• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

إنسانيات المزج بين الدين والقانون في الحضارة الإسلامية

إنسانيات المزج بين الدين والقانون في الحضارة الإسلامية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 19/1/2013 ميلادي - 7/3/1434 هجري

الزيارات: 11807

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنسانيات المزج بين الدين والقانون في الحضارة الإسلامية


في عصورٍ وأديانٍ مختلفة يحصرون الدين في مكان العبادة، ويتركون الحياة للشيطان يَهدِم فيها الضمير والأخلاق، وينشر المفاسد والشرور، أمَّا في الإسلام، فالتلازُم قائم وممتدٌّ بين الدين والحياة، والروح والضمير والقانون، وبدون الدين والضمير فلا قيمة للقانون في المحيط اللائق بإنسانية الإنسان، وهذا التلازم مما تتفرَّد به تعاليم الإسلام!

 

وكما يوضِّح (مارسيل بوازار) في كتابه حول (إنسانية الإسلام)، فإن الوحي المقدَّس كان - بلا ريب - الأساسَ الأوَّل للطابع الإلزامي للقاعدة القانونية، فأكسبها قوَّتَها الخُلُقية في النهج الذي يحدِّد العَلاقاتِ بين الأفراد والعَلاقات بين الزُّمَر الاجتماعية؛ فالقاعدة القانونية بالتالي ممتزجة وملازمة للوحي والروح والضمير.

 

وفي ضوء هذا، فلا تمييزَ في العقيدة الإسلامية بين الموجب القانوني والواجب الخُلُقي، بل هما كيان واحد، من شأنه أن يدفع إلى تطبيق القانون مع مراقبة الله في كُل شيء، وتلك المراقبة هي التي تسمَّى في الاصطلاح الإسلامي بالإحسان.

 

وقد ثبت من الناحية العلمية أنه لا يمكن الوصول إلى المثالية أو العالمية الحقيقية إلا بالارتفاع بالوجدان متعاليًا فوق الظروف المادية الخارجية.

 

ولعل من السذاجة انتظار مثل هذا المزج وذلك السمو الأخلاقي من كيان سياسي يُقِيم المجتمع على القواعد القانونية وحدها، وقد اضطرَّت المجتمعات المادية، القائمة على القانون وحده، إلى الحديث عن (الوجدان العام) الذي يؤلِّف نوعًا من المقاييس الأخلاقية المفروض فيها أن تعلِّم الناس كيف يتصرفون حيال أبناء جِلْدَتهم، بطريقة تقترب بهم من الكمال، وتجمع بين القانون والمثل العليا الأخلاقية والإنسانية على النحو الذي تفرد به الإسلام في صناعته للحضارة صناعةً واقعية، لكنها أيضًا أخلاقية مثالية!

 

ويتساءل (بوزار) وهو يؤكد (إنسانية الإسلام) قائلاً:

أليس من (الواقعية) والتقدمية أن يؤمن المرء بقيمة الإنسان وحريته وإرادته، وأن يتخيَّل إنشاء قانون تستطيع كل الشعوب (حتى التي تملك تدمير الإنسانية) الانضواء تحت لوائه؟

 

• ولسوف يُسهِم الإسلام في إنشاء ذلك القانون.

 

• بل إن الإسلام هو أكبر مؤهِّل للإسهام في هذا القانون، القانون الإنساني الأخلاقي في نسيج واحد!

 

• والواقع أن المَرْء يَدخُل - وهو يدرس الإسلام - رِحَاب نظامٍ من الأفكار، يختلف كل الاختلاف عن القوانين الدينية - أو المدنية - الغربية؛ فالبناء القانوني أو الخُلُقي الأوروبي - الذي يطمع أصحابه في أن يكون عالميًّا - يبقى بصورة رئيسية (أوروبيًّا)، فليس فيه رجوع إلى إلهٍ يجب طاعته من كل الناس، وهو أيضًا إله لكل الناس، كما أنه لا توجد فيه أرضية اجتماعية إنسانية.

 

فالعنصرية هي نتيجة الحتمية؛ لأنه مرتبط بالمصلحة، ومنسلخ عن الأخلاق، ولأن وَاضِعِيه - على أساس مادي قانوني - من الصعب أن يعبِّروا عن إنسانية تشريعية أخلاقية عامة، وذلك على العكس من الإسلام؛ دين الرحمة للعالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة