• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

الاستهزاء بالأحاديث النبوية

الاستهزاء بالأحاديث النبوية
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 30/6/2025 ميلادي - 5/1/1447 هجري

الزيارات: 201

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

♦ الملخص:

فتاة مراهقة، تزعم ارتكابها كفريات؛ كاستهزائها بالأحاديث النبوية، وتسأل: كيف أتخلص من النفاق العقدي؟

 

♦ التفاصيل:

أنا فتاة في الخامسة عشرة، أشعر أنني منافقة؛ فمثلًا لم أفرح لانتصار غزة، وأنتقدهم في نفسي، وكأنني أبغضهم، لكني لا أريد الاعتراف بذلك، وأحس أنني أتعاطف مع العدو، وأحس ضيقًا وغَيرة إذا مُدح أهل غزة أمامي، هذا مع ما أعانيه من كفر الشك والنفاق، سيما تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ أنتقده في نفسي، على رغم بيان حكمة تشريعاته، وذات مرة ضحكت من حديث نبوي، لا لمضمونه، لكن للصيغة التي ذُكر بها، فأريد أن أعرف ما سبب نفاقي العقدي؟ وإذا كان الله يزيد المنافقين مرضًا في القلوب؛ بسبب كفريات ارتكبتها، فهل من سبيل للتخلص من ذلك؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد ابنتي:

فأولًا: أريد أن أُطمئن قلبكِ وأقول: إن الشيطان يعمل بجدٍّ لزرع الشكوك والرِّيبة في القلوب، خاصة في المراحل التي يزداد فيها الإنسان قربًا من الله، وما تشعرين به قد يمر به الإنسان في فترات معينة من حياته، خاصة في سنِّكِ التي تتسم بحِدَّة التفكير، وهذه المشاعر ليست نهاية الطريق، بل بداية فَهمٍ أعمقَ للإيمان واليقين، فتعوَّذي بالله من الشيطان، ولا تلتفتي لوساوسه، ولا تيئسي من رحمة الله؛ فالله سبحانه وتعالى رحيمٌ بعباده أكثرَ مما نتصور؛ يقول تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]، مهما كانت الذنوب التي تشعرين بها، فإن باب التوبة مفتوح دائمًا، والله يحب التائبين، مجرد شعوركِ بالندم، ورغبتكِ في التغيير هو دليل على أن قلبكِ حيٌّ، ويسعى للهداية.

 

ثانيًا: ما تُعانين منه قد يكون له أسبابٌ؛ منها: وسوسة الشيطان، وقلة العلم، والضغط النفسي أو الفكري؛ إذ قد يكون لديكِ ضغوط اجتماعية أو نفسية، تؤثِّر في أفكاركِ ومشاعركِ، وطبيعة المرحلة العمرية؛ لأن المراهقة مليئة بتغيرات فكرية وعاطفية، وتثير الكثير من التساؤلات والتحديات الفكرية.

 

ثالثًا: تقرَّبي من الله بالدعاء: ادْعِي الله أن يُثبِّت قلبكِ، ويهديكِ إلى الصراط المستقيم، قولي: ((اللهم اهدِني واغفر لي ما لا أعلمه من نفسي)).

 

رابعًا: لازمي طلبَ العلم الشرعي، ابحثي عن مصادرَ موثوقة لتعلُّم أمور دينكِ، ولا تخجلي من طرح الأسئلة؛ فالمعرفة تجلب اليقين.

 

خامسًا: ابحثي عن جليسات صالحات يشجِّعْنَكِ على الخير، فالصحبة لها تأثير قويٌّ على القلب.

 

سادسًا: لا تضغطي على نفسكِ لتصبحي مثاليةً بين ليلة وضحاها، الإيمان يزداد ويضعُف، وهذا أمر طبيعيٌّ.

 

سابعًا: لا تحكمي على نفسكِ بالنفاق؛ فالنفاق العقديُّ أمرٌ خطير، ولكن مجرد قلقكِ من هذا الأمر هو دليلٌ على أنكِ بعيدة عنه، المنافق الحقيقيُّ لا يشعر بتأنيب الضمير، ولا يبحث عن الحق، الشكوك والانتقادات التي تواجهينها، قد تكون مجرد وساوس، أو صراعًا داخليًّا طبيعيًّا.

 

وأخيرًا: اعلمي أن الله سبحانه لا يتخلَّى عن عباده الذين يسعَون إليه، بل يقبلهم ويُعينهم على التغلُّب على أية صعوبات؛ يقول الله: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

مجرد جهادكِ في هذه الأفكار، ومحاولتكِ للتغيير هو خطوة عظيمة، لا تخافي من مواجهة نفسكِ، واعملي على التقرُّب من الله خطوة بخطوة، وفي النهاية، تذكَّري أن الله يُحِبُّ القلوب التي تتوب، وتبحث عن رضاه.

 

حفظكِ الله، ووفقكِ للخير، وزادكِ إيمانًا وتقوًى وصلاحًا، وأبناء المسلمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة