• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

علي رضي الله عنه في بيت النبوة

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 30/10/2016 ميلادي - 28/1/1438 هجري

الزيارات: 42588

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علي رضي الله عنه في بيت النبوة


في بيت النبوة نشأ وترعرع علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف، رضي الله عنه وكرم وجهه..

أجل.. فإن عليًّا الذي ولد في السنة الثانية والثلاثين من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكد يقترب من سن البلوغ حتى وجد نفسه في بيت ابن عمه نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وخاتم المرسلين.

ففي ظلال محمد صلى الله عليه وسلم استروح عليٌّ نسمات الحياة الأولى، حيث وجد في محمد عليه الصلاة والسلام حنان الأبوة وأخلاق النبوة، وأحس بأن قدره قد ساقه إلى خير ما تسوق إليه الأقدار إنساناً في حاضره، كما أنها قد ساقته إلى شيء كبير من هذا الخير حين جعلته يتفرع من هذه الدوحة الهاشمية الكريمة في ماضيه..

وبين الماضي الكريم الممتد من أبي طالب وعبد المطلب، والذي يلتقي مع محمد في جده الأول من ناحية الأب بينما يلتقي معه من ناحية أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف في جده الثاني..

بين هذا الماضي المؤثر العريق وبين الحاضر المكلوء بظلال البيت النبوي عاش على سنوات عمره الأولى.. رفيقاً لمحمد صلى الله عليه وسلم.. وابناً.. ثم مستشاراً.. وصديقاً.. وقريباً إلى قلبه وفكره أكثر ما يكون القرب..

•••


لقد ثقلت أعباء الحياة بأبي بطالب وشعر الذين حوله من عشيرته بما يكابده.. فهرعوا بأريحية العربي الكريم إليه يشاطرونه همومه وأعباءه..

لقد كان أبو طالب رجلاً كثير الأولاد محدود الإمكانيات.. ولما أصاب القحط قريشاً أهاب الرسول صلى الله عليه وسلم بعميه حمزة والعباس أن يحملوا عن أبي طالب شيئاً من أثقاله في تلك الأزمة.. فأخذ العباس طالباً وأخذ حمزة جعفراً، وأخذ النبي (عليه الصلاة والسلام) عليًّا، أما آخرهم وهو عقيل فقد استبقاه أبو طالب لنفسه لميله إليه وولعه به..


قال ابن إسحاق: كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب، ومما صنع الله له وأراده به من الخير أن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس وكان من أيسر بني هاشم: يا عباس، إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بن إليه، فلنخفف عنه من عياله، آخذ من بنيه رجلاً، وتأخذ أنت رجلاً فنكلهما عنه"، فقال العباس: نعم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا فضمه إليه وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيًّا، فاتبعه علي وآمن به وصدقه، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه [1].


وبالرغم من حداثة سنه على ما في هذه السن من قصور عقلي وعدم إدراك فقد أدرك علي بن أبي طالب من شئون الدعوة المحمدية ما يعجز عن فهمه وإدراكه أقرانُه ولِدَاته.

وقد نشأ رضي الله عنه قوي البنيان وبدت عليه ملامح الرجولة في سن مبكرة، يصفه معاصروه بأنه: "رَبْعَة - ليس بالطويل ولا بالقصير - آدم - أسمر - شديد الأدمة، أصلع، مبيض الرأس، ثقيل العينين في دعج وسعة (سعة العين مع سوادها)، حسن الوجه، واضح البشاشة، أغيد كأنما عنقه إبريق فضة، عريض المنكبين لا يتبين عضده من ساعده قد أدمجت إدماجاً.. يميل إلى السمنة في غير إفراط، ضخم الذراع والساق، يتكفأ في مشيته على نحو يقارب مشية النبي صلى الله عليه وسلم.


وعن الشعبي قال: رأيت عليًّا وكان عريض اللحية، وقد أخذت ما بين منكبيه، أصلع على رأسه زغيبات.

ولقوته لم يكن يحفل بشتاء ولا صيف؛ بل كان يلبس ملابس الشتاء في الصيف وملابس الصيف في الشتاء، وسئل عن ذلك فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله إني أرمد العين، فقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرًّا ولا برداً منذ يومئذ.


وعن أبي الوضيء القيسي قال: ربما رأيت عليًّا يخطبنا وعليه إزار ورداء مرتدياً به غير ملتحف، وعمامة، فينظر إلى شعر صدره وبطنه [2].

ولا يفهم من ذلك - كما يقول الأستاذ العقاد - أنه رضوان الله عليه كان معدوم الحس بالحر والبردِ؛ فقد كان يرعد بالبرد؛ إذا اشتد ولم يتخذ له عدة من دثار يقيه، وقد جاءت الأخبار بما يدل على تمتعه بقوة جسدية غير عادية، ومن أخباره أنه ربما رفع الفارس بيده فجلد به الأرض غير جاهد ولا حافل، وإذا أمسك بذراع الرجل فكأنما أمسك بنفسه فلا يستطيع أن يتنفس، وقد اشتهر عنه أنه لم يصارع أحداً إلا صرعه ولم يبارز أحداً إلا قتله [3].

فالأصل الكريم مَحْتدِه وحسبه، والبيت النبوي منشؤه ونسبه، وقوة الذاكرة والجسم من خصائصه الفطرية رضي الله عنه.



[1] انظر: سيرة ابن هشام 1/178.

[2] راجع في صفة علي بن أبي طالب، طبقات بن سعد 3/23 - 25.

[3] انظر: عباس محمود العقاد: عبقرية الإمام، ص: 8.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر وعرفان
مراد بورموة - الجزائر 27-09-2023 01:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لا أجد أي تعليق غير قول بارك الله فيكم وفي جهودكم وفي عملكم، وجزاكم الله عنا خير الجزاء ونستغفر الله على تقصيرنا تجاهكم من كل صنيع كان يجب أن نصنعه لكم، فنحن الفقراء والله هو الغني ونحن الضعفاء والله هو القوي ونحن الجهلاء والله هو العليم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عسى الله أن يكفيكم تقصيرنا، لم أعلق يوما على موقع من المواقع الهادفة طبعا، إلا أن موقعكم كلما تصفحت فيه موضوعا إلا وانبهرت من جمال السّرد ودقة المعلومات ولزيارتها واستهداف الموضوع بأقل تكليف، جزاكم الله شكرا وخير الجزاء وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة وبركاته.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة