• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

حكم انتقال الولاية من الأب وهو حي إلى الابن؟

حكم انتقال الولاية من الأب وهو حي إلى الابن؟
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 5/10/2020 ميلادي - 17/2/1442 هجري

الزيارات: 15751

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

امرأة أحبت شخصًا ملتزمًا دينيًّا، لكنه كان أسودَ، فلاقى ذلك رفضًا من عائلتها، فقامت بنقل ولايتها من أبيها إلى أخيها، وتزوَّجته، وتسأل: هل يجوز ذلك؟ وهل عقد زواجها صحيح؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا امرأة كنتُ أعرف رجلًا عندما كنت في العشرين من عمري، وبعد أن علمنا أنَّ منهج السلف الصالح يمنع هذا النوع من العلاقات، توقفنا عن ترك المواعدة، وصارت والدة الرجل هي الرابطة بيننا.


أراد هذا الرجل أن يتزوجني، فأخبرت والديَّ بأمره، فلم يعارض والدي مسألة الزواج، أما أمي فقد اعترضت لأسبابٍ؛ منها: أن الرجل أسود، وجعلت تقول: إن من حولنا سيسخرون منا إذا تزوجتِ رجلًا أسود، وبعدما علم والدي برفض والدتي في مسألة زواجي وموقفها، اعترض هو الآخر، مع العلم أن والديَّ ليسا على طريق السلف الصالح؛ فأبي يصلي كل صلواته في المنزل، وأمي تتخلى عن الصلاة أحيانًا، كذلك أمي هي التي تتخذ كل القرارات الهامة داخل المنزل، وتدير أمور المنزل كلها والعائلة.


ظللتُ صابرة مدة عامين ونصف، نحاول طول هذه المدة مع أفراد العائلة إقناع أمي بزواجي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، وقد عرض عليَّ والداي خاطبَيْن، وهما ليسا على منهج السلف الصالح على عكس الرجل الذي أريد الزواج منه؛ فقابلتهما بالرفض.


أريد أن أُخبركم بأنه في فترة من الفترات كانت شقيقتي الكبرى على منهج السلف الصالح، وتتعلم العلم الشرعي، فاعتقدت والدتي أنها تنتمي إلى طائفة متطرفة تنحرف عن الإسلام؛ لذا رفضت أمي وقتئذٍ مَن تقدم لخِطبتها وكان رجلًا سلفيَّ المنهج، الآن هي متزوجة من رجل لا يصلي، وهي لم تعد مهتمة بدراسة العلوم الدينية وممارستها، حتى إنها تتخلى عن الصلاة في الفترات التي تكون إقامة الصلاة واجبة عليها.


ثم إن والدتي غيَّرت رأيها لفترة قصيرة، وحذرتني من سخرية الناس، ونظرات باقي العائلات مِن حولنا، وحُجتها أنهم سيقولون: ابنتها ستكون متزوجة من رجل أسود، ثم طلبت مني أن أقوم بحفل زفاف صغير؛ حيث يتم دعوة عدد قليل من الناس، هذا قبل أن تتراجع أمي عن قرارها مرة أخرى.


وبعد الإحاطة ببعض آراء العلماء السلفيين التي تشير إلى أنه من الممكن أن تنتقل الولاية من الأب إلى ولي آخر في حالة امتناع ولي أمر المرأة المسلمة من تزويجها ممن تقدم لخِطبتها، بعذر غير شرعي؛ لأن في ذلك ظلمًا لحقها في الزواج ممن يُرضَى دينه وخُلُقه - فأخبرت والديَّ برغبتي في تغيير الولاية، فقد توفي جدي ووالده، وشرَحتُ قضيتي لأخي الشقيق الذي يعيش معنا في المنزل، ووافق على زواجي من الرجل الأسود، وهدَّدتْهُ أمي بإخراجه من المنزل إذا وافق على المشاركة في زواجي من الرجل الأسود.


ثم حدَث أن طلبت والدتي من خالي أن يأتيَ إلى منزلنا، فجاءَ ودخل إلى غرفتي لمحاولة إقناعي بالتخلي عن هذا الزواج، وقال لي أن والدتي مريضة، وأنها ستشعر بالعار إذا تَمَّ الزواج؛ لأن الناس سيسخرون منها، وأنه من المستحيل أن أتزوج هذا الرجل الأسود، فبقيت صامتة، وسألني: هل ترغبين حقًّا في الزواج من هذا الرجل الأسود؟ فقلت: نعم، ولن أتخلى عن هذا الزواج أبدًا، فأخرجني من غرفتي الخاصة، وطردني من منزل والدي بطريقة سيئة جدًّا، وكان أبي واقفًا عند الباب ولم يقل شيئًا، ونفس الشيء بالنسبة لأمي التي كانت في غرفة مجاورة.


بعد ذلك اتصلت أمي على شقيقتي لسؤالها عني، وأجابت أنني بالتأكيد قد نمت في الخارج داخل سيارتي، وكانت والدتي سعيدة لسماع خبر نومي في الخارج داخل سيارتي.


أنا لن أقبل أبدًا أن أكون متزوجة من رجل لا يتَّبع منهج السلف الصالح، فضلًا عن الرجل الذي لا يصلي، أنا كبيرة في السن، وترى والدتي أن السلفيين متطرفون ينتمون إلى طائفة منحرفة عن الإسلام، وكذلك ترى أن الرجل الأسود دون المستوى مقارنة بباقي الرجال، ومن ثَمَّ اتصلتُ على أخي؛ لكي أتزوج من هذا الرجل الذي يرفضه والداي، فوافقني أخي الشقيق.


أنا الآن متزوجة من هذا الرجل، ولقد أعلنَّا هذا الزواج لكثير من الناس وكذلك علِم والداي، وقد كانت والدتي - بعد الزواج - على اتصال بوالدة زوجي التي كانت تريد منه في الأصل أن يتزوج من فتاة سوداء، فكان الأمر مرفوضًا من الطرفين: من جهة والدَي زوجي، ومن جهة والديَّ، فوالدتي تطلب مني الآن العودة إلى المنزل وأن أنفصل عن زوجي، ووالدة زوجي ترسل لي رسائل تهديد بالقتل، ووالد زوجي يهين العلماء السلفيين ويسبهم، قائلًا: إنه يجب علينا ألَّا نستمع إليهم بشأن المسألة المتعلقة بانتقال ولاية الأب إلى ولي آخر، كما يشجع زوجي على التخلي عني من خلال تشجيعه على الانتظار والحفاظ على عفَّته! ومع ذلك، فإن والديَّ لا يعرفان أن أخي الشقيق هو الذي مارَس دور الولي، بسبب خوفي على أخي من التهديدات السابقة التي تلقَّاها أخي من قِبَلِ والدتي.


أطلب منكم التوضيح في النقطتين الآتيتين: الأولى: صحة عقد زواجي، والثانية: هل تم انتقال ولاية أبي إلى أخي الشقيق ظلمًا؟


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد:

فمدار مسألتكِ أختي الكريمة: هل عدم موافقة والدكِ على هذا الزوج يُعدُّ عضلًا، ومن ثَمَّ إذا كان عضلًا، فتنقل الولاية للأخ؛ لأن جدك متوفى؟

 

فالعبرة بالسبب الذي أبداه والدكِ: هل هو مقبول أو لا؟ فإذا كان مقبولًا، فلا يجوز نقل الولاية للأخ، وإذا كان غير مقبول، فتنقل الولاية للأخ حينئذٍ.

 

وفي الشريعة أن المرأة في مثل هذه الحالة ترفع أمرها للقاضي، فهو من يبتُّ في قبول السبب من عدمه، وحيث إنكِ تعيشين في بلد غير إسلامي، فأرى أن ترفعي أمركِ إلى من يقوم مقام القاضي عندكم في ذلك البلد، والمرأة إذا لم يوجد لها ولي، وكانت في بلاد ليس فيها قضاء إسلامي، ويوجد مركز إسلامي - يقوم رئيس المركز مقام الولي، وهذا اختيار الإمام ابن باز رحمه الله، وبه أفتتِ اللجنة الدائمة، وهو قرار المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.

 

فقد روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها، فلها المهر بما استحلَّ من فرجها، فإن اشتجروا، فالسلطان ولي مَن لا ولي له))[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((فالسلطان ولي من لا ولي له)) هو الشاهد؛ حيث إن رئيس المركز بمنزلة السلطان[2].

 

وأخيرًا مهما كان السبب، فحقُّ الوالدين محفوظ، ويجب الإحسان إليهما وإقناعهما، ولو عن طريق أحد الحكماء الأقارب، ولعل الإحسان منكِ ومن زوجكِ وتقديم الهدايا لهما، والصبر على ما يصدر منهما، يجعلهما يغيِّران موقفهما من زواجكِ، ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



[1] رواه الترمذي وحسنه (1102)، وصححه الحافظ ابن حجر في الفتح (9/ 97).

[2] ينظر: فتاوى اللجنة (3/ 387)، والموقع الرسمي للمجلس الأوروبي للإفتاء، والموسوعة الفقهية في موقع الدرر السنية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة