• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / مقالات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

القنديل العشرون رمضان شهر الانتصارات

القنديل العشرون رمضان شهر الانتصارات
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 27/3/2025 ميلادي - 27/9/1446 هجري

الزيارات: 559

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القنديل العشرون

إضاءة قنديل: ﴿ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴾ [الصف: 14].

رمضان شهر الانتصارات

 

الحمد لله وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقامةً لذكره، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالبر إلى الخلق في برِّه وبحره، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما جاد السحاب بقَطْره، وسلم تسليمًا.

 

أيها الأحبة، رمضان شهرُ الجهاد والمجاهدة، والصبر والمصابرة، والفتوحات والانتصارات، رَمَضَانُ مَولِدٌ لِلإِسلامِ، ومُبتَدَأُ نَصرٍ لِلمُسلِمِينَ، وَمَشرِقُ فَتحٍ مُبِينٍ، وَمِفتَاحُ مَجدٍ كَرِيمٍ، في رمضان كانت غزوة بدر الكبرى التي فرَّق الله بها بين الحق والباطل، وهو أولُ مَشهد شهِده رسول الله، ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون ﴾ [آل عمران: 123]، وفي رمضان كان الفتحُ الأعظم مكة الذي بشَّر الله به محمدًا فقال - مُمتنًّا عليه -: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1]، ففتح الله لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم القلوب بنزول القرآن في رمضان، وفتح له مكة التوحيد بالجهاد في رمضان.

 

في رمضان هُدِمَ هُبَلُ وَمَعَهُ أَكثَرُ مِن ثَلاثِمِائةٍ وَسِتِّينَ صَنَمًا حَولَ الكَعبَةِ المُشَرَّفَةِ، في رمضان بَعثَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ لِيَهدِمَ العُزَّى فَهَدَمَهَا، وَفِيهِ بَعثَ عَمرَو بنَ العَاصِ لِيَهدِم سُوَاعًا فَهَدَمَهُ، وَفِيهِ بَعَثَ سَعدَ بنَ زَيدٍ لِيَهدِمَ مَنَافًا فَهَدَمَهُ، في رمضان عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك واستغرَقت هذه الغزوة خمسين يومًا، في رمضان فُتحت قلاع المجوس بقيادة الصحابي البطل المثنى بن حارثة رضي الله عنه، في رمضان سيَّر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حملة بقيادة عبدالله بن أبي السرح لفتح جنوب إفريقيا ونشْر الإسلام في البلاد النصرانية، في رمضان أول أسطول بحري يغزو البحر، نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا في بيت عبادة بن الصامت، فاستيقَظ وهو يضحك، فقالت أم حرام بنت ملحان زوجة عبادة: ما يُضحكك يا رسول الله؟ قال: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا البَحْرِ، مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ، فقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»[1]؛ أخرجه البخاري.

 

وتحقَّقت هذه البشارة حين وَلِيَ عثمان الخلافة حين كتَب إليه معاوية يَستأذنه في غزو البحر، فخرج معه جماعة من الصحابة فيهم أبو ذر وأبو الدرداء وشداد بن أوس، وعبادة بن الصامت وزوجه أم حرام بنت ملحان، وكان أول أسطول بحري في الإسلام، ففُتحت قبرص‏،‏ وعقب الغزوة سقطت أم حرام الأنصارية ‏مِن بغلتها فاندقَّ عُنقها، فماتت شهيدةً ببشارة النبي لها، في رمضان انطلَق قائدُ المسلمين طارق بن زياد بجيش لا يتجاوز اثني عشر ألف، فوجد ملك إسبانيا قد جمع له مائة ألف، واتَّصلت الحرب بينهم، فهزم الله المشركين، ونصر الله المسلمين نصرًا لا كفاءَ له، في رمضان صرخت امرأة في الأسر "وامعتصماه"، فهبَّ الخليفة المعتصم في صبيحة الجمعة من رمضان، وصاح في قصره "النفير النفير"، فسار وحاصر عمورية حتى انهدَّت حصونها ودخلوا المدينة قهرًا، وتفرَّقت الروم وأخذ المسلمون أموالًا لا تُحَدُّ ولا تُوصَف، في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان، التقى قائدُ المسلمين المظفر قطز بجحافل التتار في عين جالوت، ولَما رأى قطز عصائبَ التتار قال لمن معه: لا تُقاتلوهم حتى تزول الشمس وتَفيء الظلال وتَهَب الرياح، ويدعو لنا الخطباء والناس في صلاتهم، والتَقى الصفان وتبارَز الشجعان، واقتتَل الفريقان قتالًا عظيمًا، فعُقِر جوادُ السلطان قطز، فترجَّل وبقي واقفًا على الأرض ثابتًا، وظهرت بوادرُ النصر وأعزَّ الله المسلمين، وأخزى التتر الملحدين، وكسر شوكتهم، ولم تقُم لهم بعدها قائمة، في هذا الشهر المبارك انتصر قائد المسلمين صلاح الدين على الصليبين في معركة حطين المدوية، واستردَّ بعدها بيت المقدس وضرَب الجزية عليهم، وفي رمضان سنة سبعمائة واثنين من الهجرة كانت موقعة "شقحب" التي شارك فيها شيخ الإسلام ابن تيمية، وكانت الغلبة فيها للمسلمين..

 

أيها الإخوة، إذا كان الأوائل في رمضان فتحوا القلوب بالقرآن، والبلدان بنشْر الإسلام، فما ذا عمَّن لا يَقوى أن يوقِظ نفسه لفريضة الصلاة، أو يَختم القرآن كل ثلاث أو سبع، أو يُخرس لسانه عن دعوة ونصيحة للمسلمين.. هذه شرائط العزة والنصر والتمكين؛ قال جرير بن عبد الله: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ»[2]؛ متفق عليه[3].

 

﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].

 


[1] أخرجه البخاري (7001)، ومسلم (1912).

[2] أخرجه البخاري (2714)، ومسلم (56) واللفظ له، من حديث جرير بن عبد الله.

[3] مختصر من خطبة للدكتور عبدالعزيز حمود التويجري بعنوان: رمضان شهر الانتصارات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة