ص 115.

[6] الموسوعة العربية العالمية، 15/88.

[7] عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية، ص 112.

[8] المرجع السابق، ص 114.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة