• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

خطبة الجمعة في يوم الأضحى

خطبة الجمعة في يوم الأضحى
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 6/6/2025 ميلادي - 10/12/1446 هجري

الزيارات: 7455

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يوم الأضحى 1446هـ

خطبة الجمعة في يوم الأضحى

 

إنّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعِينه ونستَغفِره ونتوب إليه، ونعوذُ باللهِ مِن شرور أنفسِنا ومِن سيِّئات أعمالِنا، مَن يهدِه الله فلاَ مضِلَّ له، ومَن يضلِل فلاَ هادِيَ له، وأشهَد أن لاَ إلهَ إلاّ الله وَحدَه لاَ شريكَ لَه، وأشهَد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه وسلم تسليما كثيرا.

 

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[1]، وقال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[2]، وقال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[3].


أيها الأخوة: من قرأ حديث بدء الوحي[4]، ورأى مشهد الحجيج اليوم، علم عظمة الله في هداية القلوب، وفضله في نشر الإيمان، وكيف تبدّلت مكة من موطن شرك إلى مهوى أفئدة، ومن ظلام إلى نور.


فحُقّ للمؤمن أن يلهج بشكر الله، ويزكّي قلبه، ويثبّت إيمانه بالطاعة والعمل الصالح، وكان أول من أيّد النبي صلى الله عليه وسلم زوجُه خديجة رضي الله عنها، واستدلت على صدقه بكريم خصاله: صلة الرحم، وصدق الحديث، وإكرام الضيف، وإعانة الملهوف.


فهذه رسالة لنا: أن أفعال الخير لا تجرّ إلا خيرًا، وأن المعروف لا يضيع عند الله.


أيها الأحبة: القرآن الذي نزل أول ما نزل في غار حراء، هو مصدر هدايتنا ووسيلة معرفتنا بربنا، فحُقّ علينا أن نُعظّمه، وأن نتلوه بتدبر وخشوع، ولا نهجره بعد أن هدى الله به القلوب، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾[5] [الزمر: 23].


أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، وتمسّكوا بما يقربكم إليه، واتقوا الله لعلكم تفلحون... فنحن في أيام عيد مباركة، فمن لم يبادر بالأضحية، والتكبير، والصدقة، وصلة الرحم، فليغتنم الباقي، فإن استدامة الطاعة من أسباب الثبات، وقد قال الله تعالى: ﴿...وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴾[6].


واعلموا أن الذكر والعمل مقترنان، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾[7].


فمن منَّ الله عليه بطاعة، فليزداد قُربًا، وليثبت على الطريق، حتى يكون من أهل الجنة.


وصلّوا وسلّموا على من أُمرتم بالصلاة عليه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾[8].

 

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] [آل عمران: آية: 102].

[2] [النساء: آية: 1].

[3] [سورة الأحزاب: آية: 71].

[4] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - باب بدء الوحي- رقم الحديث (3)- (1 / 7).

[5] [سورة الزمر: آية: 23].

[6] [سورة النساء: آية: 66].

[7] [سورة الأنفال: آية: 2].

[8] [ سورة الأحزاب: آية: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة