• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

طلبت الطلاق ولا أفعل ما يطلبه زوجي

طلبت الطلاق ولا أفعل ما يطلبه زوجي
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 14/5/2019 ميلادي - 9/9/1440 هجري

الزيارات: 11426

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

امرأة متزوجة من رجل يضربها كثيرًا، وهو مريض بالفصام، وهي الآن لا تُعد له الطعام، ولا تلبي رغباته، وتسأل: هل تأثَمُ لذلك؟

 

♦ التفاصيل:

أنا امرأة متزوجة وعندي طفل، وطلبتُ من زوجي الطلاق أمام أهلي وأهله؛ لأنه ضربني ضربًا مبرحًا أحدَث في جسمي بعض الكدمات، ولم تكن هذه هي المرة الأولى، فقد ضربني قبل ذلك مرتين، لكني كنتُ أُسامحه، لكني هذه المرة لم أُسامحه، فقد كرِهتُه، وطلبتُ الطلاق، لكنه يرفض، علمًا بأنه مريض بالفصام وَفْق تشخيص الطبيبة، لكنه يرفض فكرة كونه مريضًا، ومن ثَمَّ يرفض العلاج!


زوجي ترك العمل منذ أكثر من سنة ونصف، ولم يخرج من البيت نهائيًّا، ولا يذهب إلى صلاة الجماعة في المسجد منذ مدة؛ مما جعلني أخشى على نفسي من التأثر بمرضه، والطاقة السلبية التي به، بدأ يشك فيَّ، وأني أُريد إيذاءَه، وأنفِّذ خُطط الذين يراقبونه ويتجسَّسون عليه.


والآن أمتنع عن الجماع، وأحيانًا لا أرد عليه السلام، فأنا أعيش معه في البيت إلى أن أنتهي من تجهيز شقة أخرى لأنتقل إليها أنا وطفلي، ولا أصنع له طعامًا فهو يأكل عند أُمه، وسؤالي: هل آثَمُ لأني أمتنع عن الجماع، ولا أُعد له الطعام؟


الجواب:

 

الأصل وجوب قيام الزوجة بما أمرها الله تعالى به تُجاه زوجها من حقوق وواجبات، ما دامت في ذمَّته، ومن ذلك: طاعته في غير معصية، وعدم الامتناع عن فراشه؛ قال الله تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 34]، قال ابن كثير: وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: الرجال قوَّامون على النساء؛ يعني: أُمراء عليهنَّ؛ أي: تُطيعه فيما أمرها الله به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظةً لماله، وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك"؛ تفسير ابن كثير(1 / 492)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبتْ فبات غضبانَ عليها، لعنتْها الملائكة حتى تُصبح"؛ رواه البخاري (3065)، ومسلم (1436).

 

كما أن للزوجة حقوقًا على زوجها من النفقة والسكنى والمعاشرة بالمعروف؛ لقوله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، وقوله: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء"؛ رواه البخاري (3153)، ومسلم (1468).

 

والصبر والتحمُّل وحُسن الخلق، مطلوبٌ من الزوجين لتمام العشرة، وإعفاف كل منهما للآخر، ولا يجوز أن يؤدِّب أحدُ الزوجين الآخر بهضمِ حقٍّ من حقوقه، إلا ما نصَّ القرآن الكريم عليه من تأديب الزوج لزوجته في حالة النشوز فقط في قوله تعالى: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ﴾ [النساء: 34].

 

وقد يزيد الامتناع من الجماع مع زوجك من المشكلات، والعكس بالعكس أيضًا، ولذلك في مثل قضيتك هذه، الأَولى لك أختي الفاضلة الذهاب إلى قاضي البلد أو مفتيه للسماع منك، وإرفاق بيناتك، والسماع منه، ثم يبتُّ فيها، كما أنصحك بكثرة الدعاء واللجوء إلى الله تعالى والاستغفار، لعل الله تعالى يفرِّج عنك، أسأل الله تعالى أن يُصلح حالكما ويوفِّقكما لما فيه الخير والصلاح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة