• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

أنموذج من حوارات النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب (1) (خطبة)

أنموذج من حوارات النبي صلى الله عليه مع الشباب (1)(خطبة)
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 8/2/2021 ميلادي - 25/6/1442 هجري

الزيارات: 22222

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنموذج من حوارات النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب (1)


الخطبة الأولى

(علاج الداعِ إلى جريمة الزنا)

إنّ الحمد لله

أيها الإخوة:

مع المدنية الحديثة المعاصرة، وانتشار الصور والأفلام، والمسببات للفتن تُسيطرُ على شبابنا، بل ورجالنا، أفكارٌ ودواعٍ لمقدمات تدعوهم إلى علاقات محرمة خطيرة، قد تجرهم إلى جريمة الزنا أو مقدماتها، نسأل الله السلامة والعافية.

 

وقد عالج العلماء رحمهم الله هذه الأفكار والمقدمات التي يدعو الشيطان إليها بوسائل كثيرة؛ من أبرزها ما كتبه الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في معرض جواب سؤالٍ ورد إليه، فألفّ كتابًا أسماه: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي..

 

ومعنا اليوم أنموذج من حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع شابٍ دعاه إيمانه بأنه يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الوقوع بمحرم فعالجه النبي صلى الله عليه بحوار عاطفي وعقلي مختتم بدعاء فأنجاه الله تعالى، حتى صار أبغض ما يرى هذه الجريمة التي كان قبل الحوار يحبها وتدعوه نفسه إليها، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: مَهْ. مَهْ. فَقَالَ: «ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا». قَالَ: فَجَلَسَ قَالَ: «أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟» قَالَ: لَا. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ». قَالَ: «أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟» قَالَ: لَا. وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ». قَالَ: «أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟» قَالَ: لَا. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ». قَالَ: «أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟» قَالَ: لَا. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ». قَالَ: «أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟» قَالَ: لَا. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ». قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ» فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ.

رواه أحمد بإسناد صحيح[1].

 

ومن فوائد هذا الحديث أيها الأخوة ما يلي:

أولًا: يجب على الآباء والمربين والمدرسين وأساتذة الجامعات احتواء الشباب والنظر في مشاكلهم حتى لا تتفاقم ويصعب حلها، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع هذا الشاب ورحب به وحاوره وأنهى مشكلته في جلسة واحدة.

 

ثانيًا: يجب على الشاب إذا عرضت له مشكلة من هذا النوع أن يذهب إلى أهل العلم والفضل وأهل الاختصاص؛ لأنهم الأقدر على حلها، أو توجيهه لمن يساعده على حلها، كما فعل هذا الشاب عندما ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم. بل ولم يمنعه الحياء من عرض مشكلته حتى لا تكبر.

 

ثالثًا: مرحلة الشباب تتميز بنمو الطاقة الفكرية وتقلبات العاطفة، فلذلك استخدم معه النبي صلى الله عليه وسلم العاطفة في نحو: (أتحبه لأمك لأختك.. الخ) واستخدم أيضًا معه القياس العقلي، ولا الناس يحبونه لأمهاتهم وهكذا..

 

رابعًا: أهمية الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، ولذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الشاب قائلًا: (اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصِّن فَرْجَه). فينبغي ألَّا نغفل عن هذا الدعاء لشبابنا وبناتنا.

 

خامسًا: مفهوم الحديث دليل على العفة كما قال الله جل وعلا: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾[2]، هذا حكم العاجز عن النكاح، أمره الله أن يستعفف، أن يكف عن المحرم، ويفعل الأسباب التي تكفه عنه، من صرف دواعي قلبه بالأفكار التي تخطر بإيقاعه فيه، ويحرص على الزواج إن استطاع، كما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»[3]، وقوله تعالى: ﴿ حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾[4] وعد للمستعفف أن الله سيغنيه وييسر له أمره، وأمر له بانتظار الفرج، لئلا يشق عليه ما هو فيه.[5] أقول قولي هذا وأستغفر الله.

 

الخطبة الثانية

(ضرورة الأخذ بالتوجيهات الاحترازية)

الحمد لله وبعد..

فقد وردت توجيهات من الجهات المختصة بضرورة اِتِّخَاذ التَدَابِيْرِ الوِقَائِيَةِ لِلِاحْتِرَازِ مِنْ هَذَا الوَبَاءِ، حتى لا يعاود الانتشار مرة أخرى، ومعلوم أنّ من مقاصد الشريعة حفظ الصحة، فَعَلَيْنَا جَمَيْعًا اِسْتِشَعَارُ الـمَسْؤُولِيَّةِ تِجَاهَ أَنْفُسِنَا وَمُجْتَمَعِنَا والمصلين حولنا، بِالاِلْتِزَامِ بِتَعْلِيمَاتِ وَزَارَةِ الصِّحَّة بِلِبْسِ غَطَاءٍ لِلْفَمِ وَالأَنْفِ، وَالتَبَاعُدِ الاِجْتِمَاعِيِّ، وَالحِرْصِ عَلَى نَظَافَةِ اليَدَيْنِ وَغَيْرِهَا. وأنّ من وجد بنفسه أعراضًا فليعزل نفسه حتى لا يؤذي غيره حتى يتبين. ومن استهتر وقصد التجمعات وهو مريض فهو آثم وعلى خطر عظيم. لأنه قد يتسبب في هلاك نفس معصومة.

 

كَمَا أَنَّهُ مَعَ الأَخْذِ بِهَذِهِ الاِحْتِيَاطَاتِ يجب على المسلم أَنْ لا يَغْفَلَ عَنِ التَّوَكُلِ عَلَى اللهِ، والتوبة إلى الله تعالى وكثرة استغفاره. ﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾[6]، قَالَ القُرْطُبِيُّ: "أَيْ مَنْ فَوَّضَ إِلَيهِ أَمْرَهُ كَفَاهُ مَا أَهَمَّهُ"[7]. رَوَى مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيحِهِ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ، أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ»[8]، قِيلَ: مَعْنَاهُ الـمُتَوَكِّلُونَ.[9]

 

﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾[10]

اللهم ادفع عنا وعن المسلمين كل بلاء ووباء وفتنة وشر.



[1] أخرجه أحمد مسنده (36 /545)، صححه الألباني في الصحيحة (1 /713)، ومحققو المسند طبعة الرسالة.

[2] [النور: 33].

[3] متفق عليه؛ أخرجه البخاري (5060)، ومسلم (1400).

[4] [النور: 33].

[5] تفسير السعدي (ص: 568) بتصرف

[6] [الطلاق: 3].

[7] تفسير القرطبي (18/ 161).

[8] صحيح مسلم (2840).

[9] من خطبة بعنوان وقفات مع كورونا بتصرف.

[10] [الأنفال: 33].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاك الله خيرا
رامي الصالحي - اليمن 09-02-2021 07:52 AM

أحسنتم وبارك الله فيكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة