• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

تحقيق شرط الندم في التوبة

تحقيق شرط الندم في التوبة
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 17/8/2020 ميلادي - 27/12/1441 هجري

الزيارات: 20508

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب يسأل عن كيفية تحقيق شرط الندم في التوبة؛ فهو لا يستطيع تحقيقه، وإن حقَّق شروط التوبة الأخرى، ويريد حلًّا.

 

♦ التفاصيل:

شروط التوبة خمسة، أنا غير قادر على تحقيق شرط الندم، والندم هو ركن التوبة الأعظم؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((الندم توبة))؛ [صححه الألباني في صحيح ابن ماجه]، حتى قال بعض أهل العلم: "يكفي في التوبة تحقق الندم، فإنه يستلزم الإقلاع عن الذنوب والعزم على عدم العودة، فهما ناشئان عن الندم لا أصلان معه"؛ [انظر: فتح الباري (13/ 471)]، وقال القاري رحمه الله: "((الندم توبة))؛ إذ يترتب عليها القلع والعزم على عدم العودة، وتدارك الحقوق ما أمكن، المراد بالندامة: الندامة على أنها معصية لا غير"؛ [انتهى من مرقاة المفاتيح (4/ 1637)]، أيضًا أنا أعلم بضرر الذنوب ولكنني لم أندم، حاولت أن أطبق الكلام الآتي ولم يصلح معي؛ قال الغزالي رحمه الله في [إحياء علوم الدين (4/ 4)]: "اعلم أن التوبة عبارة عن معنًى ينتظم ويلتئم من ثلاثة أمور مرتبة: علم، وحال، وفعل، فالعلم الأول، والحال الثاني، والفعل الثالث، والأول موجب للثاني، والثاني موجب للثالث إيجابًا اقتضاه اطراد سنة الله في الملك والملكوت، أما العلم، فهو معرفة عظم ضرر الذنوب، وكونها حجابًا بين العبد وبين كل محبوب، فإذا عرف ذلك معرفة محققة بيقين غالب على قلبه، ثار من هذه المعرفة تألمٌ للقلب بسبب فوات المحبوب، فإن القلب مهما شعر بفوات محبوبه، تألَّم، فإن كان فواته بفعله، تأسف على الفعل المُفَوِّت، فيُسمَّى تألمه بسبب فعله المفوت لمحبوبه ندمًا، فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى، انبعث من هذا الألم في القلب حالة أخرى تسمى إرادة وقصدًا إلى فعل له تعلق بالحال والماضي وبالاستقبال، أما تعلُّقه بالحال، فبالترك للذنب الذي كان ملابسًا، وأما بالاستقبال، فبالعزم على ترك الذنب المفوت للمحبوب إلى آخر العمر، وأما بالماضي، فبتلافي ما فات بالجبر والقضاء، إن كان قابلًا للجبر ... فالعلم والندم والقصد المتعلق بالترك في الحال والاستقبال والتلافي للماضي ثلاثةُ معانٍ مرتبة في الحصول، فيطلق اسم التوبة على مجموعها، وكثيرًا ما يطلق اسم التوبة على معنى الندم وحده، ويجعل العلم كالسابق والمقدمة، والترك كالثمرة والتابع المتأخر، وبهذا الاعتبار قال عليه الصلاة والسلام: ((الندم توبة))؛ إذ لا يخلو الندم عن علم أوجبه وأثمره، وعن عزم يتبعه ويتلوه، فيكون الندم محفوفًا بطرفيه؛ أعني: ثمرته ومُثْمِره"، وسؤالي: كيف أندم؟

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أولًا: سؤالك وتفصيلك تضمَّن الإجابة، وطرق أهل العلم لتحقيق شرط حصول الندم في التوبة، وكل شيء يحصل بإذن الله عن طريق مجاهدة النفس لطلبه؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69]، فعليك بالمجاهدة والتكرار.

 

ثانيًا: الندم يتضمن الشعور وعدم العودة قدر المستطاع، ومجرد سؤالك دليل على وصول هذا الشعور إليك.

 

ثالثًا: الزَم الدعاء والتضرع لله تعالى، فما خاب من دعا الله والتجأ إليه، وأكثِر من قراءة القرآن وتدبره؛ فإنه حافظ بإذن الله.

 

رابعًا: تذكَّر دائمًا مراقبة الله لك في كل حين، وأن هذا الذي يراقبك هو خالقك وخالق الكون كله، والمتفضل عليك، والمنعم عليك، وأنك إن عصيته، فهو قادرٌ سبحانه على أن يسلب منك هذه النعم في لمح البصر، فتعظيم الله ومراقبته يبعَث على الخوف منه سبحانه.

 

خامسًا: حدِّث نفسك أن تستحييَ من الله عز وجل، يُنعم عليك ويعطيك، وأنت تستمر في معصيته.

 

رزَقنا الله وإياك توبة نصوحًا وتعظيمًا ومراقبة لله سبحانه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة