• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

القوميات الإنسانية المفتوحة في الإسلام

القوميات الإنسانية المفتوحة في الإسلام
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 29/1/2013 ميلادي - 17/3/1434 هجري

الزيارات: 12737

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القوميات الإنسانية المفتوحة في الإسلام


من هدايا أوروبا القاتلة للعالم فكرةُ القومية العنصرية، التي كانت سببًا في إشعال عشرات بل مئات الحروب، وكما يموت أولاد صانع السم بالسم أحيانًا، كذلك أوقع الله بين الأوروبيين، فاشتعلتْ بينهم حروبٌ قومية استمرتْ قرونًا، وظهرت بينهم نظرياتٌ كادت تقضي على الجنس البشري؛ مثل: النازية في ألمانيا، والفاشية في إيطاليا، والسلافية عند الروس، ثم تطوَّرت هذه النظريات إلى أيديولوجيات وزعتْ شرورها على العالَم، فظهرت الطورانية في تركيا لمحاربة الإسلام، والقومية العربية اللادينية في كتابات بعض الأحزاب وبعض المفكرين، ودفعت الأمة الإسلامية ثمنًا غاليًا؛ لأنها مَشَتْ خلف أوروبا حذو النعل بالنعل دون التعرف على الحقائق من دينها وحضارتها.

 

إن الإسلام لا يحارب الشعور الوطني أو القومي أو القبلي، شريطة أن يكون إنسانيًّا ومنفتحًا، وأن يَنصهر في بوتقة الإسلام؛ لكي تكون له رسالة عالمية، ولكن يعترف بوحدة الأصل الإنساني، وبأنه لا فضل لعربي على عجمي إلا بالعمل والتقوى، وبأن الناس خُلِقوا من آدمَ، وآدم من تراب، فليس هناك شعبٌ مختار، ولا قوميةٌ فوق الجميع؛ كما ظهر في أوروبا وأدى إلى كثير من الكوارث الإنسانية!

 

أما الإسلام، فقد اعترف - كما ذكرنا - بالقوميات والوطنيات، لكنه نسج منها قوةً إيمانية إسلامية، تقوم على الحب والمساواة والإخاء.

 

وبجميع الأجناس الإسلامية صُنِعتْ حضارتنا، وافتخر الجميع بالعروبة القرآنية المهدية، وصنعوا جميعًا حضارة الإسلام تحت راية عروبة القرآن، لا عروبة أبي جهل.

 

فبالعرب العظماء، وبصلاح الدين الكردي العربي، وبالمماليك المعربين، وبالأتراك المعربين، بكل هؤلاء الذين يقرؤون القرآن العربي، وبكل المصلِّين بالكلمات العربية، المتَّجِهين إلى قبلة تقع في بلد عربي، والذين يَحجُّون كل عام إلى مدينة عربية، ويؤدُّون المناسك بلسان عربي، (دون أن يحسوا بأي شعور قومي)، بهؤلاء وبغيرهم الذين أصبحت العروبة عندهم روحًا وفكرًا، وولاءً مطلقًا وجزءًا من العقيدة، بهؤلاء نجح العرب في حِطِّين وعين جالوت، ومات المِصْريون شهداءَ في ليبيا أيام الغزو الإيطالي، واستشهد سليمان الحَلَبِي في مصر أيام الغزو الفرنسي، ووقف العرب - وخلفهم المسلمون جميعًا - في العاشر من رمضان 1393هـ.

 

إن العروبة روح وعاطفة، وتفكير عربي، وانتماء عربي!

 

وكلمة (اللسان) في العربية تعني العضو الذي يترجم عما في الفؤاد، وإلا فإن (اللسان المجرد) الذي لا يعكس فكرًا ولا شعورًا ولا انتماءً، هو لسان البَبْغَاء.

 

إن اللسان العربي - في حقيقته - يعني التفكير العربي، والروح العربية، وأسلوب الحياة العربي، كما يعني الإيمان بالتراث العربي، أو بإيجاز شديد: (الإيمان بروح الحضارة العربية)، التي يعبر عنها اللسان العربي باللغة العربية.

 

وهذا وحده هو المقياس لتحديد (هُوِيَّة) الإنسان العربي، ومن هنا كانت ضرورة الإسلام - كحضارة - لكل عربي، حتى النصراني العربي؛ لأن الإسلام هو روح هذه الحضارة، وهو فكرها وتراثها ورسالتها في المستقبل.

 

وقد وصل بعض النصارى العرب المخلصين إلى هذه الحقيقة، فاعتزوا بالإسلام، ولم يكيدوا له، أو يتآمروا عليه، بل جاهروا بحبه والاعتراف بفضله.

 

• إنها قوميات يقرِّرها الإسلام.

• لكنها مفتوحة إنسانية وغير عنصرية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة