• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

محرم بداية السنة الهجرية وعاشوراء وفضل آل البيت (خطبة مختصرة)

د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 13/8/2021 ميلادي - 4/1/1443 هجري

الزيارات: 17576

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محرم بداية السنة الهجرية

وعاشوراء وفضل آل البيت.


(خطبة مختصرة)

إن الحمد لله....

اتقوا الله..

أيها الإخوة في الله: ولا تزال نفحات المولى تساق إلينا... ومن كرمه وجوده شرع مواسم الخيرات.. عمل قليل وأجور كبيرة ... ونحن نعيش في شهر من الأشهر الحرم .. التي قال الله فيها: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾[1].

 

وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم[2]..

 

وقوله تعالى في الآية: ﴿ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ﴾، أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم[3].

 

وفي هذه الأيام من تاريخ الدنيا ومرِّ الزمن، يقِفُ المسلمون بدايةَ العام الهجري في مشارق الأرض ومغاربها وقفةَ الاعتبار والتفكُّر؛ لأنهم يُودِّعون من حياتهم عامًا مضى بما لهم وما عليهم، ولا يدرُون ما الله قاضٍ فيه، وهم يستقبِلون ببُزُوغ هلال هذه السنة الهجرية عامًا جديدًا لا يدرُون ما الله فاعلٌ فيه، ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾[4].

 

إن المسلمين وهُم بين العام الماضي والعام الحاضر، لا بُدَّ لهم من نظرةٍ يُلقُونها على سجلاتهم وصفحات حياتهم، لينظروا ماذا كسَبوا وماذا خسِروا، فيحمَدُوا الله - جل جلاله - على ما ربِحُوه، ويستغفِروه مما اقترفوه أو صنعوه.

 

أيها الإخوة:

وأول من عمل بالتاريخ السنوي في صدر الإسلام هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد كتب إليه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول له: إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الصحابة رضي الله عنهم فاستشارهم، فاستقر الأمر على أن يكون من مهاجره صلى الله عليه وسلم، وقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا بها فأرخوا من الهجرة، واتفقوا على ذلك. ثم تشاوروا من أي شهر يكون ابتداءً السنة؟ فاختار عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أن يكون من المحرم لأنه شهر حرام يلي ذي الحجة الذي يؤدي فيه المسلمون حجهم الذي به تمام أركان الإسلام، والذي كانت فيه بيعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم والعزيمة على الهجرة، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من الشهر الحرام. ووجب على المسلمين الإذعانُ لهذا الأمر. والالتزام بالتاريخ الهجري الإسلامي الذي رُبطبت المواقيت والعدد وأحكام الزكاة ورمضان والحج وغير ذلك، لحديث الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ - رضي الله عنه– وفيه موعظة النبي صلى الله عليه وسلم ومنها: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»[5] .

 

أيها الإخوة:

وكما نعرف فمن صفات أهل السنة والجماعة الاتباع لا الابتداع، ولهذا دائماً ما يطبقون أوامر النبي صلى الله عليه وسلم كما هي، ويخالفون صفات المشركين واليهود، ولما قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ. هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ. فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ. فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ» رواه البخاري[6].

 

زاد مسلم في روايته: «‌شُكْرًا ‌لِلَّهِ ‌تَعَالَى ‌فَنَحْنُ ‌نَصُومُهُ»[7]، وفي رواية للبخاري: «‌وَنَحْنُ ‌نَصُومُهُ ‌تَعْظِيمًا ‌لَهُ»[8]، ورواه الإمام أحمد بزيادة «‌وَهُوَ ‌الْيَوْمُ ‌الَّذِي ‌اسْتَوَتْ ‌فِيهِ السَّفِينَةُ عَلَى الْجُودِيِّ فَصَامَهُ نُوحٌ شُكْرًا»[9].

 

روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِع.َ قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم» رواه مسلم[10].

 

قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: "يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع[11].

 

أيها الإخوة:

ويوافق التاسع هذا العام 1443هـ يوم الأربعاء القادم والعاشر الخميس بإذن الله حسب ما تم إعلانه من المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية.

 

نعم .. نحن نصومه اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وشكرا لله تعالى...

 

لا كما يفعله بعض المبتدعة من مآتم وأحزان كما تنقله كثير من وسائل الإعلام.. تطبيقاً مخالفاً لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم ..

 

ألم ينهَ النبي صلى الله عليه وسلم عن شق الجيوب ولطم الخدود.. بل صح عنه أنه قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ»[12] ...هل سبق وأن أقام النبي صلى الله عليه مأتما يتكرر كل عام؟!!...خاصةً وقد استشهد في زمنه صلى الله عليه وسلم من هو من آل بيته ومن أحب الناس إليه!!؟؟ ... استشهد حمزة و جعفر وقبلهم توفيت خديجة رضي الله عنهم أجمعين .. ولم يُقِم صلى الله عليه وسلم شيئا من تلك المنكرات.. أقول قولي هذا وأستغفر الله...


الخطبة الثانية

الحمد لله ..

اتقوا الله ..

أيها الإخوة: إن عقيدتنا هي: وجوب حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم.. وهذا الحب لا يبيح دعاءهم من دون الله، ووصفهم بصفات الألوهية من علم الغيب وقدرتهم على الخلق وأنهم يقولون للشيء كن فيكون، كما أن حبنا لآل البيت واتباعهم رضي الله عنهم لا يلزم منه تضليل الصحابة رضي الله عنهم.. وليعلم هؤلاء المبتدعة أن الذي أمر بحب آل البيت أمر بحب الصحابة واتباعهم.. ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾[13]. من هم المهاجرون والأنصار؟ أليسوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ألم يقل الله تعالى: ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾[14].

 

عباد الله: ﴿ ‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌وَمَلَائِكَتَهُ ‌يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾[15].



[1] [التوبة: 36]

[2] متفق عليه؛ أخرجه البخاري(4406)، ومسلم(1679).

[3] صحيح مسلم(1163).

[4] [لقمان: 34]

[5] صحيح؛ أخرجه أبو داود (4607)، والترمذي (266)، وابن ماجه (42)، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (37).

[6] صحيح البخاري (2004)

[7] صحيح مسلم (1130).

[8] متفق عليه؛ البخاري (3943)، ومسلم (1130).

[9] مسند أحمد (14/ 335 - 8717).

[10] صحيح مسلم (1134).

[11] شرح صحيح مسلم للنووي(8/12).

[12] أخرجه البخاري(1297)، واللفظ له، ومسلم(103).

[13] [التوبة: 100].

[14] [محمد: 29].

[15] [الأحزاب: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة