• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع عرب القرآنعرب القرآن شعار موقع عرب القرآن
شبكة الألوكة / موقع عرب القرآن / قالوا عن عرب القرآن


علامة باركود

عرب الرمل .. قرية كل أطفالها يحفظون القرآن !

هاجر اسماعيل


تاريخ الإضافة: 9/4/2014 ميلادي - 8/6/1435 هجري

الزيارات: 19559

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرب الرمل

قرية كل أطفالها يحفظون القرآن!


اسمها عرب الرمل، وهي أول قرى محافظة المنوفية، قد تكون هذه هي المرة الأولى التي تقرأ فيها اسمها إلا أن طلاب العلم يأتون إليها من كل مكان في مصر والعالم، وقد استغرقت زيارتنا للقرية 4 ساعات، عرفنا فيها سر تغيير اسم القرية إلى عرب القرآن؛ نظرًا لأن كل أطفالها يحفظون القرآن كاملاً ومجودًا، إضافة إلى شهرتها في تعليم اللغة العربية للأجانب، وتصدير معلمين إلى كل دول العالم، في السطور القليلة القادمة نتعرف على سر نجاح تجربة هذه القرية الصغيرة، فيما فشِلت فيه الجامعات المصرية كلها.

 

داخل أحد فصول المشروع التعليمي بالقرية يقف إبراهيم أحمد وعمره 3 سنوات فقط؛ ليخطب في زملائه من الأطفال خطبة طويلة عن أهمية التمسك بالدين الإسلامي، وأن القرآن هو السبيل الوحيد أمام الأمة الإسلامية؛ لتعود حضارتها بعد سقوط الأندلس، نعم عمره 3 سنوات فقط، والحقيقة فإنني لم أتعجب من فصاحة إبراهيم وطلاقة لسانه، ولكن الأغرب هو حرصه الشديد على سلامة اللغة العربية رغم صغر سنه، وهو ليس الطفل الوحيد هنا الذي يمتلك هذه الموهبة، فالطفلة مريم أمين عمرها 4 سنوات وترتل القرآن كاملاً، وبالرغم من أن معظم الأطفال يكرهون الذهاب إلى الحضانات، فإن مريم ترفض أن تغيب ولو ليوم واحد حتى لا يفوتها درس من دروس القرآن، وقالت لنا: إن أمنيتها هي أن تحفظ القرآن كاملاً؛ لأنها عرفت من الشيخ أن والدها ووالدتها سوف يبعثان يوم القيامة بتيجان على رأسيهما إذا حفظت القرآن، وبجانب مريم تجلس سارة على 3 سنوات ونصف السنة، وقد تمكنت من قراءة سورة البقرة وكافأها الشيخ بزيارة معه للقاهرة، وقالت: إن حفظ القرآن سهل، ولكن فَهمه هو الصعب، وإن الشيخ والمدرسات في الحضانة يساعدونهم في فهم الآيات وأسباب نزولها على سيدنا محمد، وتمنت مريم أن تستطيع استكمال مسيرة مدرستها لتعليم القرآن لكل الأطفال في العالم ونشر الدين الإسلامي.

 

والحديث مع القائمين على هذه المؤسسة التعليمية الفريدة، كانت بدايته مع الشيخ عصام يوسف مؤسس دور تحفيظ القرآن في القرية، والذي أكد لنا أن تجربة قرية عرب الرمل بدأت منذ حوالي 8 سنوات، ويكمل: عندما أتقنت طريقة نور البيان في قراءة القرآن وجدت أنها أسهل طريقة لتلاوة وتجويد القرآن، وقتها قررت أن أنشرها في القرية خاصة بين الأطفال، والحمد لله الطريقة حققت نتائج مذهلة، فكل أطفال القرية بمجرد أن يصل عمرهم إلى 3 سنوات يستطيعون قراءة القرآن مجودًا، وطريقة نور البيان تعتمد على معرفة أشكال وأصوات الحروف، وهذه الطريقة قديمة ولكننا قمنا هنا في قرية عرب الرمل بتطويرها وجعلها أكثر تيسيرًا، والحمد لله الطريقة انتشرت في كل محافظات الجمهورية، فنحن نعطي دورات إجازة لقراءة وتعليم القرآن بالطريقة النورانية خلال أسبوعين للكبار، وخلال 3 أشهر لطلاب المدارس؛ حيث نعطي فرصة للطلاب للحصول على الدورة بإقامة مجانية كاملة في القرية خلال الإجازة الصيفية، وذلك لتعلُّم القرآن، ولدينا الآن 4000 طفل في القرية أصبحوا يجيدون قراءة القرآن بالتجويد والأحكام ومعرفة الآداب الإسلامية، مع معرفة بدايات اللغة الإنجليزية، ونحن قمنا بعمل مناهج مطورة لنور البيان؛ ولذلك طلب عدد كبير من أصحاب دور تحفيظ القرآن في كل أنحاء الجمهورية نقل الطريقة عنا، وكذلك الوضع بالنسبة لعدد كبير من الدول العربية والأوروبية، وبالفعل وفقنا الله إلى إعطاء دورة للطريقة النورانية في المسجد النبوي والحرم المكي لقارئي ومحفظي القرآن هناك، إضافة إلى بعض المؤسسات في أمريكا وأستراليا، وقد وقَّعنا في الفترة الأخيرة اتفاقية مع سفراء الدول الإسلامية لنشر الطريقة بشكل رسمي في المنظمات الإسلامية، وأكد أن هناك طلابًا من الصين وروسيا، ودول آسيا الوسطى، يقيمون في القرية منذ سنة وأكثر على حساب المؤسسة لدراسة اللغة العربية وحفظ القرآن، ونحن لا نقبل أي تمويل من أي شخص، ونقوم بكل ذلك لوجه الله من أجل العمل على نصرة القرآن، وأنا كل شهر أقترض آلاف الجنيهات من أجل توفير أجور المدرسات، رغم أنها أجور رمزية مقارنة بالمجهود المبذول منهن لتعليم الأطفال، ونحن نعمل مع كل التيارات السياسية في مصر من أجل نشر الفكرة، وقد حصلنا على وعد من معظم مرشحي الرئاسة بتعميم الفكرة في المؤسسات التعليمية الرسمية الفترة القادمة؛ حتى يستطيع كل الأطفال قراءة القرآن وحفظه في وقت مبكر؛ وذلك لأننا جميعًا لدينا قناعة بأن الجيل القادم هو الجيل الذي سوف يفتح به الله على المسلمين في العالم كله.

 

وأضافت منال عبدالمنعم مشرفة المدرسات بالقرية:

الحضانات تستقبل الأطفال بداية من سن ثلاثة أعوام، ويتعلمون في البداية كيفية قراءة القرآن والتجويد، وطريقة النطق الصحيحة، ويستطيعون بعد شهرين من الدراسة في الحضانة قراءة المصحف كاملاً، والحكم التجويدي لأي آية فيه، وهذه الطريقة تعتمد على نطق الحرف بالحركات، والطفل يبدأ فيها بنطق الحروف مجردة، ثم الحروف المشددة والساكنة، ثم يبدأ في قراءة الكلمات والجمل، وهناك عدد من المدرسات منا يذهبن لتدريس هذه الطريقة في أكثر من بلد، خاصة في دول جنوب شرق آسيا؛ مثل سريلانكا، والهند؛ لأن السيدات المسلمات هناك حريصات على تعلم كيفية قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى تفسير مبسط للقرآن، وهذه هي الطريقة التي تنقل بها القراءة النورانية من بلد لآخر.

 

وخلال زيارتنا للقرية قابلنا وفدًا من سلطنة عمان جاء لنقل هذه الطريقة إلى دور التعليم عندهم، وأوضح لنا موسى يوسف مدرس عماني أنهم قاموا بنقل الطريقة النورانية إلى عمان منذ فترة، وبالفعل حققت نجاحًا كبيرًا في قراءة القرآن، خاصة مع الأطفال في عمر صغير، إضافة إلى أنها تعطي فرصة للأميين لقراءة القرآن بالتجويد والأحكام، وقال: نحرص على زيارة مصر على فترات لمعرفة أي جديد يطرأ على طريقة التعليم، والحصول على الكتب الحديثة في التعليم، والتي لا تطبع إلا هنا في قرية عرب الرمل.

 

كما أوضح لنا مقصد محمد وهو من الصين ويدرس بجامعة الأزهر العلوم الشرعية، أنه عندما علم بنجاح الطريقة النورانية قرر المجيء إلى عرب القرآن أو عرب الرمل سابقًا؛ لتعلُّم كيفية قراءة القرآن وقال: أنا هنا منذ عام، والحمد لله أستطيع الآن قراءة القرآن كاملاً قراءة صحيحة ومجودة.

 

وأضاف عثمان أحمد من روسيا:

إن قراءة القرآن كانت صعبة جدًّا على حفظ القرآن، ولكن بعد محاولة قراءته بطريقة نور البيان، أصبح هناك فارق كبير، أنا جئت إلى مصر لتعلم العلوم الشرعية؛ لأني قرأت أن مصر هي أساس الحضارة الإسلامية، وعدد المسلمين في روسيا كبير، ولكنهم لا يجدون علماء كثيرين لتعليمهم العلوم الإسلامية هناك، خاصة مع صعوبة اللغة العربية، وأيضًا وجود خلفيات لأسباب نزول الآيات، وهذا كله يجعل القرآن بالنسبة لغير العرب في كثير من الأحيان غير مفهوم، حتى وإن كانوا يعرفون اللغة العربية، أما طريقة نور البيان، فتقدم طريقة يسيرة لقراءة القرآن.

 

وأكد الشيخ محمد عبدالحفيظ معلم الأجانب في عرب الرمل أنه بدأ في هذا المجال منذ تخرجه في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وقال: بدأت في التدريس في بعض المعاهد الأجنبية لتعليم اللغة العربية، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة؛ حيث قمت بتدريس اللغة العربية والتجويد، ثم عدت إلى قريتي هنا في عرب الرمل عندما عرفت بمشروع الشيخ عصام يوسف لتعليم القرآن بنور البيان، وتبنيت تعليم الأجانب بهذه الطريقة، والحمد لله وجدنا بالتجربة أنها تحقق رد فعل، ودرجة التحصيل بها لدى الطلاب أصبحت جيدة جدًّا، وأصبح الطالب الذي يأتي من الصين ولا يعرف العربية إطلاقًا يقرأ القرآن كاملاً مجودًا وملتزمًا بالأحكام الفقهية في القراءة بعد حوالي ستة أشهر فقط، وهناك أكثر من 2000 طالب أجنبي من مختلف دول العالم تعلموا هنا في القرية، وتكفل الشيخ عصام بإقامتهم كاملة في المسجد، وذلك إضافة إلى إرسال عدد من المعلمين إلى مختلف بلدان العالم.

 

المصدر: موقع الشباب الصادر عن موقع الأهرام





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • نور البيان
  • سلسلة الفتح الرباني
  • سلسلة علم بالقلم
  • الأنشطة التعليمية
  • قالوا عن عرب القرآن
  • تعلم الكتابة ...
  • شرح سلم الوصول
  • لأطفال الحضانة ...
  • قطوف إيمانية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة