• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   شعار موقع الشيخ أنور الداودأنور الداود النبراوي شعار موقع الشيخ أنور الداود
شبكة الألوكة / موقع أنور الداود النبراوي / مقالات


علامة باركود

الجهل قرين المعاصي

أنور الداود النبراوي


تاريخ الإضافة: 5/8/2010 ميلادي - 24/8/1431 هجري

الزيارات: 30378

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجهل قرين المعاصي

 

إن الجهل والانغماس في وحل الجهالة والجاهلية أعظم سبب وطريق إلى معصية الله، ولهذا كثيرًا ما يذكر الجهل في القرآن ويكون المراد هو نوع من المعاصي.

 

لذا قال قتادة رحمه الله: "أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل ما عصي الله به فهو جهالة"، وقال غيره : "كل من عصى الله فهو جاهل".

 

إما بعدم العلم بالحق النافع وإما بعدم العمل بمقتضى ذلك العلم، ولهذا جاء وصفهم في القرآن أنهم ﴿ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ﴾ [النِّسَاء: 17]. أي جهل بمقام الله وقدره، أو جهل بنظر الله ومراقبته، أو جهل بعاقبة المعاصي وإيجابها لسخط الله، فهو جهل يقود إلى العصيان. ومن أمثلة ذلك: ما قاله بنو إسرائيل لنبيهم موسى عليه السلام حين أمرهم بأمر الله في ذبح البقرة فقالوا:  ﴿ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ﴾ [البَقَرَة: 67].

 

فكان رد موسى عليه السلام عليهم أن قال لهم: ﴿ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [البَقَرَة: 67].

ولم يقل أعوذ بالله أن أكون من المستهزئين أو الساخرين.

 

كذلك الفواحش والمعاصي جميعها هي ضروب وأنواع من الجهل.

فهذا نبي الله يوسف عليه السلام حين دعته امرأة العزيز ومن معها من النسوة إلى الفاحشة فرد عليهن داعيا ربه قائلاً: ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [يُوسُف: 33].

 

أما العلم فهو بمثابة النور والهدى اللذين يمنعان المرء من اقتراف المحرمات والمنهيات، بل إن العلم باب من أبواب تعظيم الله وتوقيره، ومفتاح لفعل الطاعات.

 

وكان نبينا صلى الله عليه وسلم أعرف الخلق بالله لذا كان أخشاهم لله وأتقاهم، بل وأكثرهم إقبالاً على الله عبادةً وتضرعًا، وتوبةً واستغفارًا.

ولا غرو في ذلك أو غرابة فهو إمام العلماء والحلماء وقدوة العالمين والعارفين.

 

ومتى عرف العبد ربه وتعرف على أسمائه وصفاته؛ كأن يتعرف العبد ويستشعر أن الله سميع، يسمع ما نطق به العبد من قبيح الكلام، وبصير يبصر ما يعمله العبد من سيىء الأفعال، وأنه تعالى شهيد على العباد، رقيب حفيظ على أعمالهم في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى، حينها سوف يرزق العبد الشيء العظيم من خشية الله وهيبته كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فَاطِر: 28].

 

وهم العلماء الذين تعرفوا على الله فازدادوا له خشية، كما قال ابن القيم: "ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف".

 

فكل من كان بالله أعلم كان أكثر له خشية، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي، والاستعداد للقاء من يخشاه، وهذا دليل على فضيلة العلم، فإنه داع إلى خشية الله، وأهل خشيته هم أهل كرامته، كما قال تعالى: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴾ [البَيّنَة: 8].

 

ولما سأل نوح عليه السلام ربه أن ينجي ابنه الكافر من الغرق في الطوفان، عاتبه الله ووعظه وحذّره أن يكون من الجاهلين فقال جل وعلا: ﴿ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هُود: 46].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة