• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

توظيف المنهج التاريخي وفلسفة التاريخ في الغرب

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 18/9/2016 ميلادي - 15/12/1437 هجري

الزيارات: 16316

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

توظيف المنهج التاريخي وفلسفة التاريخ في الغرب


كان أول عمل للمؤرخين المسيحيين هو وضع خلفية تاريخية رائعة للعقيدة المسيحية، وتدعيم أهمية التاريخ المقدس وعلاقته، وهم يعنون به (التاريخ اليهودي والمسيحي معًا)، وبذلك غدا التطور التاريخي لليهودية والمسيحية هو المحور الرئيسي في تاريخ الماضي بأسره، بينما وصفت الأحداث التاريخية التي دونتها سجلات الأمم الوثنية في صورة عرضية ثانوية[1].

 

ولما جاءت الحركة الإنسانية وظهر تأثيرها العام على الكتابة التاريخية بدأ الاهتمام يتجدد بالأدب الوثني، والتاريخ الوثني، هذا إلى أن الحركة الإنسانية كان لها أثر هائل في تضاؤل عنصر المعجزات في عملية تفسير أحداث (التاريخ) فضلًا على تضاؤل (الآثار العاطفية) (للملحمة المسيحية)، ومع ذلك لا ينبغي أن نتصور أن الغالبية العظمى من الإنسانيين كانوا من الخارجين على الدين، أو المتشككين في الديانة المسيحية وإنما الغالب أنهم تجاهلوا -ولم ينكروا- مزاعم اللاهوت والجدل الديني، ويرجع ذلك إلى حد ما إلى تأثير النزعة الكاثوليكية.

 

وهكذا قدر للتاريخ الوثني أن يستعيد -إلى حد ما- مكانته البارزة التي فقدها على أيدي الكتاب المسيحيين بصفة عامة[2].

 

وكان ظهور ((مارتن لوثر)) عودة جديدة إلى الرؤية المسيحية للتاريخ، بل إن حركة الإصلاح الديني بقيادة (كالفن) و(لوثر) أعطت الجهد البشري في تفسير التاريخ تقديرًا أقل مما أعطته الكنيسة في سالف عهدها، ولم يقتصر الأمر على أن تصبح العقيدة الدينية، والمنظمات التابعة لها هي صاحبة المقام الأكبر والأول في مقام البحث التاريخي، بل إن التاريخ العالمي صور مرة أخرى على أنه الصراع الكبير بين الله والشيطان[3].

 

((وغني عن القول أن إحياء النزعة الدينية في مجال الاهتمامات التاريخية كانت ضربة قاصمة للموضوعية الخالصة التي لمسناها في كتابات بعض المؤرخين أمثال ((جويكورديني))؛ بقدر ما كانت بالغة الضرر بالنسبة للحفاظ على الاتجاه الدنيوي في كتابة التاريخ؛ وهو الاتجاه الذي كانت تمثله المدرسة الفلورنسية.

 

كذلك ترتب على إحياء تلك النزعة ضعف الاعتقاد بأن دراسة التاريخ تتم بدافع من حب الاستزادة من المعرفة وزيادة حصيلة المعلومات عن الماضي، وهو الأمر الذي أضنى ((بولبيوس)) نفسه من أجله، ذلك لأن التاريخ في تلك الظروف الجديدة أصبح أداة عملية معرفية تأويلية متعصبة بدرجة لا تقل عنفًا عما كان عليه أيام القديس ((أوغسطين)) وتلاميذه: وبعبارة أخرى فإن النظرة إلى الماضي في ذلك العصر جعلت (ترسانة) شاسعة ومتنوعة يستمد فيها الفريقان المتخاصمان أسلحة وذخيرة لا حدود لها لاستخدامها في تشويه صورة خصومهم. كذلك ظهر هناك تجاهل خفيف لمبادئ النقد التي أحياها خيرة كتاب المدرسة الإنسانية؛ وذلك أن أتباع كل مذهب من المذاهب الدينية كان يحاول أن يجد في الماضي ما يؤيد وجهة نظره، بينما يبذل جهده في أن يظهر معارضيه في أقبح صورة))[4].

 

وخلال القرنين -التاسع عشر ومطلع العشرين- لمعت أسماء من أمثال (فريدريك شبلنج ت 1845م) الذي كان متأثرًا إلى حد كبير بآراء فيخته (الذي كان مؤمنًا إيمانًا شديدًا بتفوق الجنس الألماني)، ثم (فرديك شليجل ت 1829م)، مع تركيز على العامل الديني الكاثوليكي، ثم -في نهاية هذه المرحلة- ظهر (ويلهلم هيجل) الذي كانت الدوافع القومية واضحة وراء فلسفته بطريقة تتضح أكثر من فيخته، فقد صرح (هيجل) في فلسفته بأن الألمان قد عهد الله إليهم بمهمة إيصال نعمة الحرية إلى الجنس البشري[5].

 

وقد ظهرت إلى جانب ذلك مدارس فرنسية وإيطالية وإنجليزية وبلجيكية وأمريكية في تفسير التاريخ (فيكتور كوزين 1367م فرنسي، ثيودور جوفرويت 1842م فرنسي، تيرجو الذي سبق كونت في تقسيمه الشهير للتقدم على ثلاث مراحل: اللاهوتية، والميتافيزيقية، والعلمية)، و(وفيليب بوشير ت 1866م فرنسي، ثم أوجست كنت ت 1857م، فرانسوا لورنت 1887م بلجيكي، قيصر بالبوت 1853م إيطالي، فيراري ت1876 إيطالي، وهربرت سبنسر ت 1903م إنجليزي، وهنري باكل ت 1862م؛ صاحب كتاب تاريخ الحضارة في إنجلترا، إنجليزي، وروبرت فلينت 1910م إنجليزي، وهوايت، وهاريس وروريس، وفيزيك الأمريكان، الذين كانوا عالة على المدارس الألمانية، والفرنسية، والإنجليزية).



[1] هاري المربارنز، ترجمة محمد عبد الرحمن برج/ تاريخ الكتابة التاريخية 1 /70، الهيئة المصرية العامة للكتاب، سنة 1984م.

[2] المرجع السابق، ص: 146.

[3] المرجع السابق، ص175، 176.

[4] المرجع السابق، ص: 176.

[5] المرجع السابق، ص:270.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة